حوار بين شخصين عن الاخلاق

حوار بين شخصين عن الاخلاق، فالأخلاق الحميدة من الصفات التي دعانا إلى التحلي بها الدين الإسلامي، فهي من صفات رسولنا الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام، حين قال عنه الله تعالي في كتابه العزيز:” وإنك لعلى خلق عظيم”، وما أجمل أن نقتدي برسولنا بأخلاقه وصفاته، فنسير على هداه ونتبع سنته، لننال الأجر والثواب في الدنيا والآخرة، حيث تجد الكثير من الحوارات التي تجمع بين شخصين، وتبادل الحديث والنقاشات والآراء، ليتوصلا في نهاية كلامهما إلى خلاصة وعبر مستفادة، لذلك سنقدم لكم حوار بين شخصين عن الأخلاق، لاستخلاص العبر المستفادة منها، ومعرفة أهمية الأخلاق، وفائدة التحلي بها، فقد اشتملت الأخلاق على الرفق والاحترام، والأدب في الحديث وعدم التلفظ بألفاظ جارحة وغيرها من الصفات الحميدة.

حوار بين شخصين عن الأخلاق

حوار بين شخصين عن الأخلاق
حوار بين شخصين عن الأخلاق

دار حوار ونقاش بين الأب وابنه، حيث استطاع الأب في نهاية الحوار أن يبين لابنه الأخلاق الحميدة التي يجب عليه التحلي بها، والابتعاد عن الأخلاق السيئة التي تجعل منه شخصاً غير سوي، وشخص لا يحبه الناس ويبتعدون عنه، فإليكم حوار بين شخصين عن الأخلاق:

  • معاذ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أبي.
  • أحمد: وعليكم مثلما ذكرتم وأكثر يا بُني، طمئني، كيف كان يومك اليوم في جامعتك؟
  • معاذ: الحمد لله يا أبي، كان يومًا عظيمًا، لقد تعرَّفت على بعض الأصدقاء وحضرت بعض المحاضرات معهم، ولكن يا أبي …
  • أحمد: لكن ماذا؟
  • معاذ: عندما دخلت الجامعة يا أبي كنت أعلم أنَّني سأدخل إلى مكان جديد في حياتي، ولكنِّي تفاجأت عندما دخلتها بأفعال كثيرة منافية للأخلاق الإسلامية ومنافية لعاداتنا وتقاليدنا.
  • أحمد: مثل ماذا رأيت؟
  • معاذ: رأيت بعض الشباب يتعرضون لمجموعة من الفتيات ويضايقوهن ورأيت أيضًا فتيات يرتدين ألبسة تنافي الأخلاق الإسلامية التي تربينا عليها يا أبي.
  • أحمد: هل تعلم يا ولدي أنَّني سعيد أنَّك لم تتقبل هذه المناظر وهذه الأفعال، هذا يشعرني بالأمان فأنت على الفطرة السليمة، تسير بقلب نقي وبسريرة بيضاء كالثلج، فلا يوجد قلب أبيض سليم البصيرة إلَّا وينكر هذه الأفعال.
  • معاذ: تربيتك يا أبي لن تضيع سدى، كنت وسأظل عند حسن ظنك بي.
  • أحمد: اسمع يا بني: نحن أمة كرَّمها الله تعالى وفضَّلها على غيرها بأنَّها تدعو دائمًا لمكارم الأخلاق وتنكر ما دون ذلك، قال تعالى في القرآن الكريم: “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ”، نحن أمة مفطورة وقائمة على مكارم الأخلاق، رأس مالنا أخلاقنا يا ولدي، ولا أرجو منك إلَّا أن تدعو لهؤلاء ولأمثالهم الذين ستقابلهم في حياتك بالهداية والصلاح.
  • معاذ: الحمد لله الذي هدانا للإسلام دين الأخلاق العظيمة والفضائل يا أبي، الحمد لله دائمًا أبدًا.

