كم ركعه التراويح في العشر الاواخر، حيث تعد صلاة التراويح من الصلوات المسنونة المؤكدة والمستحبة للمسلمين، حيث اتفق عليها المسلمون من العلماء والصحابة، حيث تعد من النوافل التي تُقرّب المسلم إلى الله عز وجل وتعتبر من الأسباب التي تمنح الفرص من أجل استجابة دعاء المسلم، ودخوله الجنة ورفع مكانته، بينما العشر الأواخر فتعتبر من أفضل الأيام وأكثرها فضل وخير ويستحبّ فيها الإكثار من الذكر والدعاء والطاعة، ومن خلال تناول سطور مقالنا هذا نود ان نتطرق الى معرفة كم ركعه التراويح في العشر الاواخر، الى جانب معرفة المزيد من المعلومات عنها.
ما هي صلاة التراويح
حيث تعتبر صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل خلال ليالي شهر رمضان الكريم، حيث أن كلّ صلاةٍ في الليل تعرف قيامًا، بينما كلّ قيامٍ في ليل رمضان يسمى تراويح، حيث حكمها سُنّةً مؤكدةً عن رسول الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم-، حيث صلّاها في الصحابة عددًا من الليالي، وبعد ذلك انقطع عنهم بعدها، لأنّه خَاف أن تُفرَض عليهم، وظل عليها الصحابة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم-، والتراويح هو جمع الترويحة وتعد من النوافل التي تُسّن لها الجماعة، كذلك وهي سميّت بذلك الاسم وهذا لأنّ المُصليّن كانوا يأخذون قسط من الراحة فيها بعدَ كُل أربع ركعّات.
كم ركعه التراويح في العشر الاواخر من رمضان
حيث لا يوجد عدد معين لركعات صلاة التراويح خلال العشر الأواخر، وبالتالي يتمكن المسلم أن يصلي بقدر ما يشاء كما يمكن أن يقتدي بسنة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- حيث كان لا يزيد عن إحدى عشر أو ثلاثة عشر ركعة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ)، كما أن بعض من المسلمين يقوموا بتقسيم صلاة التراويح إلى قسمين بحيث يقوم الفرد ويصلي 10 ركعات في أول الليل ويسميها تراويح، ويصلي 10 ركعات في آخر الليل ثم بعد هذا صلي الوتر وتسمى قيام، وذلك يعد اختلاف في التسمية فقط.
أقل عدد ركعات صلاة التراويح
حيث إن أقل عدد ركعات لصلاة التراويح هي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه لن يقم خلال رمضان ولا في غيره أكثر من هذا، وفي حال قام المصلي بصلاة التراويح بذلك العدد قام باتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم-، ولكن تجدر الإشارة الى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لن يعين عددًا لصلاة التراويح، ولما سُئل عنها قال صلاة الليل مثنى مثنى وتُختتم بالوتر، وللفرد السعة والحرية في الاختيار والصلاة، ولو زاد أو أنقص في عدد الركعات فلا بأس عليه والله أعلم.
كم عدد ركعات صلاة التراويح
حيث ذك رعن الرسول صلى الله عليه وسلم- التوسعة في صلاة الليل، وهو لن يحدد النبي عددًا محدد، لكن لن يكن الرسول يزيد في صلاة الليل عن إحدى عشرة ركعة، حيث يعد العدد الأفضل لما ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم-، بحيث لو زاد المسلم على هذا وصلّى أكثر أو أقل جاز والله وسوله أعلم، حيث ذكر في الحديث الشريف الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ عليه السَّلَامُ: صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى”.
