حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، من المعروف في الدين الاسلامي الحنيف أن اعياد المسلمين هى عيد الفطر السعيد الذي يأتي بعد نهاية شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى المبارك والذي يكون في العاشر من شهر ذي الحجة، اما باقي الاعياد التى تقام كل العام فهذا لا دخل للمسلمين والمسلمات بها ولا يجوز أن يتم الاحتفال بها لانها من الأديان الاخري، لذلك في سطور هذا المقال سنقوم بوضع اهم المعلومات عن حكم تقديم التهاني لغير المسلمين في أعيادهم.
حكم تهنئة الكفار في أعيادهم
من خلال البحث في كتب الفقه والشريعة قد تبين أن الحكم الشرعي لهذا لا يجوز، فلو كانت امر تهنئة الكفَّار بأعيادهم بالكلام او عن طريق كتابة الرسائل من طريق الهاتف كل ذلك يعتبر منكر لا يجوز من المسلم، حتى لو كان في بلاد الإسلام، ولا في غير بلاد الإسلام، لا يجوز التهانى بأعيادهم، ولا يتم المشاركه فيها، ولا يعمل معهم فيها ويُعينهم عليها ويعود السبب في ذلك لانه تعتبر إعانة على الباطل، فلا يشترك معهم، ولا يُعينهم، ولا يُهنّئهم بأعيادهم الباطلة.
هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم؟
ان الحكم الشرعي لهذا السؤال انه لا يجوز تهنئة النصارى أو غيرهم من الكفار بأعيادهم لأنها من خصائص دينهم أو مناهجهم الباطلة، وعلي حسب ما ورد عن علماء الفقه أن التهنئة علي امور الكفر الخاصة بهم فهذا يعد حرام بالاتفاق بين جمهور العلماء، وما يجب الإشارة إليه أنه لا يجوز أن يتم التهنئة لا بالقول ولا بالفعل لأن ذلك يعتبر من المحرمات التى نهى الله سبحانه وتعالى عنها هو ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
شاهد ايضا: هل يجوز للمرأه قتل مغتصبها والحكم الشرعي
الأدلة على تحريم تهنئة الكفار باعيادهم
سوف نضع لكم مجموعة من الأدلة الشرعية من كتاب الله والسنة النبوية الشريفة:
- آية الممتحنة التى تشكل دستور العلاقة بين المسلمين وغيرهم وهى قوله تعالى”لا يَنْهَـٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَـٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَـٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ” [الممتحنة: 8].
- قوله تعالى:{والذين لا يشهدون الزور.وإذا مروا باللغو مروا كراماً}[الفرقان : 72]…..والزور:أعياد المشركين، ذكره مجاهدوالربيع بن أنس وعكرمة والقاضي أبو يعلى والضحَّاك.
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما.فقال:”ما هذان اليومان؟ قالوا:كنا نلعب فيهما في الجاهلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر”[ وإسناده على شرط مسلم].
- عن ثابت بن الضحاك قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله،إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة – موضع قرب مكة – فقال النبي صلى الله عليه وسلم:” هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يُعبد؟قالوا: لا. قال : هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا. قال: فأوف بنذرك؛ فإنه لاوفاء بنذر في معصية الله ولافيما لايملك ابن آدم )) [أخرجه أبو داود وأصله في الصحيحين ].
- عن أُم سلمة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم يوم السبت ويوم الأحد أكثر ما كان يصوم من الأيام ويقول “إنهما يوما عيد للمشركين فأنا أحب أن أخالفهم” أحمد والنسائي ]
وفي نهاية المقال نكون قد وضعنا بين ايديكم اهم المعلومات عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ، الي جانب الأدلة الشرعية علي ذلك.