حوار بين شخصين عن الأخلاق سؤال وجواب

حوار بين شخصين عن الأخلاق سؤال وجواب
حوار بين شخصين عن الأخلاق سؤال وجواب

قد يكون الحوار بين شخصين، عبارة عن تبادل الأسئلة والإجابات، من أجل الوصول في نهاية الحديث إلى عبرة يريد أن يوصلها أحد الطرفين للطرف الآخر، ومن بين تلك الحوارات، سنقدم حواراً، دار بين شخصين، أحدهما أراد أن يوضح للطرف الآخر، أن المال ليس هو كل شيء في الدنيا، بل هناك أمور وصفات أغلى من كنوز الدنيا، ان امتلكها الإنسان ملك الدنيا، وغن فقدها فهو الخاسر ولو ملك أموال الدنيا جميعها، فإليكم حوار بين شخصين عن الأخلاق:

  • سامر: على ماذا تبحث يا احمد، هل أضعت نقودك أم ماذا.
  • احمد: بل ضيعت ما هو أكبر من النقود.
  • سامر: وهل هناك شيء أكبر من النقود في وقتنا هذا.
  • احمد: هناك أشياء كثيرة بالطبع.
  • سامر: وما هي يا صديقي.
  • احمد: الحقيقة، والسلام، والنزاهة، والصدق، والحب والتعاطف، وأشياء كثيرة مثل هذه الأمور.
  • سامر: وهل ستجد مثل هذه الأمور على أرضنا.
  • احمد: هذه القيم تتواجد في جميع الأماكن، عليك فقط البحث عنها.
  • سامر: هل أسسطيع مساعدتك في البحث.
  • احمد: إن كنت تشاء ذلك.
  • سامر: يبدو أننا لن نتمكن من العثور على شيء.
  • احمد: لماذا تشعر بالتشاؤم يا سامر.
  • سامر: هذا مكان يشتغل فيه موظف غير صالح، لا بد أنه كنس ومسح القيم ودسها في علبة حديدية، وأخفاها في مكان لن نستطيع الوصول إليه.
  • احمد: تقصد الموظف الشرير الذي لا يعطيك وثيقة إلا إذا رشوته.
  • سامر: عليك اعطاءه القهوية.
  • احمد: القهيوة، الرشوة، الحلاوة، البقشيش، هي أسماء متنوعة لجرم واحد، علينا جميعا التعاون، لنخرج هذا المرض الخطير من جسد الأمة.

حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير

حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير
حوار بين شخصين عن احترام المعلم قصير

من أعظم الأخلاق احترام المعلم، الذي قدّم كل ما يملك في سبيل اخراج الطلاب من ظلم الجهل إلى نور العلم، لذا فلا بد من التقدير والاحترام والشكر لهذا المعلم الذي لم يتوانى يوماً ولم يتأخر في خدمة طلابه، وفي هذا الموضوع دار حوار بين شخصين عن الأخلاق في احترام المعلم وهي كالتالي:

  • ياسر: عمي ينادي عليّ دائما لأساعده ببعض الأعمال، انا لا اعرف هل يظن أنني أعمل في خدمته!
  • فاطمة: اهدأ يا تامر، ولا تقل ذلك فهو عمك على أية حال، ماذا ستخسر لو قمت بمساعدتها؟ بل لعلك تكسب بذلك أجرا من الله.
  • ياسر: لكن دروسي أهم من طلبات عمي.
  • فاطمة: حسنًا يا تامر، ما رأيك أن نتفق على شيء؟
  • ياسر: ما هو؟
  • فاطمة: أخبر عمي انك لا تستطيع مساعدته في كل وقت بسبب ظروفك الدراسية. وأنك عندما تكون حاليًا من العمل ستذهب لكل تأكيد لمساعدته واعتذر منه لذلك.
  • ياسر: ولم أفعل كل ذلك ؟ لن أذهب وكفى.
  • فاطمة: لا يا تامر، عمك كبير في السن وله عليك حق الاحترام، وأنت لا يجوز أن تقلل من شأنه بهذه الطريقة.
  • ياسر: وهو أيضا يجب أن يحترمني.
  • فاطمة: من يحضر لك الألعاب والطعام اللذيذ؟ أليس عمك؟ حقك عليه الرعاية والمعاملة الحسنة، وحقه عليك الاحترام والإحسان وعليك أن تعلي من شأنه دائمًا. وأنت بذلك تكون شخصية رائعة ومحترمة في المجتمع.
  • ياسر: حسنا، فهمت. شكرًا لك يا أختي.

