كيف انسى شخص تعلقت به، هناك الكثير منا يمرون بعلاقات عاطفية ربما تستمر هذه العلاقات لمدة طويلة وربما تنتهي بسرعة ولكن في كلا الحالتين فإن هذه العلاقة قد تترك أثراً على الشخصين وربما يكون وقع هذا الأثر على بعضهم أكبر من الآخر والذي ينتج عن التمسك والتعلق بالشخص الآخر إلى درجة الجنونة وعدم القدرة على الفراق، فهناك الكثير من عمليات البحث التي يقوم بها بعض الأشخاص للبحث عن طرق قد تساعدهم في الإبتعاد عن الشريك ومحاولة العيش بدونه بعد التعلق الكبير به ولذلك قمنا بتقديم هذا المقال لكي نستطيع المساعدة في محاولة نسيان شخص تعلقت به عن طريق عرض بعض الأفعال أو الطرق التي من خلالها قد تساعدك على النسيان.
كيف تستطيع نسيان شخص قد تعلقت به
هنالك العديد من الطرق كي تستطيع نسيان حبك لشخص ما، وبالأخص أولئك الأشخاص الذين قد شكلوا جزء كبير ومهم في حياتك وامورك اليومية لدرجة أن يومك قد أصبح لا يكتمل بدونهم، ونذكر لكم بعضاً من هذه الطرق وهي كالآتي:
- محاولة استجماع قوتك وتقبل الأمر
لا تعتبر عملية التهرب من الأشياء السيئة التي حدثت لك أثناء حياتك بالأمر الجيد مثل انتهاء بعض العلاقات العاطفية أو العلاقات الأسرية وأيضاً فقدان شخص عن طريق الموت أو الغياب أو السفر ولكن يبقى العذاب قد يطاردك كالشبح فيجب علينا في نهاية الأمر تقبل ذلك رغم مرارة الشعور وصعوبة الأمر، فيعتبر هذا الحل حل مؤقت وضعيف، لهذا يجب على الإنسان السماح لنفسه بتقبل الأمر ومحاولة إكمال حياته وأن يأخذ ما استطاع من الوقت الّذي قد يلزمه في ذلك، الذي يجعلنا قادرين على تجاوز هذا الأمر وتحمله ومع مرور الوقت يجعل الألم ينخفض أكثر فأكثر مما يعطيه القدرة على تجاوز الأمر والانتهاء من هذا الشعور بعد فترة من الوقت. - قطع التواصل هناك العديد من الامور التي يمكن فعلها كي يتم نسيان شخص أو محاولة الهروب من ألم المعاناة الذي يشعرنا به ومن هذه الأمور محاولة قطع التواصل مع هذا الشخص، لذلك يجب على يجب على الشخص محاولة عدم الإتصال بهذا الشخص أو الحديث معه، ويعتبر هذا من الأمور المهمة خصوصاً مع إزدياد مواقع التواصل الإجتماعي والإقبال عليها التي جعلت من الأشخاص يبقون على صلة دائمة، لذلك من الخطوات المهمة محاولة قطع الحديث مع الشخص وأيضاً يجب عدم تتبع أخباره أو مراقبته الذي من شأنه أن يساعد العقل البشري على النسيان.
- شغل الوقت بقضائه مع الأصدقاء والعائلة
عندما يريد الإنسان نسيان شخص ما فإنه يميل إلى العزلة أو الإنشغال بأي شئ الذي قد يشغله عن التفكير كأن يبقى مع أصدقائه أو عائلته، الذي يزيد من صعوبة الأمر عليه أو يجعله أكثر حدة وربما التعرض إلى الإكتئاب والتوتر وهو جالس وحده، ولكن فإنه يعتبر اللجوء إلى الأشخاص الذين تحبهم، ويعود السبب في ذلك إلى أنهم يساهمون من رفع المعنويات، وأيضاً يجعلون من الأمر أقل صعوبة عليه، الذي يزيد من القدرة لديه على تجاوز الأمر بشكل أسرع، وبالخصوص إذا تكلم عن مشاعره وبدأ بالتعبير عنها. - ممارسة بعض الهوايات الجديدة
إن عملية البحث والعثور على هوايات واهتمامات جديدة تساعد على حل المشاكل المتعلقة بالمشاعر وأيضاً تزيد من حيوية الشخص، وكذلك أيضاً فإنها تساعده على النسيان، وخاصّة إذا كان يبقى كثيراً من الوقت مع الشخص الذي يريد نسيانه، فهذا الشئ قد يسبب له فراغ كبير، وهو ما يجب عليه السعي لملئ هذا الفراغ ، فعندما يكون العقل مشغولا بشي ماء فهذا يجعله قادر على النسيان وتعرضه لحالات الإحباط يعتبر قليل. - تدوين المشاعر
في أغلب الأحيان يقوم الإنسان بتدوين وكتابة مشاعره للتخلص من حملها الثقيل، وهذه العملية تتم بدون مشاركة أي شخص آخر، العقل يصبح هادئ عند تدوين المشاعر فهو يعتبر نوع من التفريغ ، كما أنه يساعد الإنسان على فهم مشاعر وتقييم تصرفاته وبالتالي يستطيع التحسين منها أو تطويرها، فالتفريغ عن المشاعر وتدوينها هي الوسيلة القوية لكبح وقع الإحباط النفسي، وهذا الشئ يساعد في توضيحها والتعبير عنها.
