كيف اتعبد في العشر الاواخر وما هي فضلها

كيف اتعبد في العشر الاواخر، بالتزامن مع قرب العشر الاواخر من الشهر الكريم، فقد تصدرت العديد من الأسئلة والتي يبحث عنها الكثير من المسلمين من أجل اغتنام تلكك الليالي العشر المباركة ولما لها من فضل كبير على الفرد المسلم، والتي يكتب فيها من الأجر والثواب والتوبة النصوحة، ومن خلال السطور التالية من مقالنا هذا نود ان نتطرق الى الحديث عن كيفية اغتنام والتعبد في العشر الأواخر، وما هو فضلها علينا.

كيف اتعبد في العشر الاواخر من شهر رمضان

كيف اتعبد في العشر الاواخر من شهر رمضان
كيف اتعبد في العشر الاواخر من شهر رمضان

حيث لا بد على المسلم أن يقتدي بسنة رسوله الكريم صلّى الله عليه وسلّم في كل أمورهن ومنها ما كان نبي الله عليه الصلاة والسلام يقوم به خلال شهر رمضان الفضيل، حيث كان نبي الله يزيد من العبادات في العشر الاواخر، وهذا فيما روي عن السيدة عائشة في الحديث الشريف: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”، وسوف نذكر كيفية التعبد خلال العشر الاواخر من خلال الأعمال التالية:

  • تلاوة القرآن الكريم

حيث اختصّ الله عز وجل شهر رمضان الفضيل بأنّه انزل فيه القرآن الكريم على نبينا رسول الله عليه الصلاة والسّلام، فمن سنن الرسول هي الإكثار من تلاوة القرآن الكريم خلال شهر رمضان الفضيل، وذلك ما سار عليه السلف الصالح فكان أكثر ما يتلون القرآن خلال شهر رمضان الكريم، ويبتعدون عن الناس ويكتفون على القراءة.

  • صلاة قيام الليل

حيث اعتبر قيام الليل شرف المسلم وخصلة واضحة في تقواه، فكيف إن اجتمع فضيلة قيام الليل مع فضيلة العشر الأخير في رمضان، سوف يجد وقتها المسلم الفوز العظيم والفلاح في الدنيا والأخرة، وحيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، فيكفي للمسلم أن يدرك أن صلاة الليلة تشهدها الملائكة ويسمع الله دعاءها ويجيبه فلا يدع، ذنبًا للمسلم إلا ويغفره ولا يترك له مسألةً إلا ويعطيه إياها فكيف إن وافقت تلك الصَّلاة ليلة القدر، وتكون صلاة قيام الليل على صورة ركعتين اثنتين كما ذكر في حديث نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاةُ اللَّيلِ مَثنَى مَثنَى”.

  • الإكثار من الدعاء

إنَّ الله عز وجل يحبُّ أن يسأله عباده حاجاتهم وأمورهم في الدنيا والأخرة، حيث بشَّر الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام بأنَّ الله سبحانه وتعالى لن يذكر دعاء العباد بل  يستجيب له، ليس ذلك فحسب ولكن الله يغضب من المسلم الذي لا يسأله أمور حياته، حيث قال عليه الصَّلاة والسَّلام: “إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ”، وأيُّ وقت أعظم للدُّعاء من ليالي وأيام العشر الأخير من رمضان، وهو الشَّهر الذي فتح الله به أبواب السَّماء لاستقبال دعاء الصَّائمين.

  • الإكثار من الذكر

حيث ورد في إنَّ أفضل الصوام هم الذين يصاحب صيامهم ذكرٌ لله عز وجل، والذكر باللسان من العبادات القلبيَّة، فتعتبر عبادة لا ترتبط بوقت محدد، حيث يمكن للمسلم أن يكسب الثَّواب العظيم بسهولة جدا إلى عمله أو يستعد لأمور حياته في الدنيا، فمن أعظم العبادات أن يكون اللسان رطبًا بذكر الله، وتوجد العديد من أنواع الذِّكر التي ذكرت عن الرسول عليه الصَّلاة والسَّلام ومن بين هذا قول سيدنا إبراهيم عليه السلام له في واقعة الإسراء والمعراج “أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبرْهم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ وأنَّها قِيعانٌ وأنَّ غِراسَها سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ”.

