خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة، يستعد الخطباء في المساجد بعد رحيل ونهاية شهر رمضان المبارك من اجل تحضير الخطب الدينية المميزة عن ماذا بعد رمضان وكيف سيقضي المسلم حياته بعد انتهاء الشهر الفضيل، حيث انه يوجد بعض من الناس يتقربون الي الله سبحانه وتعالى في أيام شهر رمضان المبارك بالطاعات والعبادة والدعاء والاستغفار وقراءة القرآن الكريم، ولكن للاسف سرعان ما ينتهي هذا الشيء ويبتعدون عن هذه العبادات لذلك في سطور هذا المقال سنقوم بوضع اهم المعلومات عن خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة لكي تعم الفائدة لكل مسلم بالغ عاقل ويفهم انه يجب أن تكون كل الايام رمضان وليس شهر واحدا.
خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة
لاي داعية ديني أو شيخ أو خطيب في المسجد يبحث عن خطبه دينية يريد أن يلقيها علي مسامع العباد له هذه الخطبة المميزة والتي تنص علي :
الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
أَمَّا بَعْدُ:
فاتقوا اللهَ معاشرَ المسلمينَ، وراقِبوهُ في السرِّ والعَلنِ، واعبُدوهُ كأنَّكم تَرَوْنَهُ، فإنْ لَمْ تكونوا تَرونَه فإنَّه يَراكُم، ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الشعراء: 217 – 220].
امْرأةٌ قدْ أعَدَّتْ خَامَاتِ غَزْلِهَا، وبَدأتْ بِجِدٍّ واجتهادٍ تَغْزِلُ خُيُوطَهَا بِإِحكَامٍ، ظَلَّتْ تَجتهِدُ طوَالَ الوقتِ وأَنْتَجَتْ غَزْلاً قويًا يَسُرُّ النَّاظرينَ، وفَجأةً تتوقفُ المرأةُ، تَنظُرُ إلى غَزلِهَا، ثُم تَنهَالُ عليهِ نَقْضًا حتى إذا أفْسَدَتْهُ وأعادتِ الخيوطَ سِيرَتَهَا الأُولى عادتْ إلى الغَزْلِ والنقْضِ مرةً أُخرى، وهكذا كانَ دَأبُهَا وشَأْنُهَا أبدًا.
عبادَ الله: إنَّ الذِين يفعلونَ الخيرَ في رمضانَ ثُمَّ إذا انقضَى عَادوا إلى سِيرتِهِمُ الأُولى مِن الفُسوقِ والعصْيانِ إنَّما هُم كَمَنْ يُجْهِدُ نفسَه بالغَزلِ طُولَ النهارِ ثُم في آخِرِه يَنْقُضُهُ.
إنَّما هُم يعبدونَ رمضانَ لا ربَّ رمضانَ، ومَن كَانَ يَعبدُ رمضانَ فإنَّ رمضانَ شَهرٌ يُوَلِّي ويَنقضِي ومَن كَانَ يَعبدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حَيٌّ لا يموتُ.
جَاءَ سُفيانُ بنُ عبدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ، قَالَ: “قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، فَاسْتَقِمْ” رواه مسلمٌ.
نَعَمْ.. استَقمْ على الجَادَّةِ.. اسْتقمْ مَا دامَ الدَّمُ يجرِي فِي عُرُوقِكَ.. استقمْ في رمضانَ.. استقمْ في شَوَّالٍ وشَعْبَانَ.. استقمْ على شَرعِ اللهِ حتَّى تلقَى ربَّك وهو عنكَ رَاضٍ، قالَ الحسنُ البَصْرِيُّ رحمه اللهُ: “إنَّ اللهَ لَمْ يَجعَلْ لعملِ المؤمنِ أَجَلاً دونَ الموتِ” ثُمَّ قَرأَ قولَهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
أيُّها المسلمُ: إنَّ مَنْ ذَاقَ لذَّةَ الطاعةِ على الحقيقةِ لا يَسْأَمُ العبادةَ ولا يَمَلُّهَا، اسْمَعْ لقولِ اللهِ تعَالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97] فَالحياةُ الطَّيِّبَةُ هِي لذَّةُ المنَاجاةِ للهِ، وقُوَّةُ الاتِّصالِ باللهِ، والثِّقةُ باللهِ، والاعتمادُ عليه، والأُنْسُ بطاعةِ اللهِ، والرَّاحةُ بالقيامِ بِمَا أوجَبَ اللهُ. إنَّ الحياةَ الطيِّبةَ لا يُحَقِّقُهَا مالٌ تَكسِبُهُ ولا جَاهٌ تَنَالُه ولا بَنَونَ ولا عُمْرٌ مَدِيدٌ، وإنَّما يحقِّقُهَا الارتِبَاطُ باللهِ جلَّ وعَلا.
