من هو النبي الذي قطع راسه وشرب الخمر في جمجمته

من هو النبي الذي قطع راسه وشرب الخمر في جمجمته، اهتم المسلمون بمعرفة العديد من القصص التي تتعلق بالأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله تعالى لأقوامهم، لهدايتهم إلى دين الله ويُخرجونهم من الظلمات إلى النور، فمن الأقوام من آمن وصدق رسوله، ومنهم من كذب وجحد واستكبر، فقد بين لنا الله تعالى ورسوله الكريم قصص الأنبياء والرسل من اجل معرفة التضحية والعذاب الذي لاقوه في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، ومن تلك القصص التي سنتناولها، من هو النبي الذي قطع رأسه وشرب الخمر في جمجمته، وما هي القصة الكاملة لهذه الحادثة التي حصلت مع هذا النبي الكريم.

من هو النبي الذي قطع رأسه بسبب امرأة زانية

من هو النبي الذي قطع رأسه بسبب امرأة زانية
من هو النبي الذي قطع رأسه بسبب امرأة زانية

كان هذا من بين التساؤلات التي بحث عنها السلمون الذين يُحبون معرفة كافة قصص الأنبياء مع أقوامهم، كما ويُحب البعض، معرفة وفاة وموت بعض الانبياء والرسل، لذا فاننا سنقدم لكم القصة الكاملة لهذه الواقعة التي أحلت بنبي الله تعالى يحي عليه السلام، فقد رُوي مقتل النبي يحيى عليه السلام، بأنه كان هناك امرأة زانية، طلبت من صاحبها، أن يُحضر لنا رأس النبي يحيى عليه السلام، حتى ترضى تلك السيدة عن صاحبها، ففعل ذلك، فقد قال ابن أبي شيبة في رواية مقتل النبي يحي عليه السلام: “ما قتل يحيى بن زكريا إلا في امرأة بغي قالت لصاحبها لا أرضى عنك حتى تأتيني برأسه، فذهب فأتاها برأسه في طست”، كما وقد بين ابن كثير سبب مقتل النبي يحيى عليه السلام، أن هناك كان يوجد أحد الملوك الذي يريد أن يتزوج أحد محارمه، فنهاه النبي يحيى عليه السلام من ذلك، فطلبت تلك المرأة أن يعطيها الملك ويهبها دم النبي يحيى عليه السلام، ففعل ذلك الملك، وأرسلت تلك المرأة رجلا ليقتل النبي يحيى فقتله، وقطع رأسه.

صفات النبي يحيى عليه السلام

صفات النبي يحيى عليه السلام
صفات النبي يحيى عليه السلام

النبي يحيى عليه السلام، كان تقياً، ويخشى الله كثيراً، وقد أتاه الله تعالى الحُكم وهو صبي صغير السن، وهناك الكثير من الصفات والمميزات التي اتصف بها نبي الله يحيى عليه السلام وهي:

  • كان النبي يحيى ذو عقل وذكاء وفطنة وهو في عمر صغير.
  • أتاه الله تعالى الحُكم وهو صبي، فالحُكم هو القدرة  على فهم وإدراك الكتاب.
  • كان نبي الله يحيى عليه السلام، يجتهد في السعي لفهم آيات ومعجزات الله تعالى، من اجل أن يعمل على تطبيقها.
  • كان يحيى عليه السلام حنوناً، في قلبه الشفقة والرحمة على الناس والقوم.
  • لقد زكّاه الله وطهّر قلبه من الذنوب والمعاصي، وجعله الله قريبا من مرضاته، بعيدا عن غضبه وسخطه.
  • كان بني الله يحيى عليه السلام  بارًّا لوالديه وكثير الإحسان والطاعة لهما، حسن المعاملة معهما.
  • كان ذو تقوى وخشية لله تعالى.
  • كان يلتزم بكلّ ما يأمره به، ويبتعد عن كلّ ما ينهاه عنه.
  • كان سيدًا فالسيد هو من ساد فتبعه عدد من الناس.
  • كان من الأنبياء الذين وصفهم الله بالصالحين، بأعمالهم وأقوالهم.
  • كان حصورًا، أي أنه ابتعد وتجنب النساء، فقد كان ذلك جائزا في زمان النبي صالح، ومخالف لما جاء به نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

من هو النبي الذي قطع راسه وشرب الخمر في جمجمته، هو النبي يحيى عليه السلام، الذي طهر الله قلبه وجعله مبتعدًا عن المعاصي وكل ما يُغضب الله تعالى، فقد كانت قتله على يد زانية، فلم يكن ذلك جديد على الأقوام التي لم تُصدق الأنبياء فقد وُرد في القرآن الكريم، ما يدل على أن بعض الأقوام السابقة كانت إذا لم تقتنع بالرسول المرسل من الله له إما أن كذبوه أو قتلوه، لقوله تعال: “أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ”.

Scroll to Top