من هو مؤلف كتاب العقد الفريد وما هو منهجه وآراء النقاد في كتابه، يعتبر كتاب العقد الفريد من أهم كتب العصور القديمة، والذي يتناول العديد من القصص والمواضيع عن الثقافة العربية وعن مظاهرها وأهميتها، حيث تم عرض مواضيع كتاب العقد الفريد بأسلوب أدبي جميل، جعلته يزداد قيمة عند علماء اللغة العربية، لكن من هو مؤلف كتاب العقد الفريد وما هو منهجه وآراء النقاد في كتابه، هذا ما سنعرفه في مقالنا التالي.
من هو مؤلف كتاب العقد الفريد
مؤلف كتاب العقد الفريد هو ابن عبد ربه النابلسي المكنى بأبي عمر، وهو شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم، وهو شاعر مخضرم من شعراء الأندلس، وهو من مواليد مدينة قرطبة في إسبانيا، ولد في العاشر من شهر رمضان عام مئتان وستة وأربعين ميلادي 10/9/246، الموافق التاسع والعشرين من شهر نوفمبر عام ثمانمائة وستين ميلادي 29/11/860، نشأ وعاش في قرطبة حيث كان جده من موالي هشام الرضا ثاني ملوك الدولة الأموية، اشتهر النابلسي بفصاحته وسعة مداركه في الأدب العربي، كتب الشعر والروايات وله العديد من المؤلفات، مثل:
- سحر البيان.
- أمثال العرب.
- طبائع النساء وما جاء فيها من عجائب وغرائب وأخبار وأسرار.
- العقد الفريد.
- أبناء النور.
شاهد أيضاً: من هو مؤلف كتاب الجامع المسند الصحيح المتخصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
ما هو منهج مؤلف كتاب العقد الفريد
يتبع ابن عبد ربه النابلسي مؤلف كتاب العقد الفريد منهجاً علمياً واضحاً، والذي يعتمد فيه على الترتيب وتسلسل الأحداث وتنظيمها في أبواب، وكان الهدف الأساسي من المنهج الذي اتبعه النابلسي: تجنب التكرار، وتجنيب القارئ صعوبة إيجاد المعلومات التي يبحث عنها، وكان النابلسي قد اعتمد في مؤلفاته خاصة العقد الفريد على التذوق الذاتي لكتاباته، حيث تأثرت كتاباته بذوقه الفني وإحساسه الرقيق، كما قام النابلسي بإسقاط ما يسمى بالسند من مؤلفاته، حتى لا يطيل على القارئ، وكان ابن عبد ربه النابلسي قد وصف المنهج الذي اتبعه في مؤلفاته، قائلاً:
“تطلبت نظائر الكلام، وأشكال المعاني، وجواهر الحكم، ودروب الأدب، ونوادر الأمثال، ثم قرنت كل جنس منها إلى جنسه، فجعلته بابًا على حدته؛ ليستدل الطالب للخبر على موضعه من الكتاب، ونظيره في كل باب”.
آراء النقاد في كتاب العقد الفريد
حقق كتاب العقد الفريد شهرة كبيرة وذلك بسبب قيمته الأدبية الكبيرة، إلا أنه وجد بعض الانتقادات على هذا الكتاب حيث يرى بعض النقاد أن كتاب العقد الفريد لم يأخذ من اسمه إلا كلمة العقد، إذ يرى البعض أن الكتاب لا يفي بغرض القارئ، لافتقاره للسند فيه الذي يعتبر مهماً في بعض الأحيان لمعرفة معلومات أكثر، لكن من الناحية الإيجابية فقد قال بعض النقاد عن كتاب العقد الفريد ما يلي:
- ابن خلكان في كتابه “وفيات الأعيان” وصف العقد الفريد قائلاً: “كان من العلماء المكثرين من المحفوظات والاطلاع على أخبار الناس”.
- “إنه أحد محاسن الأندلس علمًا وفضلًا وأدبًا ومثلًا؛ وشعره في نهاية الجزالة والحلاوة، وعليه رونق البلاغة والطلاوة”، الثعالبي في كتابه “يتيمة الدهر”.
- أما الفتح بن خاقان قال في كتابه “قلائد العقيان”: “حجة الأدب، وإن له شعراً انتهى منتهاه، وتجاوز سماك الإحسان وسهاه”.
- “إمام أهل أدب المئة الرابعة، وفرسان شعرائها في المغرب كله”، هذا ما قاله ابن سعيد الأندلسي عن العقد الفريد في كتابه “القدح المعلى”.
- كما قال الحميدي في كتابه “جذوة المقتبس” عن كتاب العقد الفريد: “كان من أهل العلم والأدب، وله شعر كثير”.
شاهد أيضاً: من هو مؤلف كتاب أعيان النساء وتحميل الكتاب pdf
كتاب العقد الفريد PDF
يعتبر العقد الفريد مكتبة كاملة للأدب العربي، سمي كتاب العقد الفريد بهذا الاسم لأن كل باب منها باسم أحد الأحجار الكريمة مثل الياقوت والزمرد واللؤلؤ والمرجان وغيرها، حيث يتضمن الكتاب مجموعة من الأبواب عددها خمسة وعشرين باباً، التي تتناول مجموعة كبيرة من الأمثال والأشعار والمواعظ والحكم، وفيما يلي نسخة pdf لكتاب العقد الفريد:
[pdfjs-viewer url=”https%3A%2F%2Fgent.si%2Fwp-content%2Fuploads%2F%D9%85%D9%86-%D9%87%D9%88-%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%81-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%87-%D9%88%D8%A2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D9%87.pdf” viewer_width=100% viewer_height=800px fullscreen=true download=false print=true]
شاهد أيضاً: من هو مؤلف كتاب الشمائل المحمدية وأهم أبوابه
يبحث الكثير من الناس عن من هو مؤلف كتاب العقد الفريد وما هو منهجه وآراء النقاد في كتابه، حيث يعتبر كتاب العقد الفريد من أهم الكتب الأدبية في اللغة العربية، والذي ألفه الكاتب أبو عمر ابن عبد ربه النابلسي وهو من مواليد قرطبة في إسبانيا عام 246 هـ/ 860 م، توفي عام 328 هـ/ 940 م عن عمر يناهز ثمانين عاماً.