القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد، هناك العديد من المسلمين يتسائلون عن القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد، وهذا بالتزامن مع اقتراب انتهاء شهر رمضان المبارك، حيث يحرص كل مسلم علي تعلم صلاة العيد وكيفية أدائها والقيام بها، لاسيما بأنها من السنن التي يقتدي بها المسلمين، وتطبيقاً لسنة النبي صل الله عليه وسلم، وهذا لإحياء الشعائر الاسلامية، ونيل الثواب والأجر العظيم، ولهذا فأننا في سطور المقال سنتعرف علي القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد .
القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد
القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد
في القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد هو في الركعة الأولي سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية خمسة تكبيرات، وهذا في مذهب الأمام المالكيّة، والحنابلة، وابن تيمية، وابن القيم، وابن باز، وابن عثيمين، وقد ورد في الحديث الشريف عن عبدالله بن عمرو قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفِطرِ الأولى سبعًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يُكبِّرُ ثمَّ يقومُ فيُكبِّرُ أربعًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يرْكعُ)، ومحل التكبيرات الزوائد هو في الركعة الأولى بعد دعاء الاستفتاح وقبل التعوّذ والقراءة، وفي الركعة الثانية بعد تكبيرة الانتقال وقبل التعوّذ والقراءة، وهذا مذهب المالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة، ويُستحب رفع اليدين في التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين، ولا يسن بين التكبيرات الزوائد ذكر معين، وعلى المصلّي أن يوالي التكبيرات بلا فصل، لأنه لم يرد شيء من هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن التكبيرات الزوائد في صلاة العيدين هي ذكر من جنس مسنون لذا كان متتابعًا كالتسبيح في الركوع والسجود .
وفي ذات السياق حيث أن هناك اختلاف بين أهل العلم في عدد تكبيرات صلاة العيد، فقيل ثلاث تكبيرات يعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع، وقيل أنها سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، والراجح كما ورد عن أهل العلم وبالنظر في الأدلة الشرعية، يتبيّن أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم اختلفوا في عددها فيرجح أنها كلّها جائزة وأيّ عددٍ كبر منها المسلم أجزأ عنه والله ورسوله أعلم .
شاهد ايضاً: موعد صلاة عيد الفطر في السويد 2025 توقيت صلاة العيد في السويد
عدد تكبيرات صلاة العيد عند الحنفية
فأن عدد التكبيرات لصلاة العيد عن الحنفية، فأنه ببيان القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد، فإنّ السادة الأحناف قد قالوا أن عدد تكبيرات صلاة العيد ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وثلاثة في الركعة الثانية بعد القراءة وقبل الركوع، وقد استدلوا بما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن كبر أربعًا ثم قرأ ثم كبر أربعًا، وكذلك ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن كبر أربعاً ثم قرأ ثم كبر فركع ، ثم يقوم في الثانية ثم يُكبر أربعاً والله أعلم.
عدد تكبيرات صلاة العيد عند المالكية والحنابلة
وأما عند الأئمة المالكية، والحنابلة، فقد اختار أصحاب المذهبين المالكي والحنبلي أنّ تكبيرات صلاة العيد تكون سبعًا في الأولى وخمسًا في الثانية من غير تكبيرة القيام، وقد اختاره ابن القيم وابن تيمية والبخاري، وابن باز وابن عثيمين، وقد استدلوا بما ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: “أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يُكبِّرُ في الفِطرِ الأولى سبعًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يُكبِّرُ ثمَّ يقومُ فيُكبِّرُ أربعًا ثمَّ يقرأُ ثمَّ يرْكعُ”. كذلك ما روي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنّه شهد الضحى والفطر مع أبي هريرة فكبر في الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الثانية ستة قبل القراءة.
ما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد
وفيما يتعلق بما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد، حيث أنه لم يرد عن النبي صل الله عليه وسلم ذكر محدد بين التكبيرات العيد، ولكن جاء الذكر بين التكبيرات عن بعض السلف الصالح، وقد اختلف العلماء فيما يقال في هذه التكبيرات، فقال أبو حنيفة ومالك والأوزاعي: إلى أنه يكبّر متواليًا ولا يقول شيء بين التكبيرات، وذهب الشافع وأحمد إلى مشروعية الذكر بين كل تكبيرتين، وخلاصة الموضوع أن الأمر واسع في تكبيرات العيد، فمن سكت بين التكبيرتين فلا بأس بذلك، ومن ذكر الله تعالى فلا حرج في ذلك أيضًا، والذكر أولى لثبوته عن ابن مسعود، ولم يخالفه أحد من الصحابة، وأما الذكر الذي يقال بين تكبيرات صلاة العيد بحسب ابن تيمية فهو: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، واللهم صلي على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي وارحمني كان حسناً”، ويمكنه أن يقول أيضًا: “الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً”، وغيره من أنواع الذكر والأمر في ذلك واسه لأنه لم يرد عن النبي الله صلى الله عليه وسلم ذكر معين.
موعد صلاة عيد الفطر
ومن الجذير بالذكر بأن مواعد الصلاة العيدين يكون حين ارتفاع الشمس قيد رمح، حتي يكون قد خرج وقت النهي، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: “ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ”، ويستمر وقتها إلى الزوال، وفي صلاة عيد الأضحى يستحب تعجيلها في أول وقتها، أما في صلاة عيد الفطر فيستحب أن تؤخر عن أول وقتها والله ورسوله أعلم .
شاهد ايضاً: صلاة العيد في مكة المكرمة الساعة كم
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية الحديث، أذ أننا وضحنا من خلال المقال ما هو القول الراجح في عدد تكبيرات صلاة العيد، وما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد .