اعمال الخليفة عثمان بن عفان، يعتبر عثمان بن عفان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد الخلفاء الراشدين الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحكم بلاد المسلمين وإدارة شؤونها، ومن الجدير بالذكر أن الخلفاء الراشدين لهم العديد من المواقف التي أثبتت ولائهم وحبهم وتضحياتهم في سبيل الدين الإسلامي الحنيف، وقد تناولت كتب السيرة النبوية حياة الصحابة رضي الله عنهم بالكثير من البحث والدراسة المتعمقة مشيرة إلى دور وأعمال ومواقف كل صحابي وخليفة في خدمة الدين الإسلامي، وسنتناول الحديث في هذا المقال عن اعمال عثمان بن عفان رضي الله عنه.
من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه
يعتبر الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين الذين خلفوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته لتسيير أمور المسلمين في البلاد، وقد تناولت السيرة النبوية أعمال الخلفاء الراشدين بالتفصيل وبينت مناقبهم وآثارهم وما خلفوه من أعمال خلال فترة الحكم الخاصة بهم، ومن هنا سوف نقوم بعرض فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- لُقب عثمان بن عفان رضي الله عنه بذي النورين وذلك لأنه تزوج من ابنتين من بنات اتلنبي صلى الله عليه وسلم.
- من أهم الفضائل التي تميز بها عثمان رضي الله عنه أنه اتصل بنسبه مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمه أروى بنت كريزة عمة النبي محمد عليه السلام.
- يعتبر عثمان بن عفان من من أول المهاجرين مع النبي صلى الله عليه وسلم ومن العشرة المبشرين بالجنة، كما أنه من الستة الذين رضي النبي عنهم في حياتهم ووماتهم.
- من فضائل عثمان رضي الله عنه في مجال رواية الحديث النبوي فقد روى عن النبي ما يقارب مائة وستة وأربعين حديث.
- من فضائل عثمان رضي الله عنه أنه اول من هاجر مع أهله إلى الحبشة مع رسول الله للحفاظ على دينهم وهو أـول من هاجر مع أهله بعد لوط عليه السلام.
مواقف من حياة عثمان بن عفان
تزخر السنة النبوية بالمواقف التي تعتبر بمثابة مواقف مشرفة وقدوة لغيره من المسلمين على مر العصور التي لا بد على كل مسلم ومسلم التحلي بها والقيام بمثل هذه المواقف فيي حياتنا والتي تجعل للمسلم رفعة ومكانة في المجتمع، ومن أهم مواقف حياة عثمان رضي الله عنه في خدمة الدين الإسلامي، بالرجوع إلى مصادر السنة النبوية التي تناولت سيرة عثمان رضي الله عنه هذه هي مواقف عثمان:
- ومن أهم المواقف التي تُذكر في تاريخ وسيرة الخليفة عثمان رضي الله عنه أنه عندما وقع تزايد عدد المسلمين في المدينة وضاق المسجد بهم، تمنى الرسول عليه الصلاة والسلام لو يجد من بين أصحابه من يقوم بشراء الرقعة أو الفناء المجاور للمسجد للقيام بأعمال التوسعة كي يتم ضمها للمسجد، ويزداد بها اتساعا فقام عثمان رضي الله عنه بشرائها.
- ومن هذه المواقف أيضاً ما كان في العام التاسع للهجرة عندما قرر هرقل الهجوم على المسلمين بعد تحضيره لأعتى الجيوش اللازمة لخوض المعركة، فقد بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فجمع النبي بدوره أصحابه للتشاور في الأمر، ويُذكر أن البلاد في حينها كانت تعاني في هذه الحقبة الزمنية من الجدب والعسرة والحر الشديد، وحينها حث النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه للتبرع ليقوم بتجهيز جيش مزود بالعتاد والسلاح لمجابهة جيش هرقل آنذاك، فامتثل الصحابة رضوان الله عليهم لأمر النبي وقاموا بالتبرع لتجهيز الجيش لكن ذلك لم يكن كافياً، فنظر النبي غلى أصحابه ومن حوله فقال ” من يجهز هؤلاء ويغفر الله له) فما كان من عثمان رضي الله عنه إلا أن قام بتجهيز جيش العسرة.
فتح الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بلاد
كان للخليفة عثمان رضي الله عنه دور كبير وهام في حركة الفتوحات الإسلامية التي شملت كافة البلاد كما قاموا بنشر الدين الإسلامي فيها، ومن البلاد التي فُتحت في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه (أرمينينة، خراسان، كرمان، سجستان، إفريقيا، قبرص)، ومن الجدير بالذكر أن عثمان بن عفان قام بإنشاء أول أسطول بحري لحماية بلاد المسلمين من هجمات العدوان البيزنطي، نظراً لأن الروم تجمعوا في الاسكندرية بهدف استعادة البلاد التي قام عمر بن الخطاب بفتحها في عهده ففي زمن عثمان نقضوا الصلح واستعانوا بالقوة البحرية، فعمل جاهداً على تأمين الحدود البحرية لصد الهجمات عن بلاد المسلمين، ويُذكر أن المعسكرات التي كانت في عهد عثمان تتمركز في العواصم والبلدان الكبرى، ومنها معسكر العراق الذي كان مركزه في الكوفة، ومعسكر الشام المتمركز في في دمشق.
في النهاية قد لا يتسع مقال واحد للتنقيب عن مآثر ومواقف وأعمال الخليفة عثمان رضي الله عنه التي كانت كلها خدمة للدين الإسلامي، وابتغاء وجه الله عز وجل، فكان ما تقدم فقط نبذة مقتبسة من سيرة عثمان بن عفان رضي الله عنه من جملة الأعمال التي قام بها طوال حياته اقتبسناها من كطتب السيرة النبوية الموثوقة.