حوار بين طالبتين عن النجاح الذي يُعد طريق متعرج تملؤه المغامرات والتحديات والصعوبات والصبر، ولكن بالرغم من ذلك إلا أن لطعم النجاح حلاوة لا يُمكن وصفها، حيث أن مفهوم النجاح لا يقتصر فقط على النيل على الأمور العينة او المادية أو القوة والشهرة، بل إن مجرد الشعور بالسعادة والرضا والعزيمة والإصرار على تحقيق تلك الأمور عن طريق القيام بنشاط أو عمل محدد يُعتبر من أبرز الأمور التي نحتاج اليها من أجل الوصول الى قمة النجاح، وفي هذا السياق سوف يتم خلال هذا المقال توضيح وذكر حوار بين طالبتين عن النجاح.
حوار بين طالبتن عن النجاح والفشل
لقد تم تمثيل حوار في إحدى المسرحيات المدرسية بين طالبتين، وكانتا هاتان الطالبتين إحداهما قامت بأداء دور النجاح والأخرى قامت بأداء دور الفشل، حيث كان هذا الحوار كالتالي:
- النجاح: أنا الأساس في تحقيق السعادة الفعلية للفرد.
- الفشل: لا هذا ليس صحيح، السعادة لا تعتمد على النجاح، بل إن السعادة هي شعور نابع من داخل الفرد ويمكن أن يكون أحد أسبابها هو النجاح، ولكنني رأيت العديد من الأفراد الناجحين تعساء.
- النجاح: لا بل أنا السبب الأساسي في تطور البشرية وتقدم الفرد وتسخير راحته.
- الفشل: وهل أنت يا أيها النجاح تسببت في تقدم البشرية دون أن يُقابلك أي معرقلات كنت أنا السبب في حدوثها.
- النجاح: اصمت أيها الفشل، فأنت دائماً تكون السبب الرئيسي في حزن وإحباط ويأس العديد من الناس.
- الفشل: اسمعني أيها النجاح، ما قلته صحيح، ولكن في بعض الأحيان عندما يكون الفرد الفاشل يائس ومهزوم من داخله، ولكن ليس شرط أن أكون أنا السبب في هذا اليأس، وكيف يكون ذلك وأنا أدفع العديد من الناس للتعلم من فشلهم، ومن ثم تحقيق الوصول الى طريق النجاح.
- النجاح: بأي حق تقوم بتمجيد ومدح نفسك بهذه الطريقة، وكأن الفشل أصبح نعمة وإنجاز؟
- الفشل: نعم قولك صحيح، فأنا أكون نعمة عندما يتخذ مني الفرد سلم يصل من خلاله الى المجد والقمة والعلو.
- النجاح: أنت تُفاجئني في كيفية التسويق لنفسك أيها الفشل، أنت تتقن ذلك بمنتهى الاحترافية.
- الفشل: مالي أراك تسخر مني بطريقة قولك هذا، أليس لديك علم أيها النجاح أنك السبب في سقوط العديد من الأشخاص الناجحين في براثن التكبر والغرور.
- النجاح: لا لا لا، كُن حذراً لما تتفوه به أيها الفشل، ولا تدع الأنانية تجرك الى القيام بتزوير الحقائق، حيث أنك تعلم جيداً أن الناجح الحقيقي لا يُمكن له أن يتكبر، بل الفاشل فقط هو من يتكبر من أجل أن يُساعد نفسه على تغطية هذا الفشل.
- الفشل: هل لك أن تنكر أنني كنت السبب في راحة العديد من الأفراد، خاصة أن بعضهم مع بداية مراحل فشلهم يمتنعون عن إكمال طريقهم ويخلدون الى الراحة والنوم.
- النجاح: بل أنت السبب الرئيسي في الاكتئاب والهموم والأحزان التي تُصيب أي شخص وخاصة صغار السن، فما أنت أيها الفشل إلا نفس خبيثة ترغب في أن تجعل كل الذين يحيطون بها فاشلين، وتمنعهم من السير في طريق النجاح حتى تستمر أنت لوحدك في المقدمة، ولكن كُن متأكداً أن الشخص الصادق الذي يرغب في النجاح والتقدم والتطور بذاته لا يُمكنك أن تلعب في عقله وأفكاره من أجل احتلال طريقه وسأبقى أنا سيد طريقه.
والى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان حوار بين طالبتين عن النجاح، ومن أجل توضيح مفهوم النجاح ومدى أهميته ذكرنا حوار بين طالبتين عن النجاح والفشل.