من هي أم المؤمنين التي حفظ عندها القرآن الكريم، القرآن الكريم كلام الله تعالى، المحفوظ من التحريف والتزوير الي يوم الدين، جاء القرآن الكريم شاملاً كل جوانب الحياة، فقد نظم القران الريم حياة المسلمين، وبين لهم كل الأحكام الشرعية في العديد من الأمور التي تواجههم، فتحدث عن أقوام سابقة وأقوام لم تأتي بعد، فقد وصى سيدنا عمر بحفظ القران الكريم عند أحد الصحابيات، لما عُرف عنها بالتزامها الشديد وحبها لقراءة القرآن الكريم وفهمها له، فقد كانت صوامة قوامة، تلتزم بشعائر الله تعالى، فلا تخرج من بيتها إلا للحج ومساعدة المحتاجين، فمن هي أم المؤمنين التي حفظ عنها القرآن الكريم، وما هي القصة التي دارت في هذا الموضوع، وغرها من المعلومات عن قصص الصحابيات سنتناولها من خلال مقالنا.
حفظ الصحابة المصحف عند أم المؤمنين السيدة
القرآن الكريم معجزة رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام، فقد جمع أبو بكر الصديق القرآن الكريم، في مصحف وبقي عنده طيلة فترة خلافته، وبعد وفاته انتقل المصحف إلى عمر بن الخطاب وبقي عنده ما بقي، وقبل وفاته، أوصى بأن يحفظ المصحف عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، فقد قال الحافظ بن حجر في كتابه فتح الباري: “وإنما كان ذلك عند حفصة -رضي الله عنها- لأنها كانت وصية عمر، فاستمر ما كان عنده عندها”، فقد وصى سيدنا عمر بحفظ القران الكريم عند ابنته حفصة وزوجة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، لكونها الأحق، فهي أهل لحفظ القرآن الكريم، فهي أم المؤمنين التي كرست حياتها بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام للصلاة والعبادة وتعلم القرآن والحج ومساعدة الآخرين، فقد كانت صوّامة قوّامة، فقد قال عنها جبريل عليه السَّلام: “راجعْ حفصةَ، فإنَّها صوامةٌ قوامةٌ، وإنَّها زوجتُك في الجنةِ”.
سبب زواج النبي من حفصة
لقد كانت قصة زواج حفصة بنت عمر من الرسول عليه الصلاة والسلام من أجمل القصص، فبعد وفاة زوج حفصة بنت عمر الصحابي خُنَيْس بن حذافة السهمي بعد أن أصيب بجرح ألم به بعد غزوة من غزوات الرسول، بقي الجرح حتى أدى إلى وفاته، فحزن سيدنا عمر حزن شديد على وفاة زوج ابنته، وأصابه الحزن على ابنته كثيراً، لأنها لا زالت صغيرة، ففكر سيدنا عمر بن اخطاب أن يزوجها لأحد من أصحابه وصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعرضها على أو بكر رضي الله عنه، فرفض ولم يقل بالزواج، وكذلك على عثمان بن عفان، وتأخر أيضاً بالرد، فذهب عمر بن الخطاب شاكياً للرسول عليه الصلاة والسلام فعلة أصحابه، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم سيتزوجها من هو خير من عثمان، فلم يفهم سيدنا عمر ذلك، وكان رفض أبو بكر الصديق، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قد ذكرها أمامه، بأنه يريد أن يتزوجها، فتزوجها الرسول عليه الصلاة والسلام.
من هي أم المؤمنين التي حفظ عندها القرآن، هي حفصة بنت عمر بن الخطاب، التي كانت تحب تعلم القرآن الكريم، فاختارها عمر بن الخطاب لأنه يعلم مدى حرصها على القرآن وأنا هي أهل له.