معيقات نسيان التعلق بشخص
هناك الكثير من المعيقات الشخصية والنفسية التي قد تعيق نسيانك لشخص ما قد تعلقت به وسنذكر من هذه المعيقات مايلي:
- فقدان الطمأنينة
عند خسارة شخص معين فإن بعض الأشخاص يشعرون بعدم الطمأنينة وقتها، الذي يجعلهم يرفضون هذا الأمر والذي يعتبر شئ إعتيادي في الحياة الطبيعية للإنسان وبالخصوص إذا كان هذا الشخص الي فقده يعتبر شخص ذو قيمة ومهم في حياته، وهذا الشئ يعود إلى التهديد الذي يشعر به الإنسان إذا ما تم حدوث شئ يقلق راحته واستقراره وهذا الذي يجعله أنه لن يستطيع أن ينسى آلامه والشئ الّذي حدث له وأنه لن يتجاوز هذا الموضوع، وأيضاً أنه لن يستطيع أن يصبح أفضل بأي شكل، وتتوالى هذه الأفكار لديه حتى يخلق لديه شعور داخلي بعدم الأمان وبالتالي سيصبح لديه مشكلة في عدم الثقة بالآخرين. - الخوف من البقاء وحيداً
ريما يخاف الناس من البقاء في وحدة عن الآخرين او تستمر حياتهم وحيدين بدون أي رفيق وأنيس، ولذلك قد لا يستطيعون ترك شركائهم أو التخلي عنهم وهذا يخلق التعلق بهم، الذي قد ينبع من عدم حدوث علاقة عاطفية مرة أخرى، وإن هذا الشعور يكثر عند الأشخاص الذين يؤمنون بأن الحب جزء لا يتجزأ من حياتهم وبالتالي فإنهم لا يردون خسارة هذا الجزء، لذلك من الصعب عليهم النسيان. - استمداد قيمة النفس من الآخر
قد يولد للآخرين إعتقاد بأن حياتهم تعتبر بلا قيمة في حال فقدان شخص أو مغادرته لحياته وإنهاء العلاقة به، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالضعف وإنعدام تقديرهم لقيمة أنفسهم لديهم عند غياب ذاك الشخص، وعندما يغيب هذا الشخص بسبب إنتهاء العلاقة بينهما، فلا يبقى للخص إلا صورة سيئة رسمها له داخل نفسه، الذي يجعل من قيمته الشخصية ترحل مع رحيل ذلك الشخص الذي يعتبره مصدر هذه القيمة، الأمر الذي يزيد من صعوبة النسيان. - القلق من الفشل
يخاف الكثير من الأشخاص الشعور بالفشل في حياتهم وخاصة حياتهم العاطفية والتي يعتبرونها الحياة بأكملها، ولكي لا يتعرضو للفشل فإنهم قد يلجئون إلى التمسك بالشخص الآخر بشدة ولا يستطيعون تركه لخوفهم من الشعور بالفشل، ولهذا فإنهم يضعون كل جهودهم لإنجاح هذه العلاقة، وفي حال عدم نجاح العلاقة فإنهم يبدئون بلوم أنفسهم كثيراً، وتحميلها الذنب في ذلك الذي يؤثر سلماً على محاولتهم الإبتعاد، ويعود ذلك لشعورهم بالتراخي ومحاولتهم بذل الكثير من الجهد في سبيل إنجاح العلاقة والإستمرار مع هذا الشخص. - الملاحقة والمراقبة
هنالك بعض الأشخاص الذين لا يسمحون لأنفسهم بإنهاء العلاقة وبالتالي لا يسمحون للعلاقة نفسها بأن تنتهي، وذلك عندما يقومون بتتبع وملاحقة الشخص الآخر ومحاولة تقصي أخباره ومعرفة حالته في كل وقت، وينبع هذا الشئ من انه قد يشعر بانه ليس هناك شخص أفضل من أو لا يوجد أحد كمثل هذا الشخص ومحاولة عدم خسارته، أو عدم وجود مكان أو شخص آخر يذهب إليه، الأمر الذي يعيق عملية النسيان وتجاوزها.
اخيرا يجب على الشخص التحكم بمشاعره حتى لا تؤثر سلبا عليه، فمهما كان الانسان يحب الاخرين يجب عليه ان يبدأ بالتصالح وحب نفسه اولا كي يستطيع ان يتعامل مع العلاقات الناجحة والفاشلة، ولا تجعلها ثؤثر عليه في حياته، فعند التعلق بشخص ما ممكن ان يؤثر عليه عند فقدانه هذا الشخص يجب عليه ان يقوم بالاطلاع عن كيفية اشغال نفسه وابتعاده عن التفكير فيه.