كم مدة الراحه بعد عملية المراره، خلق الله سبحانه وتعالى جسم الإنسان وخلق به العديد من الأجهزة التي من شأنها تيسر وتنظم حياته، ومن هذه الأجهزة الجهاز الهضمي وهو المسؤول عن هضم الطعام ومد الجسم بالطاقة، والجهاز التنفسي وهو المسؤول عن تزويد الجسم بالأكسجين وتخلصه من ثاني أكسيد الكربون، والجهاز الدوري فهو يضخ الدم في كافة أنحاء الجسم، والجهاز العضلي فهو المسؤول عن حركة الجسم بواسطة العضلات والأربطة والأوتار، وجهاز الغدد الصماء فهو يصل بين أعضاء الجسم من خلال ما ينتجه من هرمونات، أما عن الجهاز الصفراوي يتمثل دوره في تخزين وإفراز الصفراء المكونة من الماء و الكهارل، وغيرها من الأجهزة، ويرغب العديد في معرفة كم مدة الراحة بعد عمليه المراره، والتالي معلومات حول ذلك.
تجاربكم بعد عملية المرارة
تعتبر المرارة جزء من الجهاز الصفراوي الذي يطلق عليه أيضاً السبيل الصفراوي أو الشجرة الصفراوية، وهو يتكون من الكبد والمرارة وقناة المرارة، ويعمل بشكل متكامل كالتالي تفرز الكبد الصفراء ما بين الوجبات داخل قنوات صغيرة لكي تكون القناة الكبدية المشتركة، فيتم تخزين الصفراء التي تم افرازها من الكبد في المرارة، ويتم امتصاص ما يقارب ٨٠% إلى ٩٠% من الماء والكهارل من الصفراء المخزنة، فيبقى من الكوليسترول والأحماض الصفراوية، وأثناء الأكل، يبدأ عمل الألياف العضلية الملساء الموجودة في جدار المرارة بالانقباض لتعمل على إفراز الصفراء داخل قناة الاثنا عشر، حيث تكمن وظيفة جهاز الدوران بتصريف الفضلات من الكبد إلى الاثنا عشر، ويساهم في عملية الهضم من خلال الافراز المنظم للعصارة الصفراوية، والتي هي عبارة عن سائل أصفر اللون يهدف إلى تحطيم الدهون ونقل الفضلات بعيداً، وقد تتعرض المرارة للإصابة مما تعكس ذلك سلباً على صحة الإنسان، فقد تحدث الإصابة من خلال حصى المرارة والتي تنتج عن تشكل رواسب صلبة فيها، أو قد تصاب بالتهاب نتيجة الإصابة بحصى المرارة، أو قد تتعرض المرارة لسرطان المرارة وهو من أحد السرطانات النادرة، وقد يكون هناك التهاب البنكرياس نتيجة حصوات المرارة ، حيث يتراوح جحم الحصى ما بين صغير كحبة الرمل في حجمها أو كبير كحجم كرة الغولف، وعلى كل ما من يصاب بأي من ذلك عليه الخضوع لعملية استئصال للمرارة، واستئصالها لا يسبب مشاكل صحية خطيرة، والتالي بعض التجارب التي تتحدث عن تجاركم بعد عملية المرارة:
- لقد أجريت عملية استئصال للمرارة قبل عدة أسابيع، وقال لي الدكتور بأن عليّ الابتعاد عن الدهون لمدة شهر واحد، وقد التزمت بما قاله، وقمت بإعداد طعام خاص خالي من الزيوت والدهون لمدة شهر، وقد تعود جسمي على عدم وجود المرارة، والآن أشعر بتحسن كبير.
- كنت أشعر بألم شديد في بطني وتغير في لون البول، تخوفت جداً من هذا الأمر، وقمت بزيارة الطبيب وقام بالفحص واتضح بأن لدي حصوات في المرارة، ونصحني بأن عليّ أن أستأصل المرارة كي لا تحدث مشاكل أخرى، وكانت العملية بسيطة جداً، ولكني شعرت بعدها بألم في الأكتاف، وتناولت بعد المسكنات ومارست حياتي الطبيعية بعد مرور ١٥ يوماً، وتناولت باقي الأطعمة بشرط بأن تكون خالية أو قليلة الدسم، وذلك كي يعتاد الجسم على غياب وظيفة أحد أعضاءه.
مضاعفات بعد عملية المرارة
تعد المرارة عبارة عن كيساً صغيراً تقع أسفل الكبد، تعمل على تخزين العصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد بشكل مؤقت، وتطلقها عند الحاجة وتبقى فارغة لا يوجد بها شيء بعد تناول الطعام إلى أن تظهر وكأنها بالون منكمش، بينما قبل تناول الطعام فتظهر ممتلئة بالعصارة الصفراء، وشكلها يشبه حبة الكمثرى في حجمها قبل تناول وجبات الطعام، وقد تتعرض المرارة إلى وجود مشاكل فيها وفي أداء وظيفتها مما يستدعى ذلك إلى الذهاب إلى الطبيب وإجراء الفحوصات الشاملة، ومن الأعراض التي توحي باضطرابات المرارة منها الشعور بالألم خاصة في الجزء الأيمن العلوي والأوسط من البطن، وقد ينتقل الألم إلى الظهر و الصدر، والغثيان والتقيؤ، وظهور البراز او البول بغير لونه الطبيعي مما قد يستدل على ذلك بوجود انسداد وإغلاق في القناة الصفراوية، واليرقان وهو ظهور البشرة باللون الأصفر، والإسهال المزمن مما قد يزيد عن الأربع مرات خلال اليوم، والحمى والشعور بالقشعريرة، وبناء على ذلك عليك معالجة الأمر باستئصال المرارة والتخلص منها كي تعود إلى حياتك بشكل طبيعي دون الشعور بالألم، وقد يطرأ بعد العملية بعض المضاعفات، ومن مضاعفات بعد عملية المرارة:
- العدوى.
- النزيف.
- تسرب وحدوث إصابة للعصارة الصفراوية.
- إصابة الأعضاء القريبة كالكبد والأمعاء الدقيقة.
كما ويرغب العديد من الأشخاص الذين يعانون من الألم في المرارة، في معرفة كم مدة الراحه بعد عملية المراره، وذلك لأن عملية المرارة من ضمن أكثر العمليات شيوعاً، وتعتمد فترة الراحة بعد العملية على نوع الإجراء الذي يستخدمه الطبيب، وعلى حالة المريض الصحية، فمنهم ما يستغرق عدة أيام، ومنهم ما يستغرق أسبوعاً أو أكثر.