شاهد ايضا: خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل مكتوبة كاملة بالعناصر مقدمة عرض خاتمة
الخطبة الثانية عن ماذا بعد رمضان
بعد أن وضعنا لكم الخطبة الاولي عن ماذا بعد رمضان سيكون هناك خطبة ثانية عن هذا الأمر في سطور هذه الفقرة والتي تنص علي :
الحمدُ للهِ، أرشَدَ النفوسَ إلى هُدَاهَا، وحذَّرَهَا مِن رَدَاهَا.. أحمَدُهُ سبحانَه وأشكُرُهُ على نِعَمٍ لا تُحصَى وآلاءٍ لا تَتَنَاهَى، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه، وأشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا ونَبِيَّنَا محمدًا عبدُ اللهِ ورسُولُهُ صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَكَ عليهِ وعلَى آلِهِ وأصحَابِهِ ومَن تَبِعَهُمْ بإحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وسَلَّمَ تَسلِيمًا كَثِيرًا.
أخِي الكريمُ.. مِن أَكْثَرِ ما يَسْتَحِثُّ المؤمنَ لمواصَلةِ الطَّاعةِ مَع ربِّ العالمينَ: تَذَكُّرُ مَا يَنتظِرُه في الجنَّةِ إِن أَحْسَنَ العملَ مع ربِّه وتَقَبَّلَهُ بقَبُولٍ حَسَنٍ.
في الجنَّةِ-أيها المؤمنونَ-مَا لا عَينٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلبِ بَشرٍ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ، مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، قَالَ: هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، كَيْفَ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ، وَأَخَذُوا أَخَذَاتِهِمْ، فَيُقَالُ لَهُ: أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مُلْكِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ، فَيَقُولُ: لَكَ ذَلِكَ، وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ، فَقَالَ فِي الْخَامِسَةِ: رَضِيتُ رَبِّ، فَيَقُولُ: هَذَا لَكَ وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهِ، وَلَكَ مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ، وَلَذَّتْ عَيْنُكَ، فَيَقُولُ: رَضِيتُ رَبِّ، قَالَ: رَبِّ، فَأَعْلَاهُمْ مَنْزِلَةً؟ قَالَ: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا، فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ” رواه مسلمٌ.
فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ: عَرَفتُمْ فَالْزَمُوا، وَبَدَأتُمْ فَاستَمِرُّوا، وَوُفِّقتُمْ فلا تَنْكِصُوا، ذُقتُمْ حَلاوةَ الإيمانِ وعَرفتُمْ طَعْمَهُ، صُمتُمْ وقُمتُمْ وصَلَّيتُمْ، ورتَّلْتُمُ القرآنَ تَرتيلاً.. فَالْزَمُوا هذا الطريقَ المُنيرَ، واستَمِرُّوا على هذا الصراطِ المستقيمِ، حتى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ.
اسألُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ الكريم، أنْ يجْعَلَنِي وإيَّاكُم مِن أهلِ الجنةِ.. نسألُ اللهَ أن يجعلنا مِمَّن قَبِلَ عَمَلَهُمْ في رمضانَ.. اللهمَّ تَقبَّلْ مَا حَصَلَ من العملِ واغفِرْ لنَا الخطأَ والتقصيرَ والزللَ.
وهذه بعض الأدعية التي ممكن أن تقال خلال الخطبة وهي :
- اللهمَّ إنَّا نسأَلُكَ رحمةً من عندِكَ تلم بها شَعَثَنَا وتَغْفِرَ بِهَا ذنبَنَا وترحمَ بهَا مَيِّتَنَا وتشفِي بها مريضَنَا وتقضِي بها دَيْنَنَا..
- اللهمَّ إننا نسأَلُكَ رحمةً من عندكَ تجْعَلُنَا فيهَا بعدَ هذا الشهرِ الكريمِ خيرًا مما كُنَّا قبلَهُ.
- اللهم وفِّقْ وليَّ أمرِنَا لما تحبُّ وترضَى، وخُذ به للبرِّ والتقوَى، اللهم وفِّقْهُ ونائِبَهُ وأعوانَه لما فيه صلاحُ العبادِ والبلادِ يا حيُّ يا قَيومُ.
- اللهمَّ انْصُرْ جنودَنا المُرابِطينَ على ثُغورِنا، وكلَّ رِجالِ أمنِنَا.
- اللهم انشُرِ الأَمْنَ والرخاءَ في بلادِنا وبلادِ المسلمين، واكفِنا شرَّ الأشرَارِ، وكيدَ الفُجَّارِ، وشرَّ طوارِقِ الليلِ والنهارِ.
- رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سبحانَ ربِّكَ ربِّ العزَّةِ عمَّا يصفونَ وسلامٌ على المرسلينَ والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ….
وفي خاتمة هذا المقال نكون قد وضعنا بين ايديكم اهم المعلومات عن خطبة عن ماذا بعد رمضان مكتوبة، بشكل مفصل ودقيق حيث انه يمكن لأي خطيب في المسجد أن يستفيد من هذه الخطب الموضحة داخل المقال باذن الله سبحانه وتعالى.