الصلاة في المسجد الاقصى تعادل

الصلاة في المسجد الاقصى تعادل كم صلاة، فالمسجد الأقصى هو واحد من المساجد الثلاثة الذين ذكرهم الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف حيث قال: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، إلى المسجد الحرام ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى”، فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هو المسجد الذي شهد رحلة الإسراء والمعراج للرسول عليه الصلاة والسلام، باركه الله وبارك ما حوله، كما ورد في الآيات القرانية، لذا فإن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل العديد من الدرجات، والني سنوضحها لكم وفق الأحاديث الشريفة التي ذكرها رسولنا الكريم موضحا أجره وعظمته ومكانته.

فضل الصلاة في المسجد الأقصى تعادل

المساجد جميعا هي بيوت الله تعالى، والصلاة فيها ينال بها المسلم الاجر والثواب العظيم، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام بيّن لنا فضل ثلاثة من المساجد الموجودة في أطهر الأماكن، كما وقد بين لنا رسولنا الكريم فضل الصلاة في كل مسجد من تلك المساجد كم تعادل، وفي مقالنا هذا سوف نخصّ المسجد الأقصى بالذكر، من بين المساجد الثلاثة، وهو المسجد الثالث الذي لا تشد الرحال إلا إليهم، والصلاة في المسجد الأقصى تعادل خمسمئة صلاة، فقد ورد الحديث الشريف عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام حيث قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ”، وهذا يدل على منزلة المسجد الأقصى في الإسلام والتي سنتناولها لاحقا من خلال هذا المقال.

أهمية الصلاة في المسجد الأقصى

المسجد الأقصى هو المسجد الذي ذكر في القرآن الكريم، في سورة الإسراء، حيث قال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا، فهو مبارك، وما حوله مبارك، كما وأن المسجد الأقصى له العديد من الأهمية والفضل في الإسلام وفي قلوب المسلمين، ومنها:

المسجد الأقصى هو مسرى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رحلة الإسراء والمعراج.
قد مر الرسول عليه الصلاة والسلام به مع جبريل -عليهما السلام- قبل أن يعرجا إلى السماء.
المسجد الأقصى هو أولى القبلتين للمسلمين، فقد صلّى نحوه المسلمون قبل أن يتوجّهوا بصلاتهم وقبلتهم إلى الكعبة المشرفة(مكة المكرمة).
ثاني بيتٍ وُضع للعبادة في الأرض.
ثالث المساجد التي لا تشدّ الرحال إلّا إليها.
مغفرة الذنوب بإذن الله لمن زاره بنية الصلاة فيه.
الصلاة في المسجد الأقصى تعادل خمسمائة صلاة.

أحاديث فضل الصلاة في المسجد الأقصى

وردت الكثير من الاحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية التي تناولت الحديث عن المسجد الأقصى وأهميته، حيث أنه سيشهد معارك آخر الزمان، فقد بين لنا الرسول الحبيب أن على المسلمين ان يتحدوا سويا ويجتمعوا حول القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهما الناصران والمساندان لهم، ففي حين اجتمعوا، سيغلبوا أعداء الإسلام، وسيأتي الجيش الذي سيكون بيده تحرير فلسطين والمسجد الأقصى، لذا فقد وضح الرسول عليه الصلاة والسلام الكثير من الأحداث والصراعات التي ستحصل على أرض المسجد الأقصى وبلاد الشام، وسيُجمع جميع البشر والخلائق على أرضه، فهو أرض المحشر والمنشر، ومهد الأنبياء، ومن بين تلك الأحاديث التي وُردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في فضل المسجد الأقصى ومكانته ما يلي:

وجاء عن الصحابية ميمونة بنت الحارث أنها قالت: “يا رسول الله أفتِنَا في بيت المقدس، فقال: إِيتوهُ فصلُّوا فيه، وكانت البلاد إذ ذاك حربًا، فإن لم تأتوه وتصلّوا فيه فابعثوا بزيتٍ يُسرَج في قناديله.
وفي حديث آخر عن أم سلمة عن النبي عليه الصلاة والسلام أنها سمعت رسول الله يقول: “منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إِلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر” (سنن أبي داود ).
وعن أبي سعيد الخدري، عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال: “لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرام، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا”،
عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس سأل الله خلالا ثلاثا: حكما يصادف حكمة، وملكا لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه؛ إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه”. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة”.
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: “يا أبا ذر كيف تصنع إن أخرجت من المدينة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة، أنطلق حتى أكون من حمام مكة، قال: كيف تصنع إن أخرجت من مكة؟ قال: قلت إلى السعة والدعة إلى الشام والأرض المقدسة، قال: وكيف تصنع إن أخرجت من الشام؟ قال: قلت والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم من خذلهم ظاهرين على الحق – إلى أن تقوم الساعة”.
كما روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري وصحيح مسلم عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله: “لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى “.
عن أبي حوالة الأزدي رضي الله عنه قال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسي أو على هامتي ثم قال: “يا ابن حوالة: إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور والعظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك”.
وعن جابر بن عبد الله، عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أنه قال: “صلاةٌ في المسجدِ الحرامِ مائةُ ألفِ صلاةٍ، وصلاةٌ في مسجدِي ألفُ صلاةٍ، وفي بيتِ المقدسِ خمسمائةِ صلاةٍ”.
وعن أبي ذر الغفاري، عن رسول الله أنه قال: “صلاةً في مسجدي هذا (المسجد النبوي) أفضلُ من أَرْبَعِ صلواتٍ فيهِ (المسجد الأقصى)، ولَنِعمَ المُصَلى هُوَ، ولِيُوشِكَنَّ أَنْ لا يَكُونَ للرَّجلِ مثلُ شطنِ فرسهِ من الأرضِ حيث يَرَى مِنهُ بيتَ المقدسِ خيراً لَهُ مِنَ الدنيا جميعاً”، وفي رواية أخرى أن الصلاة في المسجد الأقصى تعدل مئتين وخمسين صلاة في غير المساجد الثلاثة.
قال صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله، يسكنها خيرته من خلقه، فمن أبى فليحلق بيمنه، وليسق من غدره، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله”. (صحيح الجامع الصغير للألباني).
عن عوف بن مالك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم فقال: “أعدد ستاً بين يدي الساعة: موتى ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطاً ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً.
روى أحمد في مسنده عن ذِي الأصَأبِعِ قوله ،قلت يا رسول الله، إِنِ أبْتُلِينَا بعدك بالبقاء أين تأمرنا؟ قال: ” عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يعدون إلى ذلك المسجد ويروحون”.

الصلاة في المسجد الاقصى تعادل خمسمئة صلاة، إن دل على شيء فيدل على أهمية ومكانة المسجد الأقصى الذي يُطلق عليه أسماء كثيرة ومنها بيت المقدس، فهو أرض مبارك، فيا الله احفظ المسجد الأقصى من عدوان المعتدين ومن الغاصبين المحتلين، واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين، يا ذا الجلال والإكرام.