هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على عدة اشخاص

هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على عدة اشخاص، من الأحكام الشرعية التي يتساءل عنها الكثير من الأفراد خلال تلك اللحظات ومع حلول موعد إخراج زكاة الفطر من العام الحالي 2025، حيث لا بد من الإشارة الى عدد من الأحكام الشرعية التي من خلالها يتم إخراج الزكاة بالشكل الصحيح، وفق ما ورد عن القرآن والسنة، ومن المعلوم ان الزكاة فرض على كل مسلم ومسلمة وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة، وفيما يلي نبين لكم الحكم من هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على عدة اشخاص، الى جانب شرح المزيد من الأحكام التي تتعلق بذلك.

هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على اكثر من شخص 

هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على اكثر من شخص 
هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على اكثر من شخص 

حيث أشار فقهاء الدين أنه يجوز تقسيم زكاة الفطر على أكثر من فرد، حيث في حال كان يوجد عدد من الأفراد الفقراء الذي لا يوجد معهم من المال ما يسد حاجتهم يجوز توزيع الزكاة عليهم مهما كان العدد لكن لا بد من ضرورة إخراج الزكاة تامة على عدد الرؤوس بالكامل سواء كانت لفرد واحد يحتاج المال لسد حاجته أو لعدة أفراد ففي كل منهم تجوز الزكاة وتكون صحيحة ومقبولة بإذن الله.

من هم الأشخاص الذين لا تجوز الزكاة عليهم 

من هم الأشخاص الذين لا تجوز الزكاة عليهم 
من هم الأشخاص الذين لا تجوز الزكاة عليهم 

حيث لا تجوز الزكاة على الوالدين أي الأم والأب، ولا تجوز كذلك على الجد والجدة، ولا تجوز على الأولاد فكل منهم يمكن الإنفاق عليهم لكن فيما يتعلق الأمر بالزكاة يجب أن تكون للأقارب أو الجيران أو الأصدقاء الفقراء والذين يكونون بحاجة إلى الأموال لسد حاجتهم، أو من الممكن أن يكون فرد فقير من الغرباء لكن يعرف عنه أنه فقير أو مسكين أو يجاهد في سبيل الله أو الغارمين أو ابن السبيل، والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم .

هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد

هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد
هل يجوز إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد

حيث أشار أئمة العلم أنّه يجوز أن يتم منح زكاة الفطر لفرد واحد ويجوز أن يتم توزيعها على عدة أفراد، ما دام ذلك الفرد أو هؤلاء الأفراد يستحقون الزكاة، حيث إن كان الشخص الفقير محتاجًا بشدة بحيث لا يسد رمق فقره وحاجته إلا الشيء الكثير، فإنّه يمنح زكاة المال كلّها، فتوزيع زكاة الفطر على الأصناف المستحقين للزكاة كلّهم أو بعضهم غير واجب، ويجوز الاكتفاء بواحدٍ منهم، ويتم توزيع زكاة الفطر وفق ما تقضي به الحاجة والضرورة.

حيث ذكر عن ابن تيمية قوله: “فلا يجوز أن تكون التسوية بين الأصناف واجبة، ولا مستحبة، إنما العطاء وفق الحاجة والمنفعة، كما كان أصل الاستحقاق معلقاً بهذا، والواو تقتضي التشريك بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم المذكور، والمذكور أنه لا يستحق الصدقة إلا هؤلاء، فيشتركون في أنها حلال لهم، وليس إذا اشتركوا في الحكم المذكور، وهو مطلق الحِل يشتركون في التسوية، فإن اللفظ لا يدل على هذا بحال” والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: هل يجوز للزوجة إخراج زكاة الفطر عن زوجها

هل الأفضل إعطاء الزكاة لشخص واحد أم توزيعها

هل الأفضل إعطاء الزكاة لشخص واحد أم توزيعها
هل الأفضل إعطاء الزكاة لشخص واحد أم توزيعها

هناك العديد من الناس يرغبون في معرفة حكم إخراج زكاة الفطر لفرد واحد، كما يريدون التعرف على الأفضلية بين تقديمها لفرد واحد وبين تقديمها لعدة أفراد، وحيث تم سؤال الإمام ابن عثيمين رحمه الله، هل الأفضل توزيع الزكاة على عديد من الأفراد أم تُمنح لفرد واحد، فأجاب بقوله:

“الأفضل ما هو أنفع، فإذا كان الفقر عامًّا للناس شائعاً بينهم، فلا شك أن توزيعها على أكثر من فقير أفضل، أما إذا كانت الحاجة في الناس ليست شاملة، فإن إعطاءها فقيراً واحداً أو فقيرين لسد حاجاتهم أفضل؛ لأن العشرة ريالات في وقتنا الحاضر ليست بشيء، ولكن في وقت سابق لها أثرها ولها قيمتها، فينظر للإنسان ما هو أصلح”

شاهد أيضًا: مقدار زكاة الفطر للشخص الواحد

هل يجوز إعطاء الزكاة لشخص له راتب شهري

هل يجوز إعطاء الزكاة لشخص له راتب شهري
هل يجوز إعطاء الزكاة لشخص له راتب شهري

حيث وضح أئمة الدين أنّه يجوز أن يُمنح الرجل من الزكاة إن كان فقيرًا، ولو كان يملك راتبًا شهريًا أو دخلًا مادّيًا لا يكفي حاجته، حيث إن عرف أنه فقير، أو أنه أصابته ضائقة مادية قوية بعد غناه وبات فقيرًا فيُمنح من الزكاة، بينما من كان راتبه يقوم بحاله ويكفي حاجته فلا يُمنح لأن الزكاة للفقراء، وإن كان صاحب دخلٍ يكفيه وقدم عليه عارض كمرضٍ شديد يعجزه عن العمل فينقطع راتبه، أو يمرض أولاده ويحتاج للمال لعلاجهم فلا يكفي راتبه الذي كان يكفيه في طبيعة الحال أو نحو هذا من العوارض فهذا يُمنح من الزكاة والله ورسوله أعلم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر على دفعات

هل يجوز إخراج زكاة الفطر على دفعات
هل يجوز إخراج زكاة الفطر على دفعات

إن الحكم من إخراج زكاة الفطر على دفعات حسب ما ذكر أئمة الدين الإسلامي، حيث قالوا إذا كان بعد الوجوب فلا يجوز، وهذا لوجوب إخراج حق الفقير كاملًا وافيًا وقت حلوله، وإخراجها على دفعات خلال هذا الوقت يكون فيه نوع من التأخير والمماطلة بحق الفقير، بينما إن كان إخراجها على دفعات وقع قبل وجوبها فيعتبر مباح على القول بجوازه الذي أخذ به جمهور أئمة الدين، وحيث اختلف أصحاب الفقه في إخراج الزكاة قبل وجوبها فمنهم من قال إنها لا يجوز تعجيلها بالمطلق وغيرهم قالوا يجوز تعجيلها يوم أو يومين أو ثلاثة أيّام، والبعض قالوا يجوز تعجيلها وإخراجها من أول شهر رمضان، والمذهب الحنفي قال يجوز إخراجها من بداية السنة والله ورسوله أعلم.

بهذه المعلومات الكاملة نصل الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلال فقراتها السابقة الحديث عن هل يجوز تقسيم زكاة الفطر على عدة اشخاص، الى جانب المزيد من الأحكام الأخرى عن إخراج زكاة الفطر على دفعات.

Scroll to Top