أجمل أبيات شعر غزل قصيرة ، الغـزل هو نوعٌ من أنواع الشّعر الذي يكون يركز موضوعه الرئيسيّ على التّغني بالحبيبة وذِكرِ مناقبها وصفاتها ومَحاسنها؛ إذ يَقوم الشاعر بوَصفِ جمالِ المرأة ويذكر مواطنِ وكل ملامح الجمال التي تتمتع بها، فبعض الاحيان يَتغنى بِجمال ورشاقة قدها وجَسدِها، أو ربما يتناول جمال عيونها وما بهم من سمرة براقة وسعة كسعة عيون المها، أو إشراقة وَجهِها الذي ينير الكون حسب وصفه، كما يَبُث الشاعر فيه شَكواه من ألَم فِراق محبوبته، أو ابتعادها عنه أو سَفرها لأي سبب كان، وللغزل نوعان تغنى بهما الشعراء وهم: الغزل الصريح والغزل العذري، في هذا المجال اشتهر الكثير من الشعراء على مر العصور، ولهذا سنعرض عليكم أجمل أبيات شعر غزل قصيرة.
شعر غزل قصير للحبيب
الحب هو أن يمر في طريقك آلاف الأشخاص ولكن لا يروقك إلا شخص واحد ولا يروق لك إلّا من تحب، ذاك الشخص الذي ما إن تراه تنفرج أساريرك، ويبتهج قلبك، وتسمو روحك إلى أعالي السماء من شدة ما تشعر من سعادة، هو ذاك الذي ما إن تراه تتألم حتى تشعر بأن قلبك يتمزق، وروحك تبهت، الحب هو اجتماع جسدين في قلب واحد، كلاهما يتغنى بالآخر وكلاهما يرى الآخر الحبيب الأبدي والأزلي والذي لا مثيل له، كم من عيون باتت ساهرة لأن تفكر في محبوبها، وكم من قلب بات يتيم لأنه فقد معشوقه، والعشق والحب لا يترجمهما إلا الأقوال الجميلة، والكلمات الغزلية المتناثرة، والأشعار الجميلة العميقة، التي ما إن يقرأها الحبيب على محبوبته حتى تطرب فرحا:
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجَبَلْ
مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَلْ
عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَر حَبٍ
ومُنخَفَضٍ طَام تَنَكَّرَ واضمَحَلْ
وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ
فَأَصبَحَت عَلَى غَيرِ سُكَّانٍ
وَمَنْ سَكَنَ ارتَحَلْ
تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنهُ مُجَلجِلٌ
أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَلْ
بِرِيحٍ وبَرقٍ لاَحَ بَينَ سَحَائِبٍ ورَعدٍ
إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَلْ
فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسلْ
ابيات شعر غزل قوية
الغزل هو طريقة يعبر بها المحبون عن شدة الحب والهيام التي تختلج وجدانهم والتي وصل إلى قمتها العاشقون، والغزل نوعان منه العذري العفيف الذي يصف محاسن المرأة ومناقبها، ومنه الحسي الصريح والذي يتغزل فيه الشاعر بجسد المرأة، فتراه يذكر تفاصيل جسدها بالتحديد، على مر العصور تنوع الشعر ما بين هذا وهذا، وبعض الشعراء اشتهروا بعذريتهم في شعر الغـزل ومنهم من اشتهر بأن يكون صريح مثل عمرو بن أبي ربيعة الذي كان يتفنن في وصف مفاتن المرأة وكل ما هو بارز من جسدها، والغزل هو نابع من شدة الحب التي تفيض في داخل قلب المحب، فالحب الصادق وحده من يجعل صاحبه يردد الشعر بكل سلاسة وطلاقة.
