قصص اطفال مكتوبة هادفة، يعتبر فن السرد القصصي من أهم الفنون التي أثبتت جدارتها في تعليم الأطفال الكثير من القيم والمهارات المجتمعية والتربوية والقيمية، كما أنها من أنجع الأساليب لضمان اكتساب الأطفال على وجه الخصوص العديد من القيم والمبادئ والأخلاقيات المتنوعة، ويتميز فن القصة بقدرته على جذب انتباه الأطفال بشكل كبير كما تلعب طريقة سرد القصة دوراً كبيراً في استجلاب واستحضار أذهان الأطفال وجعلهم قادرين على التأثر بما يتلقونه من معلومات واردة في القصة، ومما تقدم يبحث بعض الأشخاص عن قصص اطفال مكتوبة هادفة، حيث سنقوم من خلال هذا المقال بعرض بعض من نماذج القصص المتنوعة.
قصص تربوية هادفة للأطفال
بعض القيم التربوية لا نستطيع إكسابها للأطفال وغيرهم من شتى الفئات العمري إلا من خلال أن نضعها في سياقها الصحيح وخير السياقات التي أثبتت جدارتها في إكساب القيم التربوية للأطفال هي الفن القصصي، فعندما تريد الأم على سبيل المثال إكساب طفلها قيمة الصدق لا بد لها ان تتحدث له بقصص عن الصدق وأن تجعل خاتمة هذه القصة خاتمة جيدة نافعة تحفز الطفل على اكتساب المهارة بنفس راضية، ومن هنا سوف نقوم بعرض بعض من نماذج القصص التربوية الهادفة للأطفال إذ وجدنا أن الكثير من الأمهات وغيرهم يبحث عن مثل هذا النوع من القصص وفي ذلك ما يلي:
قصة الرجل والقط
يذكر أنه في أحد الأيام ، كان رجل يسير في طريق فسمع صوت مواء قطة يتصاعد من مكان الشجيرات القريبة، ويُذكر أن القطة كانت عالقة وتحتاج إلى مساعدة في النزول من على الشجرة، وفي هذه الأثناء كان هناك رجل على يوشك على الوصول إلى مكان الشجرة وعندما وصل الرجل شعرت القطة بالخوف الشديد من الرجل الذى كان فقط يحاول مساعدتها وبدأت تخربشه وتحاول التملص من يديه، مما دفع الرجل إلى أن يصرخ بألم لكنه لم يتراجع عن مساعدته لها فقد حاول مرارًا وتكرارًا مع استمرار القطة في خدش يديه، ومقاومته خوفاً منه، وخلال هذه المحاولة يُذكر أن أحد المارة رأى هذا الرجل فخاطبه قائلاً، “ اتركها مكانها! سوف تجد القط وسيلة للخروج في وقت لاحق”، الرجل لم يلتفت لكنه ظل يحاول مساعدة القطة الخائفة، وبالفعل نجح في ذلك فى نهاية الأمر وبمجرد أن أطلق القطة حرة، توجه قائلاً للرجل الآخر: “القطة حيوان، وغرائزه تجعله يخدش ويهاجم، أما أنا فإنسان وغرائزي تجعلني عطوفاً ولطيفاً ويتوجب علي مساعدة أى شخص أو حتى حيوان فى مأزق”.
قصص اطفال مكتوبة هادفة طويلة
يبحث الكثير من الأشخاص عن قصص أطفال مكتوبه هادفة بشرط أن تكون طويلة بهدف إمتاع الأطفال لأطول فترة ممكنة، ومتابعة لما جاء في الكتب الخاصة بقصص الأطفال الرائدة في التداول سنقوم بعرض أمثلة عليها كما يلي:
قصة الأصدقاء الصالحين وأصدقاء السوء للأطفال
(يحكى أن هناك اثنين من الببغاوات قد قامت ببناء عش لها في شجرة حيث كانوا يعيشون مع طفليهما الصغار في ذلك العش الذي قاموا ببناءه، وكانوا يقومون برعايتهم والاهتمام بهم جيدا، وقد كان الأم والأب الببغاوات يخرجان في كل صباح لجمع الطعام وعند تأمينه يعودوا في المساء لإطعام أطفالهم، وذات يوم عندما كان والديهم في مكان بعيد لتأمين طعام صغارهم، تعرض الببغاوات الصغار لمحاولة الصيد من قبل أحد الصيادين الذين كانوا في المنطقة، حيث تمكنت واحدة من الببغاوات الصغيرة من الهروب من الصياد وأسرعت محلقة في السماء بعيدا عن شبكة الصياد، وقد انتهى بهم المطاف في الهروب إلى ملجأ للحيوانات الشاردة ونشأ وهو يستمع إلى الكلمات الطيبة والرحمة ممن كانوا يرعونه فى الملجأ، أما الببغاء الآخر الذي تمكن الصياد من اصطياده فقد وضعه الصياد في قفص، وسرعان ما تعلم بعض الكلمات والعبارات القاسية، كان الصياد وأسرته فظين ولم يهتموا كثيراً بالكلمات الطيبة، ويُذكر أنه في أحد الأيام بينما كان شخصاً يحاول أخذ قسطاً من الراحة فقال الببغاء: وهو يستشعر شخص ما بالخارج (يا مغفل، لماذا أنت هنا؟ مجنون! غادر! سأقطع حلقك، قام الرجل وهو خائف، وذهب بعيداً، وفي رحلته وصل إلى الملجأ حيث كان الببغاء الآخر، تحدث الببغاء في قفصه قائلا، (مرحباً يا مسافر، أنت حر في البقاء هنا طالما تريد وأهلا بك فى إي وقت، مندهشًا أخبر المسافر الببغاء أنه واجه ببغاءً مشابهًا في مكان آخر وكان قاسيًا جدًا، أجاب الببغاء:(كيف حدث هذا يجب أن تكون لطيفًا دائما وهذا ما نشأت عليه)، أنا أعيش مع الحكماء، ويعيش أخي المسكين مع الصياد القاسي القلب لقد تعلمت لغة الحكيم ، وتعلم أخي لغة الصياد. الصحبة التي ننشأ حولها هي ما تقرر من سنكون عليه حين نكبر.
قصص اطفال هادفة ومسلية
من الناس من يبحث عن قصص هادفة وفي نفس الوقت تكون مسلية بشأن إماتع الأطفال في كل ليلة أو في وقت الفراغ، وبدورنا سنقوم بعرض بعض نماذج القصص الهادفة والمسلية في آن واحد من كتب القصص المأخوذة عن أشهر كتب القصص وفي ذلك مثال على قصة هادفة ومسلية.
قصة من ترك وطنه عاش غريبا ذليلا
من ضمن القصص الهادفة المسلية “قصة من ترك وطنه عاش غريبا ذليلا” ومضمون هذه القصة:
يُحكى أنه في أحد القرى التابعة لمنطقة الأرياف كان هناك حصاناً صغيرا في غاية الجمال يعيش مع والدته في مزرعة لأحد الرجال، كانا كل يوم يأكلان متى شاؤوا وكل ما يطلبانه متوفرا، وعند هطول المطر كانا يستتران داخل الحظيرة الدافئة، كانا ينعمان بحياة رغيدة؛ ولكن في أحد الأيام شعر الحصان الصغير بملل في حياته المليئة بالرتابة فقرر الرحيل بعيدا للبحث عن متع ولذات الحياة بعيدا عن تلك المزرعة والتي أصبح كل شيء بها متكرر، وبطبيعة الأم الحنونة قررت الأم في البداية نصحه وإرشاده لقيمة ما في يده ولكن لا حياة لمن تنادي فقررت الرحيل معه لحمايته من أية أخطار، رحلا سويا وأخذا يوما كاملا يبحثان عن موطن جديد وكلما ذهبا إلى مكان وجدا به من يقلعهما بكل مذلة منه وهكذا صار حالهما إلى أن قدم إليهما ظلام الليل المهلك، وبما أنهما متعبان من شدة الركض طوال النهار استكان في زاوية بأحد الشوارع وما وجدا سوى البرد الشديد، تعلم المهر الصغير درسا قيما يفيده طوال حياته وهو من ترك وطنه عاش غريبا ذليلا.
قصة الراعي الطماع
(يُذكر أنه في أحد الأيام كان هناك راعي طماع يرعى الأغنام ولكن المطر بدأ يهطل فجأة فاختبأ هو وأغنامه في كهف حتى انتهاء هطول المطر ولكنه وجد قطيع أغنام أفضل مما كان معه فكان يأخذ من طعام أغنامه ويطعمه للأغنام الأخرى وعندما توقف المطر تركته الأغنام الأخرى فسألهم عن السبب فقالوا له انه ترك أغنامه بدون طعام عندما وجد أغنام أخرى وانه سيفعل نفس الشيء معهم إذا وجد أغنام جديدة)
قصص اطفال مكتوبة هادفة، بما تقدم عرضه من قصص متنوعة وهادفة منها القصص القصيرة ومنها القصص الطويلة، والتي في مجملها تهدف إلى إمتاع الأطفال وتسلية وقتهم والعمل على إكسابهم العديد من المهارات والقيم المفيدة اللازمة لهم في حياتهم ولا بد أن يتعلموها منذ الطفولة.