  • الإكثار من الصدقات

حيث أجمع أهل العلم على أنّ أجر القيام بالعبادات مضاعف خلال شهر رمضان، وخاصة العشر الأواخر من رمضان، وهذا لوجود ليلة القدر فيها، بدليل ما ورد في صحيح مسلم عن عائشة أمّ المؤمنين رضيَ الله عنها قالت: أنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَجْتَهِدُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ، ما لا يَجْتَهِدُ في غيرِهِ”، ومن الطّاعات الإكثار من الصّدقات، واستحباب الصّدقة وفضلها عظيم بشهر رمضان كلّه، لكنّها في العشر الأواخر أعظم وأفضل وأكثر أجرً.

  • تحرّي ليلة القدر

حيث كثرت الأحاديث النبوية عن فضل ليلة القدر وحثِّ الصَّحابة على تحري تلك الليلة المباركة في ليالي الوتر من العشر الأخير من رمضان، حيث ورد عن أبو هريرة عن النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام أنَّه قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، فالعمل خلال تلك الليلة من صلاة واستغفار وتسبيح وتهليل مضاعف عن أي يوم طول العام، ويفتح الله خلال تلك الليلة أبواب الخير والتَّيسير لكل عملٍ صالح، فمن يرغب في المغفرة والعتق من النَّار ومن أراد الفردوس الأعلى من الجنَّات فما عليه إلَّا التماس تلك الليلة، والمداومة على الأعمال الصَّالحة فيها.

  • الاعتكاف

    الاعتكاف
    الاعتكاف

حيث عبادة الاعتكاف داخل المساجد والتفرغ لعبادة الله لها أجر عظيم عند الله عز وجل، وبالأخص في حال أسرع المسلم للاعتكاف خلال العشر الأخير من رمضان اقتداءً بأشرف الخلق، ومن أراد الاقتداء بتلك السُّنة النَّبوية فمن الأفضل له الخروج إلى المسجد قبل غروب شمس اليوم العشرين من رمضان، والبقاء داخل المسجد إلى نهاية العشرة أو لوقت صلاة العيد، ولقد أُثر عن الرسول عليه السَّلام أنَّه كان دائم الاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان، وحيث ذكر في الصَّحيح “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يعتكفُ في العَشْرِ الأواخرِ مِن رمضانَ فسافَر ولم يعتكِفْ فلمَّا كان مِن العامِ المقبِلِ اعتكَفَ عشرينَ يومًا.

فضل العشر الأواخر من رمضان

فضل العشر الأواخر من رمضان
فضل العشر الأواخر من رمضان

حيث توجد الكثير من الفضائل العظيمة والتي تنجم عن ممارسة الأعمال الفضيلة خلال تلك الليالي العشر من شهر رمضان المبارك والتي يجب اغتنماها بكل خير وعمل صالح ومن بين الفضائل العظيمة لها:

  • في العشرِ الأواخرِ من شهرِ رمضان ثواب عظيم، وفضل كبير، واقتداء برسول الله مُحمد -صلى الله عليّه وسلم-، حيث وصفت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حال الرسول بالعشر الأواخر قائلةً: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ).
  • في العشرِ الأواخرِ من شهر رمضان ليلةُ القدر، تلك الليلة التي جعل الله الطاعة فيها خير من ألف شهر المقدّرة تقريبًا بثلاث وثمانين عام وثلاثة أشهر، والتي تنزل فيها القرآن الحكيم، وفيّها يقدر الله عز وجل موازينَ وأحوال خلقه.
  • اعتكاف القلوب على ربّها خلال تلك الليالي، وتعلّقها به، فالصيام يُحدِثُ أثرًا طيبًا في النفس، ويزكّيها، ويَتجاوز بها إلى مراتب الكمال.

الى هنا نصل الى ختام المقالة والتي تعرفنا من خلالها على كيف اتعبد في العشر الاواخر وما هي فضلها.

Scroll to Top