حوار بين شخصين عن الأخلاق قصيرة

حوار بين شخصين عن الأخلاق قصيرة
حوار بين شخصين عن الأخلاق قصيرة

صديقتان يتبادلن الحديث، حول الصفات التي تتحلى بها صديقتها، فقد كانت هدى صديقة مميزة بأخلاقها وحسن معاملتها للمعلمات والطالبات في المدرسة، فأحبها الجميع، ودار حوار بين شخصين عن الأخلاق الحميدة وكان كالتالي:

  • هدى: صباح الخير يا سها كيف حالك ؟
  • سها: أنا بخير ..كيف كان يومك الليلة بالمدرسة ؟
  • هدى: درست اليوم بجد واستمتعت كثيرا بتجربة الأنشطة مع الأصدقاء.
  • سها: جيد جدا .. أنتي معروفة بين كل الناس بالأدب والطيبة ولا شك أن كل الناس يحبونك .. ما رأيك يا هدى تأتي اليوم عندي بالبيت لنذكر سويا ؟
  • هدى: لا أمانع يا سها سآتي بإذن الله بعد صلاة العصر بعد الحصول على الإذن من أمي وأبى ..ما رأيك يا سارة أحضر معي زميلتنا نجاة ؟؟
  • سها: لا أفضل ذلك يا هدى.. فأنا لا اعترها من أصدقائي ؟؟
  • هدى: ما خطبك يا سها هذا ليس من عاداتك .. كنت أراكي مع نجاة في فناء المدرسة كثيرا ..هل هناك أية مشكلة بينكما ؟؟
  • سها: لا يهدى ولكنى لا أراها صديقتي الطيبة التي كنت أراها من قبل ليس أكثر ولذلك لتجنب التحدث والتعامل معها.
  • هدى: هل يمكنني أن أعرف منك يا سها سبب تكوين رأيك عنها بذلك الشكل ؟!!
  • سها: لقد رأيت يا هدى من نجاة بعض الأساليب الغير مهذبة في التعامل ، حيث أنها تستخدم يديها كثير بالتعبير أثناء التحدث وتتحدث بصوت عالي وغير مهذب ، كما أنها لا تراعي أهمية احترام الكبير وتقديره أثناء محادثته حتى لو كان ذلك الحوار مع أمها أو معلمتها ، كما أنها لا تحترم مشاعر الغير وتقوم بإلقاء الكثير من النكات الغليظة التي تجرح البعض بكلماتها ، لذلك تلك الفتاة أنا لا أرى فيها الصفات الطيبة الحسنة التي تربينا عليها من أبوينا يا هدى.
  • هدى: لقد أصبتي الطريق الصحيح بتفسيرك يا سها، فتلك الأخلاق منافية ل حسن الخلق الذي اعتادنا وتربينا عليه ، ولكن من واجبنا نحن كأحد زملائها أن نقوم بمحاولة مساعدتها من خلال إرشادها وتعليمها.

قدّمنا لكم حوار بين شخصين عن الاخلاق، في كل حوار فائدة وعبرة مستفادة، أراد أحد الشخصين إيصالها للطرف الآخر، فالأخلاق الحميدة هي التي تجمع الناس حولك، والأخلاق السيئة تفض الناس من حولك.

Scroll to Top