والله إني مفارق شعر الغزل
بس من شفتك وأنا ببحره غريق
كامل الأوصاف والحسن اكتمل
كملك ربي وخصك بالخليق
من كحل عينك عيوني تكتحل
وأن تناظر بي يجي بعيني بريق
القمر وأن شاهدك غاب وأفل
يستحي في محجر عيونك يويق
صورك ربي سبحانه وجلّ
تاج زين الكون بك وحدك يليق
القصايد كلها لك والجمل
تستحق الشعر دامك تستذيق
يا صلك شعري وأنا ما بعد أصل
كل ما أقدم دروبك لي تضيق
ارتويت الشعر فيني للثمل
وصرت أهوجس في قصيدي وأستريق
ليتني يا زين في عمر الجهل
وليت ربي ما جعلني لك عشيق
قبل أعرفك كنت مو هاوي غزل
ومن عرفتك شب في قلبي حريق
اشعار حب قصيرة رومانسية
كثير من الشعراء لمع صيتهم وذاع حسهم في قول الغزل، فكانت أشعارهم تستميل لها القلوب، وترنو بها العقول، لأن كلمات الحب دائما تطيب الجراح، وتشفي العلل، فكم من قلب ذاب عشقًا ولكن بمجرد سماع كلام ولو قليلة من المحبوب تجعله يشتعل حبًا، ومن أبرز وأشهر الشعراء الذين لمع صيتهم في شعر الغزل وتغنوا به في كل جلساتهم، حتى أفردوا له الدواوين قيس بن المُلوّح، الذي عرف باسم مجنون ليلى، وهي ابنة عمه التي تربى معها، وأحبها حبّاً جمًا، لكنها بعدما كبرت أجبرت أن تتزوج شخصا أخر غيره، فكانت صدمة كبيرة عليه، أصابته بالدهشة والذهول، ومن شدة ألمه وعدم قدرته على تحمل الموقف وعدم تحمّل رؤيت لمحبوبته بجانب شخص آخر، فقد فقد عقله، ولهذا سمي باسم مجنون ليلى، ومن أهم أشعاره:
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ما هِيا
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
شعر غزل قصير بدوي
يدور الشعر في الغالب عن مجموعة من الأغراض المتعددة؛ كالحنين، والفخر وحب الوطن، والتغزل بالمحبوبة والاشتياق للمعشوقة، والفخر، ويعد شعر الغـزل والحب المرتبط بالعواطف المتصلة بالقلب هو من أرق وأشهر أنواع الشعر، حيث نظم حوله الشعراء العديد من القصائد منذ قديم الزمان، فقد أفردت له قصائد طويلة وكبيرة مكونة من آلاف الأبيات الشعرية، بل إن الشعراء قديمًا كانوا يبدؤون القصيدة بالبكاء على الأطلال وذلك تحسرًا على ما أصابهم من لوعة وفراق على بعد المحبوبة، فكانت لا تخلو قصيدة في القدم من ذكر المحبوبة حتى لو كانت القصيدة عن وصف المعارك؛ فالحب يعد من أقوى العواطف الإنسانية التي تعبّر عن مخزون مشاعر الإنسان عندما يكون واقعا في الحب، ولهذا لا بد من ان نمتع أعينهم بجميل شعر الحب والغـزل، وهذا بعض شعر الحـب الذي قاله المتني:
وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه
ولكن من يبصر جفونك يعشق
أغرّك منّي أنّ حبّك قاتلي
وأنّك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ما عشت القلب فإن أمت
يتبع صداي صداك في الأقبر
أنت النّعيم لقلبي والعذاب له
فما أمرّك في قلبي وأحلاك
وما عجبي موت المحبّين في الهوى
ولكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دبّ الهوى لك في فؤادي
دبيب دم الحياة إلى عروقي
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما
قتيلا بكى من حبّ قاتله قبلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم
ولا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة
فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
عيناكِ نازلتا القلوب فكلها
إمّا جريح أو مصاب المقتلِ
وإني لأهوى النوم في غير حينه
لعلّ لقاء في المنام يكون
بمجموعة من أجمل أبيات شعر غزل قصيرة ننهي هذا المقال، والذي أدرجنا فيه مجموعة كبيرة من الشعر الغزلي الذي فاض في قلوب المحبين حتى ترجموها بألسنتهم.