ايات تدل على التامل، يعتبر التأمل في مخلوقات الله والكون الذي نتواجد فيه هو عبادة من العبادات التي حث النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسلمين على التمسك بها، كما حث الله سبحانه وتعالى على التأمل والتدبر في آياته ومخلوقاته من أجل التقرب إليه سبحانه وتعالى وازدياد إيمان المسلمين به وبعظمته، وتم ذلك في العديد من آياته القرآنية التي تتواجد في كتابه العظيم في القرآن الكريم الذي هو أساس الدين الإسلامي الذي يتعلم المرء من خلاله تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية، لذا سوف نوافيكم في كافة التفاصيل التي تتعلق باستفساركم والذي ينص ايات تدل على التامل.
آيات تدل على التأمل
أوصى الله سبحانه و تعالى عباده المؤمنين التأمل والتفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى بما يعود على ذلك من ازدياد قوة إيمان المؤمن بالله سبحانه وتعالى وصلته به، حيث لا يمكن أن يقوم أي شخص في هذا الكون بالتأمل والتدبر في هذه العظمة وهذه المخلوقات التي منها ما يمشي على أربعة، ومنها ما يمشي على اثنان ومنها ما يزحف ولا يحرك ساكناً اتجاه خالق هذا كله، لذلك دائماً عندما يتم الدعوة إلى الدين الإسلامي غالباً ما يتم تنبيه المرء على التدبر وتأمل كيفية سير هذا الكون، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي تحثنا على التأمل والتدبر والتفكر ومن أبرز آيات تدل على التأمل التي وردت في القرآن الكريم تتمثل في ما يلي :
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الغاشية :” أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الأعراف :”أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة ق :”أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الروم :”أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الزمر :”أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة سورة البقرة :”إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”.
آيات التفكر في خلق الإنسان
خلق الله الإنسان في أحسن صورة وجعله فيه العديد من الإعجازات التي حين يتفكر الإنسان في أعضائه وجسمه وخلقه فإن صلته برب العالمين تزداد قوة وحباً وإيماناً به، فلا يمكن أن يكون خالق هذا الجسد بأدق التفاصيل ليست بعظيم حاشاه الله جل علاه، ووردت العديد من الآيات القرآنية التي تدعونا إلى التدبر والتأمل والتفكر في أنفسنا، وكيف خلقنا الله سبحانه وتعالى لكي نعيش على هذه الحياة من أجل إعمارها، ومن أبرز آيات التفكر في خلق الإنسان تتمثل في ما يلي :
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الجاثية :”إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران :”إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الروم :”وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الطارق :”فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ”.
- قول الله سبحانه وتعالى في سورة الذاريات “:وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ، وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ”.
ايات تدل على التامل، حيث يعتبر التأمل والتفكر هي أهم عبادة من العبادات التي يمكن للعبد أن يمارسها، حيث من خلالها يستشعر بعظمة خالق هذا الكون، وما يترتب عليها من قوة إيمان الفرد وازدياد قناعته بأن الدين الإسلامي هو دين الحق، ويعتبر من أكثر الأساليب الناجحة في مجال الدعوة إلى الدين الإسلامي.