يعتبر سؤال من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون واحداً من ضمن الأسئلة الدينية الكثيرة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي الكثيرة، حيثُ أنّ المغضوب عليهم والضالون ورد ذكرهم في سورة الفاتحة، وفي كثيراً من المواضع، والمغضوب عليهم والضالون واحدة من الفئات الكثيرة التي وضحت بها صفات المؤمنين أو المنافقين أو الكافرين، وفي مقالنا سنرد اجابة هذا السؤال، كما سنرد بعض التفسيرات كذلك.
من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون
قال تعالى:( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، والمغضوب عليهم هم اليهود، والضالين هم النصارى، وورد ذكر المغضوب عليهم في سورة البقرة، بقوله تعالى:( فباءوا بغضب على غضب)، وهنا يقصد بهم اليهود تأكيداً على معنّاه بسورة الفاتحة بأنّهم اليهود، كما ورد ذكر الضالين في سورة المائدة، بقوله تعالى:( قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا)، وهنا يقصد بهم النصارى تأكيداً على قوله بسورة الفاتحة بأنّ الضالون هم النصارى، واليهود هم أشد كفراً، وأكثر ايذاء، وأكثر عداوة للمسلمين من النصارى، ويكون عدائهم مع المسلمين حتى يوم القيامة، وكان اليهود قد أشركوا وكفروا بأنبياء الله الذين أرسلوا اليهم، حيثُ كفروا بنبي الله عيسى -عليه السلام-، وكفروا بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، والنصارى كفروا بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تفسير سورة الفاتحة
وسورة الفاتحة هي سورة مكية، وهي فاتحة الكتاب، والسورة الأولى التي بدأ فيها القرآن الكريم، وكانت سورة الفاتحة قد تناولت العديد من المعاني العظيمة والمعاني الكثيرة المعظمة والمبجلة لاسم الله تعالى، وبدأت سورة الفاتحة بذكر صفتي الله تعالى، الرحمن الرحيم، ثم جاء فيها الحمد والشكر لله على نعيم فضله وعطائه ونعمه، ثم بقول مالك يوم الدين، أي أنّ الله -سبحانه وتعالى- له ملك يوم الدين، ويوم الدين هو يوم القيامة، ثم جاء قوله اياك نعبد واياك نستعين، وهنا جاءت ما بين عبادة الله تعالى والاستعانة والمقدرة على طاعته سبحانه، ثم في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم، فيه طلب للهداية الى الصراط المستقيم من الله -سبحانه وتعالى-، حيثُ يهديهم الله مثل الأنبياء والصالحين والمقربين منّه سبحانه، واسثتنى ذكر المغضوب عليهم والضالين من الهداية لله -سبحانه وتعالى-.
وفي نهاية مقالنا نكن قد تعرفنا على اجابة سؤال من هم المغضوب عليهم ومن هم الضالون، حيثُ أنّ المغضوب عليهم هم اليهود، والضالون هم النصارى، وأكد على هذا التفسير من آيات وسور أخرى جاءت في كتاب الله تعالى، ومثل هذه الأسئلة دوماً ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحركات بحث قوقل، رغبةً من الناس في التعمق في تفسيرات دينهم الحنيف، وفي المعاني المختلفة التي تحلمها الكلمات المُعجزة في كتابه تعالى.