كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي، حيث تعتبر من الأمور المهمة والتي يبحث عنها المسلمين من أجل معرفتها مع قرب حلول عيد الفطر السعيد، وهو من الأعياد الدينية التي يهتم بها الكثير من المسلمين والناس من كافة الطوائف والالتزام بالصلاة وأعمالها وكيفية أدائها، ومن خلال السطور التالية من مقالنا هذا نود ان نتطرق الى معرفة المزيد من التفاصيل حول كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي، ومعرفة الحكمة من صلاتها عند المذاهب الأربعة.
كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي
إن صلاة العيد في المذهب المالكي تؤدى ركعتين تأتي بعدهما خطبة الجمعة، وتعتبر سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وتكون صفة صلاة العيد في المذهب المالكي على الشكل التالي:
- تعتبر صلاة العيد نافلة كالسنن إلا أن عدد التكبيرات فيها لدى المالكية تتكون من ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام خلال الركعة الأولى، وتكون خمس تكبيرات وراء تكبيرة القيام خلال الركعة الثانية.
- يكره لدى المالكية رفع اليد مع التكبيرات إلا تكبيرة الإحرام.
- يستحب التكبير أولًا وبعد ذلك التلاوة ولا بأس على العبد لو أخر التكبير عند التلاوة، وأيضا يندب لدى المالكية الموالاة بين التكبيرات من غير أن يتلو بينها شيئًا.
- يستحب للمصلي أن يتلو سورة الأعلى في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وتلاوة الشمس في الركعة الثانية بعد الفاتحة، أو ما تيسر من القرآن وتكون التلاوة جهرية في صلاة العيد.
- لدى المالكية في حال نسي الفرد تكبيرة فيقوم بسجدة سجود السهو وهي تعد سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ويسن للعبد أن يقضي الصلاة إن فاتته أو فاته شيءٌ منها والله أعلم.
- وصلاة العيد تكون من غير أذانٍ ولا إقامة.
- وبعد الصلاة يقوم الإمام يخطب بالناس خطبة العيد.
شاهد أيضًا: يبدأ وقت صلاة العيد متى
كيفية صلاة العيد بالتفصيل عند المذاهب الأربعة
إن صلاة العيد لدى المذهب المالكي لا تختلف كثيرا عن المذاهب الأربعة إلا بأشياء بسيطة، حيث تعتبر سنة مؤكدة لدى جمهور أئمة العلم ويكون وقتها من بعد ارتفاع الشمس مقدار رمح، وتعد صلاةٌ لا أذان ولا إقامة لها وصفتها على النحو التالي:
- عند الحنفي: يرون أنّه يجب لها النية، نية الأداء والاقتداء، ويثني على الله بعد الإحرام، ومن ثم يكبر التكبيرات الزوائد، وتبلغ ثلاث تكبيرات في الأولى، وثلاثة في الثانية، ويسن رفع اليدين مع التكبيرات، ويتلو بعد التكبيرات الفاتحة وما تيسر من القرآن ويكمل صلاته.
- عند الشافعية: عند الشافعية يكبر العبد سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام، ويكون خلفها وبعد الاستفتاح، ويرفع يده في كل تكبيرة، ويصمت بين كل تكبيرتين، وخلال الركعة الثانية خمس تكبيرات باستثناء تكبيرة الرفع، ولا يسجد سهوًا في حال نسي التكبيرات، ويجوز التلاوة سرًا أو جهرًا.
- عند الحنابلة: ينوي المصلي صلاة العيد ركعتين ويستحب له الاستفتاح بعد الإحرام ومن ثم التكبير ورفع اليدين لست تكبيرات، والتسبيح بين التكبيرات، وبعد ذلك يتلو الفاتحة والأعلى، وخلال الركعة الثانية يكبر خمس تكبيرات بعد القيام.
شاهد أيضًا: حكم اخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد
حكم صلاة العيد في المذهب المالكي
حيث إن حكم صلاة العيد تكون مشروعة بإجماع أئمة العلم، حيث اختلفوا في حكمها الشرعي، وقد اختار المالكي وذهب معهم برآيهم الشافعي على أنها سنة مؤكدة، بينما المذهب الحنفي فقالوا أنها واجبة على الأعيان، ورأى الحنابلة أنها فرض كفاية على الناس، وحيث استدل المالكية والشافعية على أنّها سنة مؤكدة أن كافة الأحاديث أشارت إلى أن الصلوات المفروضة هي خمس صلواتٍ فقط ولا تعتب العيد من بينها، وهي صلاةٌ مؤقتة لا تشرع لها الإقامة، وإن كانت واجبة لوجبت خطبتها ووجب استماعها والله ورسوله أعلم.
مكان صلاة العيد في المذهب المالكي
حيث اختلف أئمة العلم حول مسألة مكان صلاة العيد، وحيث اختار المالكية أن صلاة العيد تكون خارج البنيان في المصلى، فقد ذكر عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال في المروية: “لا يُصلَّى في العيدين في موضعين ، ولا يصلون في مسجدهم ، ولكن يخرجون كما خرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .[ وروى ] ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال : كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخرج إلى المصلى ، ثم استن بذلك أهل الأمصار” بينما الحنبلي والحنفي فوافقوا المالكية في حين السادة الشافعية قالوا أنّ الأولى الصلاة في المسجد والله ورسوله أعلم.
تكبيرات صلاة العيد عند المالكية
حيث اختلف أئمة العلم حول مسألة عدد تكبيرات صلاة العيد وقد وردت عند المذاهب الأربعة وفق ما قالوا على النحو التالي:
- قول المالكية والحنابلة: يكبر سبع تكبيراتٍ مع تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى وستة تكبيرات مع تكبيرة القيام عبر الركعة الثانية وقد اختاره الإمام الكبير ابن تيمية وابن القيم.
- قول الحنفية: يكبر ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الثانية بعد التلاوة وقبل الركوع.
- قول الشافعية: يكبر سبع تكبيرات بعد الإحرام وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام في الثانية.
الحكمة من عيد الفطر وصلاة عيد الفطر
شرع الله عز وجل لتلك الأمة الفرح والسعادة بتمام نعمته وكمال رحمته، وقد جعل لهم عيد الفطر المبارك من بعد اكتمال فريضة الصيام، وفي حال أتموا صيامهم أعتقهم من النار، فتشرع لهم عيدًا بعد إتمام صيامهم، وأيضا الصلاة خلال ذلك العيد، والحكمة من ذلك الأمر مما يلي:
- من أجل تعظيم شعائر الإسلام فصلاة العيدين من أعظم شعائر الدين ويكون فيه الجمع للمسلمين فيه ويكبرون الله.
- أنّ العيد سبب لإجماع الأمة الإسلامية وتبرز فيها شوكتها وتُعلم كثرتها.
- أن صلاة العيد شكرٌ لنعم الله عز وجل على عباده.
الى هنا نصل بكم الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلال فقراتها على كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي، ومعرفة الحكمة من صلاتها عند المذاهب الأربعة.