هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب، وحكم الاشتراك في الأضحية

هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب، حيث تعتبر من أبرز العبادات والطّاعات والقربات خلال الأيّام العشر الأوائل من ذي الحجّة هي التضحية، حيث خصص بها من العشر الأوائل اليوم العاشر يوم النّحر الذي هو يوم عيد الأضحى، وقد دمج معه أيّام التّشريق الثّلاثة، ونظرا لكثرة أهمية وفائدة تلك العبادة لابدّ للمسلمين من التعرف على أحكامها وآدابها، لهذا سوف نتعرف من خلال فقرات مقالنا على مشروعيّة الأضحية وكما سوف نتعرف على إجابة السؤال هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب، وحكم الاشتراك في الأضحية.

الحكمة من مشروعية الأضحية

الحكمة من مشروعية الأضحية
الحكمة من مشروعية الأضحية

حيث قبل التعرف على الحكم من  لاشتراك في الأضحية مع الأب، وحكم الاشتراك في الاضحية، لا بد من التوقف لمعرفة الحكم من مشروعيّة الاضحية أهميتها، حيث تعتبر الأضحية هي ما يُذبح من النّعم من بهيمة الأنعام من أجل التقرب الى الله عز وجل- والبهيمة من الأنعام هي كلّ ذات أربع من الأنعام، والتي تتمثل في الإبل والبقر والغنم والمعز، شرّع الله الأضحية وأمر الناس كافة بها، وجعلها فرحةً كبيرة تغمر قلوب الناس حين يتجهون لأوامر الله ويتّبعون سنّة رسوله-صلّى الله عليه وسلّم- وهديه، وحيث شرّعها الله لحكمةٍ بالغة منه ولما فيها من فائدة وأجر لعباده الناس، ومن حكمة مشروعيّتها:

  • حيث ان الحكم منها هو إحياء الى سنة الله إبراهيم -عليه السّلام- وحيث أمر الله باتّباع ملّة إبراهيم في ترك من الأوثان والتّديّن بالإسلام.
  • إن الحكم من الأضحية هو الصّبر والامتثال لأوامر الله عز وجل، عندما نتذكّر كيف أن إبراهيم وإسماعيل -عليهما السلام- صبرا وأطاعا ربّهما وامتثلا لأمره عندما أمر إبراهيم بذبح ابنه، وبعد ذلك افتداه بكبشٍ عظيمٍ من السّماء.
  • إنّ نعم الله عديدة على عباده المسلمين وفي الأضحية طريقة لشكره على تلك النّعم، ومن أبرز أسباب استمرار النّعم هو شكر الله على نعمه والتّضحية من صور شكر الله.
  • إنّ الحكمة من الأضحية من صور التوسعة على الأهل والجيران والأقارب والمحتاجين، فالإطعام والإهداء يزيد من روابط المحبّة بين الناس.

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ وحكم الاشتراك في الاضحية

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ وحكم الاشتراك في الاضحية
هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟ وحكم الاشتراك في الاضحية

إن الحكم الشرعي من اشتراك الأب والابن في الأضحية والاشتراك في الاضحية هو أن الاشتراك في ثمن أضحيةٍ لا يجوز لدي جمهور أصحاب العلم في حا كانت شاةً ويجوز في حال كانت بقرة، ويجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية في حالةٍ واحدة هي حينما يسكنان في المنزل نفسه فيجب على المضحي أن يشرك أهل منزله في أضحيته، فالأضحية سنّةٌ مؤكّدةٌ لدى جمهور أصحاب العلم في حقّ كلّ قادر وحيث حث الرسول -صلى الله عليه وسلّم – عليها في الحديث الذي ذكر عن الصّحابي الجليل أبو هريرة حين قال: “مَنْ وجدَ سَعَةً لأنْ يُضَحِّيَ فلمْ يُضَحِّ ، فلا يَحْضُرْ مُصَلانا”. وما ذكر عن أصحاب العلم في الاشتراك بأجر الأضحية فإنّه لا يجوز في حال كانت الأضحية شاة، وجائز في حال قام باشتراك سبعةٍ وما دونهم في حال كانت الأضحية بقرة، وذكر عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّه قال: ” نَحَرْنَا مع نبي اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عَامَ الحُدَيْبِيَةِ البَدَنَةَ عن سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ” .