عدد ركعات صلاة التراويح والتهجُّد
إن صلاة التهجد بأنها الصلاة في أخر الليل، فقد قال أئمة العلم بأنّ عدد ركعات صلاة التراويح والتهجد إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وما ذكر عن الرسول صلّى الله عليه وسلم-: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلّى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى” كذلك لن يحدد رسول الله عددًا محددا لها، ويجب على العبد أنْ ُيسلّم من كلّ ركعتين، ولو صلّى المسلم أكثر من هذا أو أقل جاز له هذا، فلو صلّى واحدة بعدة العشاء فلا حرج، ولو أوتر بخمسة أو سبعة، أو تسعة جائز، لكن الأفضل ما وافق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
كيفية صلاة التراويح
حيث تعد صلاة التراويح من الطاعات التي داوم عليها النبي عليه الصلاة والسلام، وبالتالي تُصلّى صلاة التراويح ركعتين ركعتين، فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: (صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فإذا رَأَيْتَ أنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فأوْتِرْ بواحِدَةٍ. فقِيلَ لاِبْنِ عُمَرَ: ما مَثْنَى مَثْنَى؟ قالَ: أنْ تُسَلِّمَ في كُلِّ رَكْعَتَيْنِ)، وبعدها يختِم الفرد صلاة التراويح بأداء الوتْر، كما ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام-: (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)، كذلك يجوز للعبد أن يتلو ما يشاء من القرآن الحكيم، فلن يذكر في الشريعة الإسلامية أيّة نصوص تشير على أنّه يلزمه تعيين آيات لصلاة التراويح.
وقت صلاة التراويح في رمضان والعشر الأواخر
حيث يبدأ وقت التراويح من بعد صلاة العشاء ويستمر الى طلوع الفجر الصادق، حيث قال النووي في كتابه المجموع قال: “يَدْخُلُ وَقْتُ التَّرَاوِيحِ بِالْفَرَاغِ مِنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، ذَكَرَهُ الْبَغَوِيّ وَغَيْرُهُ، وَيَبْقَى إلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ”، وبالتالي يجوز للمسلم أن يؤديها في أيّ وقت من تلك الأوقات، كذلك يمكن للإنسان أن يصليها منفردًا ويمكن له أن يصليها في جماعة، ولكن الأولى لو كانت سوف تُقام جماعة أن تكون بعد سُنّة العشاء مباشرةً ولا تُؤجل إلى بعد منتصف الليل، وهذا لأنها قد تكون حالة تعب على المسلمين.
الفرق بين صلاة التراويح والتهجد
حيث تعد صلاة التراويح هي من النوافل المخصوصة خلال شهرِ رمضان الفضيل، وبالتالي يتم تأديتها تؤدى في أول الليل بعد صلاة العشاء والى طلوع الفجر الصادق وتسن خلال شهر رمضان فقط، كذلك يستحبّ فيها التخفيف وعدم الإطالة، ويجوز تسميتها صلاة التهجّد، أو أن تعرف قيام الليل، بينما صلاة التهجد تعتبر من النوافلِ المُحببة إلى الله عز وجل-، وبالتالي يتم تأديتها خلال الليل، ولكنْ تؤدى بعد نوم، حيث عرفها الفقهاء بأنّها الصلاة في الثُّلث الأخير من الليل، أو التطوُّع بصلاة نافلة غير صلاة الفرض، وتكون في الثُّلُث الأخير من الليل.
شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة التراويح بعد الساعة 12
فَضْل صلاتي التراويح والتهجد
حيث تعد صلاتي التراويح هي الصلاة التي تقام في الليل خلال شهر رمضان، بينما صلاة التهجد فتعتبر أحد النوافل التي تصلى في الليل، وبالتالي يهتم الفرد المسلم والكثير من المصلين على قيام كل منهما والإكثار من الطاعات فيهما، كما أن المواظبة عليها تجعل الإنسان مع الصديقين والشهداء، وبالتالي تحوي الكثير من الفضائل للمسلم ومن أبرزها نذكر كالتالي:
- تُقرّب العبد من الله سبحانه وتعالى.
- سببًا لمغفرة الذُّنوب وعلو المكانة في الجنة.
- تعتبر صلاة التّراويح بأنها جزءًا من قيام الليل، بحيث أجرها يحوي أجر قيام الليل وفضله.
- التحري عن ليلة القدر فهي خير من ألف شهر، فيُستحَبّ أن يلتزم العبد بصلاة التراويح طلباً للرحمة والمغفرة من الله.
الى هنا نصل الى نهاية المقالة والتي استعرضنا من خلال فقراتها الحديث الكامل عن كم ركعه التراويح في العشر الاواخر، الى جانب معرفة المزيد من المعلومات عنها.