من هي حارسة القرآن الكريم

من هي حارسة القرآن الكريم، القرآن الكريم هو كتاب الله تعالى، أنزله على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بواسط الملك جبريل عليه السلام، فقد جُعل القران من اهم الركائز التي يستمد المسلمون منها أحكام الأمور الدينية بجانب السنة النبوية الشريفة، فقد جعل الله تعالى القرآن محفوظاً إلى يوم الدين في اللوح المحفوظ، فهو آخر المعجزات التي جعلها الله لرسله، حتى يُصدقهم أقوامهم، فمنهم من آمن ومنهم من صد وجحد بآيات الله، فالمسلمون بحمد الله وتوفيقه يحرصون على حفظ وتلاوة القرآن الكريم، فكان الصحابة رضوان الله عليهم والصحابيات، حريصين دوماً على حضور مجالس الرسول عليه الصلاة والسلام، لينهلوا منه، ويزيدوا تفقها في الدين، فجعل القران بالنسبة لهم أسلوب حياة لا غنى عنه، وقد لقبت صحابية من الصحابيات رضوان الله عليهم بلقب حارسة القرآن الكريم، لذا وجب علينا الوقوف هنا، مشيدين بفضل تلك الصحابية، وبعض المعلومات عنها، لذا خصصنا مقالنا باسم من هي حاسة القرآن الكريم تكريما لها.

حارسة القرآن الكريم

حارسة القرآن الكريم
حارسة القرآن الكريم

سطرت الصحابيات تاريخاً مشرفاً لهن، فقد حرصن على فداء الرسول والدين الإسلامي بدمهن ومالهن، فلم يبخلن يوماً ولم يتأخرن، فقد لقبت الصحابية الجليلة بحارسة القرآن لحرصها على حفظه، وتعلم كل ما جاء به من أحكام وأمور دينية، فقد لقبت الصحابية الجليلة أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها، لقب حارسة القرآن الكريم، فقد نشأت حفصة رضي الله عنها بحارسة القرآن الكريم، فهي من بيت مسلم، أبوها الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل، وأمها الصحابية الجليلة زينب بنت مظعون بن وهب بن حبيب بن حذافة، ولدت أم المؤمنين حفصة قبل البعثة بخمسة أعوام، تزوجت حفصة بنت عمر من الصحابي الجليل خنيس بن حذافة السهمي الذي كان من أصحاب الهجرتين، وشهد بعض الغزوات مع الرسول عليه الصلاة والسلام، ومنها بدر وتوفي اثر اصابته بجراح أصيب به في غزوة أحد، على إثر ذلك ترملت حفصة بنت عمر، ولازمت بيتها وقرآنها.

بماذا اشتهرت حفصة رضي الله عنها

اشتهرت حفصة بنت عمر حارسة القرآن الكريم، بالعديد من الصفات والأعمال التي تقوم بها في سبيل الله والدين الإسلامي، فقد كانت:

  • كانت حفصة بنت عمر عاكفة على المصحف تلاوة وتفهمًا وتأملً.
  • كان خلقها القرآن، ما جعل الخليفة عمر بن الخطاب والدها، أن يقوم بالتوصية على المصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي عليه السلام أن يُحفظ عندها، فحفظته بكل أمانة وصون.
  • تزوّجت حفصة بنت عمر بن الخطاب من خُنيس بن حُذافة بن قيس السهميّ، وبقيت معه حتى توفاه الله إثر جراح ألمت به في غزوة أحد، بعد هجرتهما إلى المدينة.
  • تزوجها الرسول عليه الصلاة السلام  في السنة الثالثة للهجرة، وأصدقَها أربعمئة درهم.
  • عاشت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها مع رسول الله عليه الصلاة والسلام كما تحبّ وتتمنّى.
  • حفظت حفصة بنت عمر بن الخطاب الأحاديث العديدة عن رسولنا الكريم، فقد حرصت على سماعها منه ونقلها.
  • معرفتها بالكتابة، وقد ورد في حديث الشفاء بنت عبدالله عندما كانت عند حفصة رضي الله عنها ودخل النبيّ عليهنّ، فقال لها: “ألا تُعلّمينَ هذهِ رُقيةُ النملة، كما علّمتيهَا الكتابةَ”.
  • فصاحتها وبلاغة لسانها.

من هي حارسة القرآن الكريم، هي حفصة بنت عمر رضي الله عنها، والتي ظلت عاكفة على العبادة صائمة قائمة، حتى بعد وفاة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام، ظلت تبكيه، ملتزمة بيتها لا تخرج إلا للحج، أو مساعدة المحتاجين، فقد توفاها الله في عهد معاوية بن أبي سفيان، ودُفنت في البقيع سنة إحدى وأربعين مع أمهات المؤمنين.

Scroll to Top