من هو امير الشعراء في العصر الجاهلي، حيث أن هذا الشعر والذي وصل من الشهرة وذاع صيته في الكثير من البلاد عبر التاريخ ، والى ان وصل الى وقتنا الحاضر وبرز الملايين من الأدباء والشعراء في النثر والشعر من العصر الجاهلي ولا زال تدوين أشعارهم محفورة الى الوقت الحالي ويتدارسونها الأجيال، ومن خلال السطور التالية من مقالنا نود ان نتطرق الى معرفة من هو امير الشعراء في العصر الجاهلي، الى جانب الوقوف الى محطات حياته وأبرز الأشعار والمعلقات التي كتبها.
من هم شعراء المعلقات
حيث تعد المعلقات عبارة عن سبع قصائد أو عشر على اختلاف القصص، وذكروا أقوالًا عديدة في سبب تسميتها بذلك الاسم، فمنهم من قال إنّها سميت بذلك الاسم لأنّها كتبت بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة، حيث أن ذلك القول كما ورد عن أئمة العلم انه ضعيف، ومنهم من قال سميت بذلك الاسم لأنّها تشبه العقود التي تعلق في حلق النساء الجميلات، وغيرها من الأقوال الأخرى من أبرز الشعراء المعلقات في العصر الجاهلي نذكر:
- امرؤ القيس.
- النابغة الذبياني.
- زهير بن أبي سلمى.
- الأعشى.
- طرفة بن العبد.
- لبيد بن ربيعة.
- عمرو بن كلثوم.
- عنترة بن شداد.
- الحارث بن حلزة اليشكري.
- عبيد بن الأبرص.
شاهد أيضًا: من هو الشاعر عبدالرحمن السمين الحربي ويكيبيديا
من هو امير الشعراء في العصر الجاهلي
حيث يعتبر امرؤ القيس بن حجر الكندي هو أمير الشعراء في العصر الجاهلي المشهور بالملك الضلّيل أو ذي القروح، حيث يعتبر شاعر عربي من شعراء الدرجة الأولى عبر العصر الجاهلي، اسمه الحقيقي جندح بن الحارث الكندي، وقد لقب بامرؤ القيس، وقد ذكر الى إنّ القيس هو صنم تعبده العرب وتنسب نفسها إليه.
معلقة امرئ القيس امير الشعراء
هناك الكثير من الأشعار والمعلقات التي وردت عن الشاعر المشهور امرؤ القيس شاعر الجاهلية والذي تمير بفصاحة اللسان، وقد اختلفت تلك المعلقات والقصائد الخاصة بها بالدقة والوضوح والواقعية، جيث قدم الكثير من القصائد التي تناولت الكثير من الموضوعات في عصره وهي لا زالت الى الوقت الحالي عالقة في الكتب والأذهان وسوف نذكر جملة من تلك المعلقات والقصائد لأمرؤ القيس كالتالي:
معلقة الوقوف على الأطلال
إن معلقة امرئ القيس بدأت بالوقوف على الأطلال كعادة الشعراء القدامى خلال بداية كتابة قصائدهم، يقول في افتتاح المعلقة:
قِفا نَبْكِ مِنْ ذِكرَى حبيبٍ ومنزِلِ
بِسِقطِ اللِّوى، بينَ الدَّخُولِ، فحَوْمَلِفتُوضِحَ فالمِقْراةِ لم يَعفُ رَسْمُها
لَما نَسجَتْها مِن جَنُوبٍ وشَمألِرخاءً تَسُحُّ الرّيحُ في جَنَباتِها
كَساها الصَّبا سَحْقَ المُلاءِ المُذَيّلِتَرَى بَعَرَ الآرامِ في عَرصَاتِها
وَقيعانِها، كأنَّهُ حَبُّ فُلْفُلِكأنّي غَداةَ البَينِ، يَومَ تَحَمَّلُوا
لدَى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنظَلِوُقُوفًا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يَقولونَ: لا تَهلِكْ أَسًى، وتجَمَّلِ
معلقة الحديث على يوم دارة جلجل
إن معلقة يوم دارة جلجل تعتبر بمثابة اليوم الذي هتك فيه امرؤ القيس ستر عنيزة وصويحباتها عندما سرق ملابسهن وهنّ يغتسلن في الغدير وأجبرهن على الخروج عرايا، وبعد ذلك ركب مع ابنة عمه عنيزة على البعير ودار حديث بينهما، يقول:
أَلا رُبَّ يَومٍ لي مِنَ البِيضِ صالحٍ
ولا سِيّما يومٍ بِدَارِةِ جُلْجُلوَيومَ عَقَرْتُ للعَذَارَى مَطِيَّتي
