خطبة محفلية عن بر الوالدين مكتوبة، يعتبر بر الوالدين من العبادات التي يتوجه بها المسلم إلى الله عز وجل، وعقوقهم يعتبر من أكبر الكبائر ومن الذنوب العظيمة التي تدخل الإنسان إلى النار، وبر الوالدين يعتبر أقل ما يمكن لأي شخص أن يقوم بتقديمه لوالديه لمجازاتهم على ما تعبوا به من أجله، وما صنعوه لهم وما ضحوا بأنفسهم لأجل أولادهم، كما أن القرآن الكريم ذكر فيه الكثير من الآيات التي تحث على بر الوالدين، ونجد من الأشخاص خطبة محفلية عن بر الوالدين مكتوبة، ليقوموا بتقديمها في المحافل لتحث الجميع على بر الوالدين والاهتمام بهم، وسنضع هنا خطبة محفلية عن بر الوالدين مكتوبة.
خطبة محفلية عن بر الوالدين مكتوبة
خطبة محفلية عن بر الوالدين، تعتبر الخطب من الوسائل الأدبية التي كان يعبر بها الأشخاص عن أمور دينهم، وعن غيرها من الأمور التي كانوا يجمعون المسلمين فيها عند الحروب والغزوات وغيرها من المناسبات الحياتية المختلفة والدينية، فهي فن من فنون الأدب مثل الشعر والنثر، ولكن الاختلاف يكمن في استخدامها، وهنا نضع خطبة محفلية عن بر الوالدين:
“بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد، فإن الله عز وجل قد أوصى بعبادته وحده لا شريك له، وأوصى سبحانه وتعالى الإنسان بأن يبر والديه، ويحسن لهما، ويترفق بالكلام معهما، وبالأخص عندما يبلغان من الكبر عتياً، ويضعفان، فهما كالأطفال في هذه المرحلة من الحاجة إلى الرعاية والعطف والحنان، فكما تحملا الكثير من أغلاطنا في الصغر، لابد أن نتحمل كبرهما، وقد نهى الله في قرآنه الكريم عن النهر والتأفف وعدم الرضا، وكل ما يصدر عن الشخص بقصد الاعتراض وعدم التحمل لهما”. هذا جزء من خطبة محفلية عن بر الوالدين.
خطبة محفلية عن بر الوالدين
خطبة محفلية عن بر الوالدين، نكمل هنا الفقرة الثانية من خطبة محفلية عن بر الوالدين ، حيث أن الخطبة تتكون من مقدمة وعرض وخاتم، أي ثلاثة أجزاء رئيسية، وقد وضعنا في الأعلى مقدمة الخطبةوالجزء الأول من العرض ومن الموضوع، وسنكمل هنا بقيةالموضوع ونضع الخاتمة بعدها، ونكمل خطبة محفلية عن بر الوالدين :
” قال تعالى في كتابه العزيز: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)، ففي هذه الآية الكريمة نجد أجمل الصور التي رسمها الهه عز وجل لتعليم البر بالوالدين من خلال الرفق بهما، والين لهما عند الحديث وعند الحاجة، فشبه الله عز وجل المسلم الذي يكون في لين مع والديه كأنه طائر، وهذا الطائر ينزل جناحه ليحنو بهذا الجناح العظيم والقوة على فراخه الضعفاء الصغار، كما أن من الواجب على الفرد المسلم أن يدعو لوالديه كما ورد في الآية الكريمة.
أقبل رجل إلي رسول الله صلى الله فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله – عز وجل -، قال: “فهل من والديك أحد حيٌّ؟”، قال: نعم، بل كلاهما، قال: “فتبتغي الأجر من الله – عز وجل -؟”، قال: نعم، قال: “فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما”، فهذا الحديث الشريف من الأدلة على مكانة الوالدين، وما فضل تعظيمهما وبرهما، فالسعادة هي بر الوالدين، كما أن الشقاء هو عقوق الوالدين.