بينما في جواز اشتراك المضحّي مع وابنه في أضحيةٍ واحدة، فعلى المضحّي أن يُشرك أهل منزله الذين يقيمون معه في الأجر، فإذا كان الأب قادراً على الأضحية وكان الولد يقيم معه فله أن يشركه في الأجر، حيث قال أصحاب العلم أنّه يجوز للمضحّي أن يضحّي عن نفسه وعن أهل منزله وأهل نفقته بالشّاة الواحدة قليلاً كانوا أو كثيراً، وإن لو بلغ الابن وكان غنيّاً فالوالد أن يدخل الابن في نفقته، فلا حرج أن يذبح الرّجل عن نفسه وعن أهل منزله بقرة أو شاة واحدة،  فإن كان الوالد ينفق على الابن فإنّه يجوز له إشراكه في الاضحية لكن الأحسن إن كان الولد غنيّاً ومستقلّاً بنفقته أن يضحّي لوحده، ولو كان الولد يقيم في بيت والوالد يقيم في بيت آخر فلا يجوز لهما الاشتراك بأضحيةٍ واحدة وكلٌّ منهما عليه أضحية لوحده، ولكلّ واحدٍ منهما أن يُشرك أهل منزله وأهل نفقته في أضحيته وأجرها.

شاهد أيضًا: حكم تقديم صيام الست علي القضاء

ما هي شروط الأضحية

ما هي شروط الأضحية
ما هي شروط الأضحية

حيث من الأمور المهمة والتي يجب على الفرد المسلم التعرف عليها هي جملة من الشروط الأضحية، فحينما شرّع الدين الأضحيّة جعلها من أجل التقرب الى الله عز جل ولا يجوز التّقرّب إلى الله إلّا بالحسن والجميل والخالي من كلّ عيب، فقد وضع للأضحية شروط خاصة بها وهي كالتالي:

  • يجب أن تكون من بهيمة الأنعام، والبهيمة الأنعام تتمثل في البقر والإبل والغنم والمعز.
  • يجب أن تبلغ البهيمة عمر محددة في الشرع بأن تكون ثنييةً من غير الضّأن  وجذعةً من الضّأن، فالثّني من البقر ما زاد عن عامين، والثّني من الإبل ما زاد عن خمس أعوام، والثّني من الغنم ما زاد عن العام، والجذع ما زاد عن نصف العام من الضّأن.
  • يجب أن تخلو البهيمة من كلّ عيبٍ مانع من الأجزاء وهذه العيوب العور البيّن الذي تضر به العين والمرض البيّن الذي تبرز أعراضه على البهيمة، والعرج البين الذي يمنع البهيمة من مواكبة السليمة في الممشى، والضعيف الذي يزيل المخ، وهذا لما روي البراء بن عازب عن نبي الله صلّى الله عليه وسلّم: “أنَّ نبي اللهِ – صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم – سُئِل : ماذا يُتَّقَى من الضَّحايا ؟ ! فأشار بيده ، فقال : أربعًا : العَرْجاءُ البَيِّنُ ظَلْعُها والعَوْراءُ البَيِّنُ عَوَرُها ، والمرِيضةُ البَيِّنُ مَرَضُها ، والعَجْفاءُ الَّتِي لا تُنْقِي”.
  • أن تكون الأضحية ملك خاص للشخص لا يجوز له أن يضحّي بمسروق أو مغصوب.
  • أن لا يرتبط بالأضحيّة حقّ للغير كأن تكون مرهونة وتلك لا يجوز التّضحية بها.
  • أن تكون التّضحية خلال الوقت المعين شرعاً، الذي وضعه الإسلام.

شاهد أيضًا: ما حكم تقبيل المصحف إسلام ويب

بهذه المعلومات الكاملة نصل الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلالها الحديث عن تفاصيل الموضوع عن هل يجوز الاشتراك في الأضحية مع الأب، وحكم الاشتراك في الأضحية، الى جانب ذكر العديد من الأحكام والمعلومات الخاصة والمرتبطة بالموضوع.

 

Scroll to Top