دعاء الاستخارة للزواج من شخص معين، يعتبر الزواج واحد من أبرز العادات والتقاليد التي يتم تواجدها في المجتمعات ومن الأمور التي حث الدين الإسلامي عليها وأمرنا به من أجل إشباع فطرة الإنسان وغريزته اتجاه الشخص الآخر، وهي سنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يتزوج من النساء وحذرنا النبي بأن الامتناع عن الزواج محرم وأنه راغب عن سنة النبي وتبرأ منه، حيث قال :”إنَّما أنا أعلمُكُم باللَّهِ وأخشاكم له ولكنِّي أقومُ وأنامُ وأصومُ وأفطِرُ وأتزوَّجُ النِّساءَ، فمَن رغِبَ عن سُنَّتي فليسَ منِّي “، وهناك بعض الأدعية التي يتم الدعاء بها قبل أن يتم الموافقة على هذا الزواج والمعروف باسم دعاء الاستخارة للزواج.
دعاء الاستخارة الصحيح
يعتبر الزواج من الأمور المصيرية التي تجعل الإنسان يقع في حيرة اتجاه الشخص الآخر، وهل هو الشخص المناسب لأن يكون شريك في هذه الحياة أم أننا قد نقع في خطأ الاختيار، بحيث يتم فقد أهم عامل من عوامل نجاح الحياة الزوجية وهو التفاهم المتبادل بين الزوجين، وهناك الكثير من المقبلين على الزواج يشعرون في حالة التوتر والخوف من الحياة القادمة وكان أنسب الحلول هو لجوء الفرد إلى الدعاء وعلى وجه الخصوص المعروف بدعاء الاستخارة الذي يسهل أمر المسلم إذا كان فيه خير وإن لم يكن فيه خير يعرقل له هذا الأمر، لذا سوف نعرض لكم مجموعة من الأدعية التي يتم الدعاء بها من أجل الاستخارة للزواج، ويتمثل دعاء الاستخارة الصحيح في ما يلي :
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَاسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ زواجي من فلان بن فلانة شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي وعَاجِل أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.
صلاة الاستخارة للزواج من شخص معين
جميع البشر بلا استثناء يعيشون في حالة من التوتر والقلق الشديد عندما يتم حدوث انتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى في حياتهم، ويعتبر الزواج هو عملية انتقال الشخص من حياة الراحة والاعتماد على الغير إلى مرحلة تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس وتحمل بيت بأكمله، هذه النقلة النوعية تجعل الفرد بحاجة إلى دافع يجعله قادر على اختيار الشخص المناسب يكون سند في هذه الحياة و يكونوا معاً قادرين على تحمل تلك المسؤولية العظيمة، حيث أنه في المستقبل القريب سوف يكونون قدوة لأطفالهم وبالتالي سوف تزداد عليهم المسؤولية، فكان الحل الأمثل للتخلص من هذا القلق هو صلاة الاستخارة، لذا سوف نعرض لكم في هذه السطور كيفية صلاة الاستخارة للزواج التي تتمثل في ما يلي :
- عقد النية على أداء صلاة الاستخارة للزواج.
- الطهارة كما تتم في الصلاة المعتادة.
- يشرع المسلم بالصلاة كالمعتاد ركعتين، بحيث يقرأ دعاء الاستفتاح.
- ثم يبدأ في الركعة الأولى من الصلاة بحيث يقرأ فيها سورة الفاتحة ثم سورة الكافرون، أما في الركعة الثانية فيقرأ سورة الفاتحة ثم سورة الإخلاص وهذه السنة.
- ثم بعد الانتهاء من الركعة الثانية يتم الجلوس لقراءة التشهد والصلاة الإبراهيمية ثم التسليم.
- وبعد الانتهاء يجلس العبد يتضرع إلى ويطلب منه أن يختار له في الأمر ولا يخيره، فإنه يعلم ما هو خير له وما هو شر له.
- ثم الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويستحب في صيغة الصلاة الإبراهيمية
- “اللهم صلى على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم، و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد”.
- ثم يقرأ المسلم دعاء الاستخارة الذي ينص على :”اللهم إني أستخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن زواجي خير لي في ديني، ومعاشي وعاقبة أمري”، وبعد الانتهاء من الدعاء يتم إنهائه بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
دعاء الاستخارة للزواج، حيث يعتبر الزواج واحد من أبرز العادات والتقاليد التي يتم تواجدها في المجتمعات ، وهي سنة من سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث كان يتزوج من النساء وحذرنا النبي بأن الامتناع عن الزواج محرم وأنه راغب عن سنة النبي وتبرأ منه، كما يعد من الأمور المصيرية التي تجعل الإنسان يقع في حيرة اتجاه الشخص الآخر، وهل هو الشخص المناسب لأن يكون شريك في هذه الحياة أم أننا قد نقع في خطأ الاختيار، والحل المناسب لها هو دعاء الاستخارة والصلاة.