الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي

الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي، يهتم المجتمع السعودي بالتنوع الحرفي الذي يشكل عامل مهم من العوامل التي تساهم في رفع المستوى المعيشي والاقتصادي، وإن من شأن الأعمال الحرفية في المجتمع السعودي أن تشكل طابعاً حرفياً وتراثياً يشكل في مجموعه التراث السعودي القائم بذاته والمشهور برونقه الخاص بين دول العالم، في هذا المقال سنتعرف على الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي، إذ إن أكثر الأشخاص ذهب للبحث عن الاعمال الحرفية التي يمارسها الشعب السعودي والتي يمكن للأشخاص أن يقوموا بممارستها كمصدر من مصادر الرزق، وفي ذلك نتابع خلال المقال.

تعريف الأعمال الحرفية

تعريف الأعمال الحرفية
تعريف الأعمال الحرفية

تُعرف الحرف اليدوية على أنها الصناعات التي يقوم بها الأفراد بهدف إنتاج مواد مختلفة محلية باستخدام الطرق التقليدية ليتم استخدامها في سد احتياجات المجتمع السعودي التي يتم استخدامها بشكل يومي لكافة الأفراد في المجتمع المحلي، والجدير بالذكر أن الأعمال الحرفية تعتمد على استخدام اليد بشكل رئيسي وأساسي إلى جانب الأدوات البسيطة، والمواد الخام المتوفرة في الطبيعة بالاعتماد المهارات الذهنية واليدوية التي تم اكتسابها من خلال الممارسة عبر مر العصور والتدرب عليها وإتقانها، كما أن الأعمال الحرفية لا تعتمد بشكل مطلق على الآلآت الحديثة، وكما أسلفنا سابقاً فإن الأعمال الحرفية هي عنوان وتراث يستدل عليه الزائر أو السائح أو أي شخص من خارج البلاد على ثقافة وتاريخ البلاد، وفي سياق الحديث فإن لمهارة الحرف اليدوية تاريخ طويل منذ نشأة المملكة السعودية والذي يمثل المراحل والحقب التاريخية التي عاصرتها المملكة وبدورها تتحدث الأعمال عن قصة الشعب السعودي وحضارته العريقة التي تم توارثها من قبل الأجيال منذ القدم إلى وقتنا الحاضر.

المهن الحرفية في السعودية

المهن الحرفية في السعودية
المهن الحرفية في السعودية

الأمر المثير للاستغراب أنه رغم التطور التكنولوجي الهائل إلا أنّ الأعمال اليدوية لا تزال تحظى باهتمام الكثير من الأشخاص في المجتمع السعودي كما أنها لا تزال تجد طلباً واسعاً من قبل الكثير لاقتنائها كونها دليل على التراث الحضاري في المملكة، والجدير بالذكر أن الأعمال الحرفية لا زال العديد من الأفراد يصرون على اتخاذها كمهنة وحرفة رئيسية في العديد من محافظات المملكة السعودية منذ القدم، بل وتعتبر المهن الحرفية هي المهن المفضلة لدى أبناء المملكة دون غيرها، وفي الحديث عن الأعمال الحرفية المنتشرة في شتى أنحاء المملكة وبالتحديد في المنطقة الشرقية التي تمثل منطقة التراث والأصالة، ومن هذه المهن ما يلي:

  • حرفة النجارة: تعتبر حرف النجارة من أهم وأشهر الحرف المهنية المنتشرة في المجتمع السعودي، إذ إنها من أقدم الحرف التي عرفها المجتمع السعودي، إذ كانوا يستخدمون في هذه الحرفة بشكل رئيسي الأخشاب والتي تشكل المادة الخام لمهنة النجارة، كما ويتم من خلال احتراف هذه المهنة صناعة القوارب وأدوات الطبخ، وأدوات الحفر والبناء.
  • الصناعات الليفية والنسيجية: من أشهر الصناعات الحرفية التي امتهنها بدورهم أكثر الأفراد في المملكة السعودية، وماهية هذه الحرفة هي أنها تقوم على استخدام الألياف المستخدمة بشكل أساسي في صناعة الحقائب والحبال والنعال المصنوع من ليف النخل، ويُذكر من أشهر الصناعات النسيجية هي صناعة البشوت والمفارش والأغطية والملابس، كما أن العديد من نساء المملكة تعمل في هذا المجال.
  • صناعة البشوت: من الصناعات الحرفية التي اشتهرت بها المملكة هي صناعة البشوت، فتعتبر منطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية هي أكثر المناطق التي تشتهر بصناعة البشوت، وتعتبر هذه المهنة من الحرف التي تتميز بأنها لها عائدات ربحية كبيرة، ويعزو الباحثون ذلك إلى إقبال العديد من كبار المسؤولين مثل الوزراء والأمراء على شرائها والرغبة في اقتنائها، كما أنها حازت على إقبال العديد من الأفراد خارج المملكة.
  • صناعة الخرازة: من الصناعات الحرفية في المملكة السعودية صناعة الخرازة والتي تعتمد بشكل أساسي على استخدام الجلود وصناعتها ببعض الأدوات البدائية مثل المقصات والسكاكين والمجاذيب، ونذكر من أمثلة صناعة الخرازة غمود البنادق والمحازم وبعض الصملان، التي تنتشر كصناعات تراثية في المجتمع السعودي.

الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي

الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي
الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي

كما أسلفنا الحديث سابقاً عن الأعمال والحرف المهنية التي يعتمد عليها المجتمع السعودي والتي تشكل في مجملها التراث الحضاري للمجتمع السعودي، وعند الحديث عن الأعمال والمهن الحرفية المنتشرة بشكل كبير في المملكة السعودية، نتحدث عن تاريخ وماضي تميزت به المملكة بشكل خاص، ولقد امتهن الكثير من الأفراد في المملكة صناعة الحرف المهنية التي يقبل الكثير من الأشخاص على شرائها واقتنائها، ومن هنا يبحث الكثير من الأشخاص المهتمين عن الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي، بدورنا سنقوم بذكر بعض منها استكمالاً لما تم عرضه من مهن وهي كالتالي:

  1. مهنة الحدادة: تعتبر مهنة الحدادة من المهن المطلوبة والتي لا تزال في المملكة السعودية ويُذكر أن مهنة الحادة قد سجلت أعلى نسبة لقبول هذه المهنة واحترافها من قبل العديد من الأفراد في شتى أنحاء الممملكة، ومن خلال البحث عن مناطق تركز انتشار هذه المهنة فقد تبين أن منطقتي الأحساء والدمام هما أكثر المناطق تشهد انتشار مهنة الحدادة فيها، وعليه يقوم الحدادون  بعرض الأعمال التي قاموا بها في سوق خاص بها في منطقة الأحساء يُعرف هذا السوق باسم سوق القيصرية، ويُذكر أن السيوف والتماثيل الحديد وغيرهم من أكثر الأعمال التي يتنافس الحدادين في إبراز مهاراتهم الخاصة بها، كونها محط اهتمام العديد من أفراد الشعب السعودي.
  2. صناعة الحلي النسائية: الكثير من النساء لديها الرغبة الكبيرة في اقتناء الاكسسوارات والحلي اليدوية البديلة عن الفضة والذهب في الغالب، وتشير الدراسات إلى أن الكثير من النساء تلاغب في اقتناء الحلي محلية الصنع التراثية، والجدير بالذكر أنه تم تخصيص سوق خاص في المملكة لبيع الحلي التراثية فيه، ومنها الأقراط والأساور، عند الإمعان في صناعة الحلي نجد أنها تعتمد على استخدام بعض أنواع الأحجار الكريمة، والأصداف البحرية المتخصصة في صناعة الإكسسوارات التراثية.
  3. صناعة الفخار: من أهم وأكثر الصناعات المطلوبة بالدرجة الأولى في المجتمع السعودي هي صناعة الفخار، والفخار هو عبارة عن أواني خاصة بحفظ الماء أو الطعام، وانتشرت هذه المهنة في كثير دول شبه الجزيرة العربية، ويُذكر أن هذه المهنة أصبحت في الأيام الحالية تحظى بانتشار قليل مقتصر على الزينة فقط.
  4. صناعة القوارب والشبك: اشتهرت مهنة صناعة القوارب وشبك الصيد في المملكة السعودية، وقد اشتهرت هذه المهنة في المناطق الساحلية في المملكة، فجزء كبير من سكان هذه المناطق يمتهنون حرفة الصيد، وتُعرف هذه المهنة باسم سائد في المملكة باسم “القلاف”، ولا تزال هذه المهنة منتشرة بشكل كبير في مناطق الدمام والقطيف وسيهات.
  5. صناعة الأقفاص: انتشرت حرفة صناعة الأقفاص والتي تعتبر عبارة عن مستودعات صغيرة الحجم يقوم الحرفيين بصناعتها بهدف المحافظة على المحاصيل المختلفة، وعبر تتبع المسار التاريخي لهذه المهنة وُجد أن الكثير من أهالي المملكة يعمل في مهنةصناعة الأقفاص، ويستخدم أوراق الشجر وأكثرها النخيل في هذه الصناعة.

الاعمال الحرفية في المجتمع السعودي، لطالما كانت المملكة العربية السعودية هي الرائدة والتي تحظى بالسبق في المراكز الأولى في رعاية التكنولوجيا والتطور، إضافة إلى اهتمامها بالتراث والحضارة الخاصة بها، فقد تنوعت الأعمال الحرفية في المملكة والتي شكلت في مضمونها التراث الحضاري الذي ينم عن الحقب التاريخية التي مرت بها المملكلة عبر العصور منذ القدم إلى يومنا هذا، بما تقدم عرضه من أشهر المهن الحرفية نكون قد توصلنا إلى نهاية هذا المقال.

Scroll to Top