صحة حديث اللهم لا تجعله اخر العهد من صيامنا

ما هو الحديث الضعيف

حيث قام العلماء في الدين والشرع الإسلامي بتقسيم علم الحديث الى ثلاثة أجزاء من حيث القوة وهي نوضحها على النحو التالي:

• حديث صحيح: سنده ثابت عن النبي دون طعن أو عدم توزان بشروط صحّته.
• حديث حسن: بمقام الصحيح لكنه يحتوي على عدم توزان بأحد شروط الصحّة.
• حديث الضعيف: اختل فيه أكثر من شرط من شروط الصحة، وهو قسمان (حديث ضعيف يجاز العمل به،  وحديث ضعيف يجب تركه لعلة الكذب وضعف الإسناد)

شاهد أيضًا: ما صحة حديث .. اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وما معناه

الأحاديث الضعيفة في رمضان

هناك العديد من الأحاديث التي تتعلق بشهر رمضان وهي من الأحاديث الأكثر معرفة لكنها في كثير من الأحيان تعد أحاديث ضعيفة أو ربما موضوعة والله أعلم ومنها :

• (صوموا تصحوا): حديث صحيح المعنى ضعيف القوة وفق ما ورد عن أئمة المسلمين.
• (أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار): الإمام العقيلي قال لا أصل له، والإمام الألباني قال ضعيف جداً، والإمام أبو إسحاق الحويني قال باطل.
• (كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا دخَلَ رجبٌ قالَ: اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان): اتفق الإمام ابن رجب الحنبلي والإمام النووي  بالقول أنّ إسناده ضعيف، الشيخ الألباني قال حديث ضعيف.
• (إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائةِ ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كُلِّ مَنْ مَضَى): الإمام البيهقي قال عنه حديث مرسل وضعيف، الإمام ابن حبان قال لا أصل له، الإمام الألباني قال حديث ضعيف.
• (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَر، قَالَ: بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ، وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْت): ابن حجر العسقلاني قال إسناده ضعيف، الشيخ الألباني قال حديث ضعيف.
• (من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة ولا مرض، لم يقض عنه صوم الدهر كله، وإن صامه): الإمام الدار قطني والشيخ الألباني قالا حديث ضعيف، وابن باز قال عنه ضعيف مضطرب ضعيف عند أهل العلم ولا يصح.
• (رَجبُ شهرُ اللهِ، وشعبانُ شهري، ورمضانُ شهرُ أمتي): أجمع الإمام ابن الجوزي والحافظ ابن حجر العسقلاني والشوكاني والإمام ابن القيم الجوزية بالقول أنه حديث موضوع.

احاديث عن شهر رمضان الكريم

هناك العديد من الأحاديث النبوية الكريمة الصحيحة التي حثنا فيها رسولنا المصطفى عن شهر رمضان، التي بين عبرها أحكام الشريعة وفضل صيام رمضان وقيامه، وسوف نورد منها كالتالي:

• عن البدء في صيام رمضان قال رسول الله: {عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أنَّهُ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقالَ: لا تَصُومُوا حتَّى تَرَوُا الهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حتَّى تَرَوْهُ، فإنْ أُغْمِيَ علَيْكُم فَاقْدِرُوا له}
• عن فضل شهر رمضان الفضيل قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: {الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ}.
• عن فضل ليلة القدر قال رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام: {مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ}.
• عن فضل صيام رمضان قال سيدنا رسول الله: {إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ}.