ما هو جزاء الحج المبرور وفضله وشروطه، يعتبر الحج من أهم العبادات التي يقوم عليها الإسلام، حيث أن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد جعله الله فريضة على كل مسلم وعاقل وبالغ ومقتدر، قال الله تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين”، ويعتبر الحج الخالي من الشوائب والآثام حجاً مبروراً، وفيما يلي سوف نتعرف على معنى الحج المبرور وما هو جزاء الحج المبرور وفضله وشروطه.
تعريف الحج المبرور
الحج المبرور هو ذلك الحج الذي لا رفث ولا فسوق فيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه”، أي أنه لا يقرب الزوج زوجته قبل التحلل من الإحرام، وعدم قول الكلام الفاحش بعد الحج، أما الفسوق فقد ورد فيه جميع المعاصي والذنوب التي يرتكبها المسلم مثل الشتم والسب والغيبة والنميمة، والسخرية وانتهاك حرمات الناس وأعراضهم وحقوقهم.
شاهد أيضاً: متى فرض الحج على المسلمين في الإسلام
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
ما هو جزاء الحج المبرور| فضل الحج المبرور
يعتبر الحج من الأعمال والعبادات الرئيسية في الإسلام، والتي فرض الله عز وجل الحج على عباده لحكمة، وهي تجريد الإنسان من متاع الحياة الدنيا، وتخليصه من الذنوب والمعاصي التي ارتكبها في حياته، فيرجع المرء من حجه مغفوراً ونقياً وقلبه طاهر كما ولدته أمه، وفيما يلي جزاء الحج المبرور:
- الزيادة والبركة في العمر والرزق: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإن متابعة بينهما تزيد في العمر والرزق، وتنفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد”.
- بلوغ أجر الجهاد في سبيل الله: فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام: “يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: لا، لكن أفضل الجهاد حج مبرور”.
- إن الحج المبرور من أفضل الأعمال الصالحة إلى الله عز وجل: فقد ورد في السنة النبوية أن أحدهم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور”.
- عتق رقبة الحاج من النار: فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو، ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟”.
شاهد أيضاً: دعاء نية العمرة قصير ومكتوب
شروط الحج المبرور
قال الله تعالى في حديثه القدسي: ” وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه”، فقد فرض الله الحج على عباده وجعله من العبادات الأساسية، التي بني عليها الإسلام، لهذا فإن صحة الحج وقبوله عند الله يلزمها أربعة أمور رئيسية حتى يكون الحج مبرور، والتي تعد بمثابة شروط أساسية لقبول الحج (شروط الحج المبرور):
- يجب أن يحج المسلم من ماله الخاص وأن يكون مالاً حلالاً.
- إخلاص النية لله عز وجل في أداء مناسك الحج.
- أن لا يرجع الحاج إلى الذنوب والمعاصي بعد حجه.
- متابعة النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما ورد في الحج، حتى يؤدي مناسك الحج على أكمل وجه.
شاهد أيضاً: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
يعتبر الحج ركن من أركان الإسلام وهو الركن الخامس، الذي يجب أن يؤديه المسلم على أكمل وجه، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون حجه مبروراً، لذلك يتساءل الكثير من الناس ما هو جزاء الحج المبرور وفضله وشروطه.