خطبة محفلية قصيرة عن بر الوالدين
خطبة محفلية عن بر الوالدين، نضع هنا بين أيديكم خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة، وتبدأ ب”الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجًا، والصلاة والسّلام على رسول الإنسانيّة، الذي بُعث رحمةً للعالمين” التي تعبر المقدمة، ثم هناك موضوع الخطبة، وبعد:
“قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، من الدلائل العظيمة في هذه الآية على وجوب بر الوالدين وطاعتهما، أن الله عز وجل قرن بين عبادته وبرهما دون أن يفصل بينهما بشيء، فطاعة الوالدين من طاعة الله عز وجل، كذلك معصيتهما من معصيته عز وجل، والحلة الوحيدة لمعصية الوالدين هي أن لا يطيعهما بالكفر بالله عز وجل والإشراك به فقط، أم مادون ذلك عليه طاعتهما، وأمرنا الله عز وجل بعد أذيتهما حتى بأقل الأنواع وهو قول أف، فما بالكم بما هو أكبر من ذلك، فبر الوالدين طريق الجنة والرضا من الله والتوفيق”. هذه عبارة عن خطبة محفلية عن بر الوالدين قصيرة لمن يحتاجها.
مقدمة خطبة محفلية عن بر الوالدين
خطبة محفلية عن بر الوالدين، تبدأ عادة خطبة محفلية عن بر الوالدين بالمقدمة، ونضع هنا مقدمة تستخدم في الخطب والحديث عن بر الوالدين، ومقدمة خطبة محفلية عن بر الوالدين، تبدأ ب:
“يعتبر بر الوالدين فريضة من الفرائض التي فرضها الله عز وجل علينا، وهي واجب على المسلمين والدليل على هذا القول، هو الآية الكريمة الآتية:(واعبدوا الله ولا تشركوا شيئا وبالوالدين إحسانا)، فمن الواجب على الأبناء طاعتهما وإرضاؤهما، كما أنه من الواجب اللين معهما والدعاء لهما، وهذا أقل واجب يمكن أن يقدمه الأبناء جزاءً لتربيتهما له، قال تعالى: ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا).
موضوع خطبة محفلية عن بر الوالدين
يأتي الجزء الثاني من أجزاء خطبة محفلية عن بر الوالدين، وهو العرض، أو ما يسمى الموضوع، وهو عبارة عن الكلام المهم الذي يراد توجيهه للجمهور، وفيه أساس الموضوع، وموضوع خطبة محفلية عن بر الوالدين، يتمثل في الجمل الآتية:
” لولا الآباء لم يكن الأبناء، لذلك لا بد من تقديم الإحسان، واللين، والرفق، والاحترام، لأن بر الوالدين عبادة، وسبب من أسباب قبول العبادة عند الله، ومن أسباب رضا الله عن عباده، وقد حرم الله الجنة على من يقترف كبائر الذنوب والتي منها عقوق الوالدين، وخاصة عند الكبر، فعند الكبر يحتاجان إلى الرعاية أكثر، وتكثر طلباتهما، كما أن الحاجة الجسمية بالاهتما والعناية بهما تزداد وتحتاج مجهود، فلا يجب التأفف ولا تركهما، لأن هذا من عقوقهما، ومما يغضبهما فيغضب الله عز وجل”.
خاتمة خطبة محفلية عن بر الوالدين
تنتهي خطبة خطبة محفلية عن بر الوالدين بخاتمة يتم فيها إجمال الموضوع بأكمله، ثم الحديث بشكل نقطي مختصر عن الفكر التي يريد الخطيب إيصالها من خلال خطبته في الناس، ونضع هنا خاتمة يمكن أن تستخدم كخاتمة لخطبة محفلية عن بر الوالدين:
“إن من عظائم الذنوب عقوق الوالدين، وقد حذر الله منها ورسوله الكريم كم خلال الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية والتي منها قوله تعالى: (فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما)، فالسعادة في هذه الحياة تتحقق ببر الوالدين، وهناك الكثير من الأدلة من الواقع، كذلك فإن من أسباب التعاسة هو عقوق الوالدين، وإغضابهما ولو كان بأقل الأمور التي هي عبارة عن كلمة الأف والتأفف، فلا يجب إظهار الإنزعاج أيضا عند طلبهم منا أي شيء، فاللهم اجعلنا من البارين بأهلنا ووالدينا، اللهم اكتب لنا رضاهم عنا، اللهم اجعل لنا القدرة على رد معروفهم وتربيتهم، ولا تجعلنا من العاقين”.
تعتبر مواضيع بر الوالدين من أهم المواضيع التي نحتاجها، ونحتاج لحث أبنائنا عليها، لذلك نجد خطبة مثل خطبة محفلية عن بر الوالدين مكتوبة، مهمة للجميع فهي تقال وتصلح لكل زمان ومكان، كما أنها تعتبر من أكبر العبادات التي يمكن أن يدخل بها المسلم الجنة، وفضلها الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجهاد.