من الذي عقد مع الرسول صلح الحديبية عن قريش، وهي واحدة من العلامات الفارقة في التاريخ الإسلامي، حيث عقدها النبي صل الله عليه وسلم وكانت مدتها عشرة سنوات، وتم هذا العقد الصلح في شهر ذي القعدة من السنة السادسة من الهجرة، حيث تم الاتفاق بين النبي صل الله عليه وسلم، وكفار قريش، وكان هناك مندوباً عن قريش، وقد وافقت قريش علي الصلح، وفي ذات السياق حول معرفة من هو ذلك المندوب عن قريش، وهنا في سطور المقال سوف نتعرف علي من الذي عقد مع الرسول صلح الحديبية عن قريش .
معلومات عن صلح الحديبية
معلومات عن صلح الحديبية
صلح الحديبية هو عقد واتفاق تم بين كفار قريش والمسلمين، وفي تعريف المعاهدة الصلح بين الطرفين والحفاظ علي هدنة لمدة عشرة سنوات، وتم عقد هذه المعاهدة في شهر ذي القعدة من السنة السادسة من الهجرة، بعدما أرسل الرسول الله صل الله عليه وسلم الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه لتفاوض مع قريش، ووافقت قريش في ذاك الوقت علي الصلح، حيث انها أرسلت مندوباً عنها لعقد الصلح الحديبية مع المسلمين، وقد كان السبب في صلح الحديبية هو التخطيط المسلمين لذهاب إلي مكة المكرمة وشوقهم لزيارة بيت الله الحرام، وهذا لانهم بعد أن تمكنوا من الأرض وإظهار قوتهم للناس اشتاقوا الي رؤية بيوتهم وأهلهم في مكة، وقد زاد بهم هذا الشوق بعدما رآها الرسول الله صل الله عليه وسلم فقال لهم إنهم سيدخلون البيت الحرام محلقين رؤوسهم، فاجتمه المسلمون علي راي وهو أن يذهبوا الي بيت الله الحرام لأداء العمرة، ولا شيء غير ذلك، فأجتمع النبي صل الله عليه وسلم، بالأعراب والمهاجرين وأخبرهم عن نيته وأنه لايريد الحرب مع قريش .
فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم، مع الأعراب والأنصار والمهاجرين، وبلغ عددهم قرابة ألف وخمسمائة، وأعلن النبي نميلة بن عبدالله الليثي خليفة له في المدينة المنورة في غيابه، وقام باتخاذ بعض الإجراءات التي تظهر للناس قصده، وهو العمرة وليس الحرب، فلبس ملابس الإحرام هو والصحابة، وأخذوا معهم سبعين بعيرًا من الهدي، ولما وصل رسول الله ومن معه إلى عسفان، التقى بشر بن سفيان الكعبي وأخبره أن قريش قد أتت للقائه وأنهم مستعدون للقتال ومنعه من دخول مكة، فغضب النبي لأنه أراد الدخول بسلام دون قتال، لكنه أصر على الاستمرار في طريقه.
وسعى النبي إلى أن يسلك طريقاً آخر غير الذي استعد فيه المشركون لقتاله، وسار الرسول ومن معه حتى وقفت ناقته وامتنعت عن السير فعلم أنها وقفت بأمر من الله تعالى، فنزل المسلمون عند هذا المكان، وحرصاً على حرمة بيت الله الحرام أرسل النبي خراش بن أمية الخزاعي إلى قريش ليبلغهم أن الرسول جاء للحج وليس الحرب، إلا أنهم صدوه وقتلوا البعير وحاولوا قتله إلا أن الأحباش منعوهم، وأرسلت مكة خمسة عشر فارسًا لقتال المسلمين في المكان الذي نزلوا به، إلا أن قائد جيش المسلمين أسرهم وبعث بهم إلى النبي فأطلق سراحهم، فعلمت مكة أن النبي لا يريد القتال فأرسلت سهيل بن عمرو مندوبًا عنها لعقد صلح الحديبية مع المسلمين .
من الذي عقد مع الرسول صلح الحديبية عن قريش
أرسلت قريش مندوباً عنها في صلح الحديبية، وهو سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي العامري ، ويكنى باسم ، أبي يزيد ، وهو واحد من أشراف قريش وافصحهم ، وقد دخل الاسلام يوم الفتح ، وامتعض ارتداد بعض المسلمين ضعاف النفوس عن الاسلام يوم مات الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعرف سهيل هو واحد من أشد مقاتلي المشركين ومن أشراف مكة وأفصحهم لساناً، ولذلك اختارته قريش ليكون مندوباً عنها لعقد صلح الحديبية مع المسلمين .
شاهد ايضاً: من هو الفنان غازي حسين وسبب وفاته
ما هي شروط صلح الحديبية
تتضمنت معاهدة صلح الحديبية عدد من الشروط التي فرضها كلاً من الطرفين، وتم الاتفاق عليها، ووافق عليها الرسول الله صل الله عليه وسلم، ورفضها بعض من المسلمين، ورأوا أنها تجحف حقهم، وقد جاءت الشروط المعاهدة وفق البنود التالية وهي:
- الكف عن القتال بين المسلمين وقريش لمدة عشر سنوات، ولا يكون بينهما حرب أو سرقة أو خيانة.
- أن لكل قبيلة حرية الانضمام إلى المعاهدة، أي من أراد الدخول في عهد المسلمين فله ذلك، ومن أراد أن يدخل في عهد قريش فله ذلك، فدخلت خزاعة في العهد مع المسلمين ودخل بنو بكر في العهد مع قريش.
- أن يعود المسلمون هذا العام إلى ديارهم دون أن يؤدوا العمرة بشرط أن يدخلوها العام المقبل ولا يحملون معهم أي أسلحة غير السيف الذي في غمده.
- من جاء من قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وولي أمره لا يعلم عنه، فعليه رده إليه، ومن أتى قريش من المسلمين فلا يردوه تحت أي ظرف من الظروف.
شاهد ايضاً: من هو مؤلف كتاب الجامع المسند الصحيح المتخصر من امور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه
والي هنا وصلنا لنهاية المقال، حيث تحدثنا في السطور اعلاه عن صلح الحديبية، والتي تم الاتفاق بين الطرفين وهم المسلمين وقريش، وقد أرسلت قريش مندوباً عنهم وهو سهيل بن عمرو، وقد أجبنا بذكل علي السؤال من الذي عقد مع الرسول صلح الحديبية عن قريش .