فَيا عَجَبًا مِنْ رَحْلِها المتَحَمَّلِويَومَ دَخَلتُ الخِدْرَ، خِدْرَ عُنَيزَةٍ
فقالتْ: لَكَ الوَيلاتُ إنَّكَ مُرْجِليتَقولُ، وَقَدْ مالَ الغَبِيْطُ بنا مَعًا:
عَقَرْتَ بَعيرِي، يا امَرأ القيسِ، فانْزِلِفقُلتُ لها: سِيري وأَرْخي زِمامَهُ،
ولا تُبعِديني مِنْ جَنَأكِ المُعَلَّلِدَعي البَكرَ لا تَرثي لهُ من رِدافِنا،
وهاتي أذِيقينَا جَنَاةَ القَرَنْفُلِبِثَغرٍ كَمِثلِ الأُقحُوانِ مُنَوِّرٍ
نَقيِّ الثّنايا أشنَبٍ غَير أثْعَلِفمِثلِكِ حُبْلى قدْ طَرَقتُ ومُرْضِعٍ،
فألهَيْتُها عنْ ذي تمائِمَ مُغْيَلِإذا ما بكَى من خَلفِها انصَرَفَتْ لَهُ
بِشِقِّ وَتَحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ
معلقة وصف الليل
حيث يقوم امرؤ القيس بوصف الليل الثقيل على الذي يترقبه أمرًا ما، ويصف النجوم والثريا ونحو ذلك، يقول:
ولَيلٍ كَمَوجِ البَحْرِ أَرْخَى سُدولَهُ
عَليّ بأَنْواعِ الهُمُومِ ليَبتَليفَقُلْتُ لَهُ لمّا تَمَطَّى بِجَوْزِهِ
وَأَرْدَفَ أَعْجازًا ونَاءَ بكَلْكَلِأَلا أَيُّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلِ
بِصُبْحٍ، وما الإصْبَاحُ مِنْكَ بِأَمْثَلِفَيا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ
بِكُلِّ مُغَارِ الفَتْلِ شُدّتْ بِيَذْبُلِكأنّ الثُّرَيّا عُلّقَتْ في مَصابِها
بأمراسِ كَتّانٍ إلى صُمّ جَنْدَلِ
شعر امرئ القيس في الغزل
حيث كان الشاعر امرؤ القيس من أبرز الشعراء كتابة للشعر الغزل في العصر الجاهلي وله في ذلك المجال الكثير من الأشعار ومنها:
ألا عِمْ صَبَاحًا أيهَا الطلَلُ البَالي
وَهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُرِ الخاليْ
وَهَل يَنعمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّد
قليل الهموم ما يَبيتُ بأوجالِوَهَل يَنعمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه
ثَلاثِينَ شهرًا في ثَلاثَةِ أحوَال؟دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَا
لٍ ألَحَّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطَّالِوتحسبُ سلمى لا تزالُ ترى طَلا
من الوَحشِ أوْ بَيضًا بمَيثاءِ مِحْلالِوتحسبُ سلمى لا نزالُ كعهدنا
بوَادي الخُزَامى أوْ على رَسِّ أوْعالِ
لَيَاليَ سَلَمى إذْ تُرِيكَ مُنَصَّبًا
وجيدًا كجيد الرئم ليس بمعطالِ
أهم شعراء العصر الجاهلي
لقد سطع في سماء الشعر الجاهلي العديد من الشعراء، الذين برزت أسماءهم وكتبت بماء الذهب على جبين الشعر العربي، ومن أبرز من سطع من شعراء العصر الجاهلي الى جانب أصحاب المعلقات نذكر:
- مهلهل بن ربيعة.
- عامر بن الطفيل.
- أبو كبير الهذلي.
- دريد بن الصمة.
- السموءل.
- حاتم الطائي.
- عروة بن الورد.
- الشنفرى.
- السليك بن السلكة.
- تأبط شرًّا.
- صخر الغي الهذلي.
- أمية بن أبي الصلت.
أهم شعراء العصر الجاهلي في الغزل
حيث ظهر من بين شعراء العصر الجاهلي العديد من الشعراء الذين عرفوا بقول شعر الغزل، وقد نالوا على الشهرة الواسعة خلال ذلك العصر، واختلف ذلك الغزل بين العفيف وبين الفاحش، ومن أبرز هؤلاء الشعراء نذكر:
- امرؤ القيس.
- عنترة بن شداد.
- المنخل اليشكري.
- الأعشى.
- المرقش الأكبر.
- طرفة بن العبد.
- زهير بن أبي سلمى.
- مهلهل بن ربيعة.
- أبو كبير الهذلي.
الى هنا نصل الى نهاية المقالة والتي تعرفنا من خلالها على معرفة من هو امير الشعراء في العصر الجاهلي، الى جانب الوقوف الى محطات حياته وأبرز الأشعار والمعلقات التي كتبها.