دعاء صلاة الاستخارة مكتوب

دعاء صلاة الاستخارة مكتوب، يعزم الإنسان على القيام بأعمال وأمور لا يدري عواقبها، ولا يعلم خيرها من شرها، فيكون متردد بين الشروع بهذه الاعمال، أو التراجع عنها، فلا يجد أمامه الا صلاة الاستخارة التي شرعها الله تعالى حلاً وعلاجاً للتردد، ففي هذه الصلاة يشعر الإنسان بالراحة والسكينة والطمأنينة، والإيمان بقضاء الله وقدره حتى لو كان ظاهر هذه الأعمال شراً فهو قد سلم أمره كله لله، فالله تعالى لا يأتي الا بالخير، ويجدر القول أن نظرا لأهمية صلاة الاستخارة في حياة المسلم، يبحث الكثير حول دعاء صلاة الاستخارة مكتوب وهذا ما سنتعرف عليه خلال مقالنا.

دعاء صلاة الاستخارة

الإنسان المسلم دائماً يضع قلبه وكل ما يملك بين يدي الله تعالى، ويكون كله يقين بأن الله تعالى لا يأتيه الا بالخير ولا يمنع عنه الا الشر، لذلك يلجأ له في كل وقت وحين ليطلب منه ما يريد، فالله تعالى يحب العبد اللحوح الذي يطرق بابه في كل وقت وحين، ولا يرده الا مرضي مطمئن، حيث يلجأ المسلمين عند حاجتهم للاختيار بين شيئين لله تعالى من خلال صلاة الاستخارة وقراءة دعاء الاستخارة، والان سوف نبين لكم طريقة أداء صلاة الاستخارة، ونرفق لكم دعاء صلاة الاستخارة مكتوب.

دعاء صلاة الاستخارة الصيغة الأولى “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ (تسميه) خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرفه عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”.
دعاء صلاة الاستخارة الصيغة الثانية “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ (تسميه) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرفه عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”.

شروط صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة هي عبادة من العبادات التي شرعها الله تعالى وحث على ضرورة اللجوء إليها عند الحاجة لكن هناك مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها عند أدائها، فهي كغيرها من العبادات يحكمها مجموعة من الشروط، ومن هذه الشروط مايلي.

الطهارة.
النية.
الإيمان بالقضاء والقدر.
الثقة التامة بأن الله تعالى لا يقدم الا الخير.
الأخذ بالأسباب.
الرضا بقضاء الله وقدره.
طلب الاستخارة في أمور الدنيا المباحة (لا استخارة في ما حرم الله).
الاستخارة في أي شيء حتى لو تمكن هذا الأمر منك وأصبح لديك ميل ورغبة في الأمر.

كيفية أداء صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة هي صلاة يؤديها المسلم لطلب الخيرة من الله تعالى، وهي سنة وليست فريضة فقد أجمع العلماء أن أداء صلاة الاستخارة ليست واجب فلا يأثم تاركها، لكن يؤجر فاعلها، وكما تحدثنا بما سبق أن هناك مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في الشخص الذي يلجأ لصلاة الاستخارة، وكذلك يوجد دعاء خاص بها، وكما أن لها طريقة معينة لأدائها، ففي ما يلي سنوضح كيفية أداء صلاة الاستخارة.

في البداية لابد من الطهارة والوضوء قبل القيام بصلاة الاستخارة فهي كغيرها من الصلوات يجب أن يكون المصلي على طهارة ووضوء.
إحضار النية قبل الشروع في أداء صلاة الاستخارة.
صلاة الاستخارة هي عبارة عن ركعتين تؤدى بالطريقة التالية تكبيرة الإحرام والبدء في الركعة الأولى وقرأت سورة الفاتحة ومن السنة أن يتم قراءة سورة الكافرون بعد قرأت سورة الفاتحة،واستكمال الركعة الثانية وقرأت سورة الفاتحة وبعدها سورة الإخلاص (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) واستكمال الصلاة بالسجود والركوع ومن ثم قرأت التشهد والتسليم بعد ذلك.
بعد الإنتهاء من الصلاة قم برفع يديك إلى الله متضرعاً ومستحضراً عظمته وقدرته ومتدبراً بالدعاء، وكذلك الحمد والثناء على الله عز وجل، والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد، وهي «اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» أو بأي صيغة تحفظ.
وبعد ذلك قرأت دعاء صلاة الاستخارة:”اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العظيم، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أن هَذَا الأَمْرَ (تسميه) خَيْرٌ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرفه عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”، وعند الوصول لقول: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ) هنا تسمي الشيء الذي تصلي الاستخارة من أجله.
مثال: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان بن فلان أو غيرها من الأمور) ثم تكمل الدعاء وتقول: “خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ”، قم بتكرارها مرتين، مرة بالخير ومرة بالشر كما هو في الشق الثاني من الدعاء: “وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْنِي عَنْهُ واصرف عني وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ”.
وبعدها ختم الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

أهمية صلاة الاستخارة

فرض الله تعالى على عباده المسلمين العديد من العبادات، التي كان من ضمنها الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، وغيرهم، فكل عبادة من هذه العبادات لها أهمية ومنافع عديدة تعود على الفرد في الدنيا والآخرة، وكذلك صلاة الاستخارة التي تعتبر واحدة من العبادات التي لها أهمية كبيرة في حياة المسلم حيث تتمثل أهمية صلاة الاستخارة فيما يلي.

صلاة الاستخارة وسيلة للخضوع الى الله تعالى وإظهار الافتقار إلى الله تعالى.
من خلال صلاة الاستخارة يستشهر الإنسان أنه عبد فقير أمام قدرة الله.
وكذلك التوجه لاداء صلاة الاستخارة به تأكيد على تفويض العبد كل أموره لله تعالى.
الاستعانة بالله تعالى في جميع أمور الحياة.
من أهمية صلاة الاستخارة إقرار العبد أنه لا يعلم الغيوب وأن الله تعالى يعلم كل شيء ولا يخفى عنه خافية.
الإيمان بالقضاء والقدر والاقتناع بما قسمه الله لك.
شعور المستخير بالراحة والسكينة والطمأنينة لانه سلم أمره لله الحنان المنان.
الإقرار بأنه لاحول ولا قوة الا بالله الواحد الاحد.
الإقرار بصفات الكمال لله تعالى الموجودة في الدعاء وهي: (العلم – الإرادة – القدرة).
الفلاح في الاختيار ، والنجاح في الأمر ، والتوفيق في السعي ، لأن من توجه لله تعالى وفوض أمره له كفاه، ومن سأله بصدق أعطاه ما يحتاج وأكثر من ذلك.
الرضا بالقضاء، والقناعة بما هو مقسوم.