هل صلى الرسول صلاة التراويح، أن صلاة التراويح أحد الأركان التي نستشعر من خلالها نفحات رمضان المبارك، حيث فرض شهر الصيام علي المسلمين في السنة الثانية للهجرة، كما وشرعت صلاة التراويح في عهد النبي صل الله عليه وسلم، حيث أنها تُعد صلاة التراويح من النوافل، وهذا ما يجعلها نسأل في السؤال هل صلي النبي صلاة التراويح، هنا في سطور المقال سوف نتعرف علي أجابة سؤال هل صلى الرسول صلاة التراويح .
ما هي صلاة التراويح
تعرف صلاة التراويح واحدة من النوافل التي تكون مقرونة بشهر رمضان المبارك، وتعرف التراويح في اللغة تعني جزء بين شيئين، وفي العرف الديني صلاة التراويح فهي سنة معتمدة عن النبي صل الله عليه وسلم، وتكون في الفترة الممتدة بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، وجاءت تسميتها بهذا الأسم لان المصلين يجلسون للاستراحة بعد كل أربع ركعات، كما أن الفقهاء اتفقهوا علي مشروعية هذه الاستراحة، حيث أن التراويح من الصلوات الطويلة وعدد ركعاتها كبير، كان السلف الصالح يطيلون القيام في التراويح، وعلى المصلى قضاء هذه الاستراحة بالسكوت أو الدعاء والتسبيح وقراءة القرآن الكريم، يؤديها المسلم على وجه الخصوص في شهر رمضان المبارك، تحبباً بالله وابتغاءً لنيل مرضاته، فإذا تعذر على المسلم أداؤها بسبب المرض أو التعب يؤديها في اليوم التالي، وهكذا الي أخر يوم في شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ في ليلة اليوم الأول من رمضان، وحتي ليلة الثلاثين من رمضان المبارك، ولا تصلي في ليلة العيد الفطر وهذا هي السنة .
هل صلى الرسول صلاة التراويح
هل صلي النبي صل الله عليه وسلم صلاة التراويح، نعم، فقد صل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام صلاة التراويح في جماعة من المسلمين في بداية الأمر، ومن ثم لما وجد أعدادهم في زيادة، فلم يخرج إليهم النبي صل الله عليه وسلم، وهذا من باب الرأفة بهم لم يخرج إليهم ولم يصل بهم وصار يصليها في البيت، وقال لهم إنه يخشي أن تفرض هذه الصلاة عليهم فيعجزوا من تأديتها الأمم، ومن وقتها فقد عاد المسلمون يصلونها منفردين، حتي وفاة النبي صل الله عليه وسلم .
كم ركعة كان يصلي النبي صلاة التراويح
تعرف صلاة التراويح هي واحدة من الصلوات النوافل، والتي تصلي في شهر رمضان المبارك، وقد صلي النبي صل الله عليه وسلم الصلاة في بداية الأمر مع المسلمين، وقد عزم عنها عند كثرتهم، حيث أنه كان يصلي إحدي عشر ركعة، وهذا بالأستناد علي الحديث الذي ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث قالت: ” أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ يصلِّي منَ اللَّيلِ إحدى عشرةَ رَكعةً يوترُ منْها بواحدةٍ ثمَّ يضطجعُ على شقِّهِ الأيمنِ”، أما عن الصحابة من بعد الرسول يصلون ثلاث وعشرين وحدة ومن بعد ذلك يصلون التراويح عشرين وحدة، ثم يصلون ثلاث وحدات.
شاهد ايضاً: كم عدد ركعات صلاة التراويح وكيف تصلي
متي شرعت صلاة التراويح
شُرعت صلاة التراويح في عهد النبي صل الله عليه وسلم، وقد أسلفنا في سابقة الحديث بأن النبي صل الله عليه وسلم قد صلي في المسلمين، ولكن عندما راي العديد في زيادة فتوقف عن صلاتها في جماعة، ولم يخرج لهم، وهذا من باب التخفيف علي المسلمين، وفي فصل الحديث حول مشروعية صلاة التروايح، حيث هناك اختلاف عن الأشراع في صلاة التراويح وهي كالأتي:
التراويح في عهد النبي
لقد جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- الناس أوّلًا لصلاة التراويح، فكان يصلّي في المسجد صلاة القيام في رمضان، فرآه عدد من الصحابة فصلّوا بصلاته، فلمّا رأى عدد الصحابة يزداد ليلة بعد أخرى قرر التوقف عن صلاتها جماعة وأخبر المسلمين بأنّه يخشى أن تُفرَضَ عليهم.
التراويح في عهد عمر بن الخطاب
بعد تولي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخلافة بنحو عامين مرّ بالمسلمين وهم يصلون التراويح منفردين، فرأى لو جمعهم على إمام واحد جماعة لكان أفضل، وكان ذلك في السنة الرابعة عشرة من الهجرة، فجمعهم على أُبي بن كعب رضي الله عنه، وصلى بهم عشرين ركعة، والله أعلم .
شاهد ايضاً: ما فضل صلاة التروايح في رمضان؟
من أحاديث عن صلاة التراويح
هناك العديد من الأحاديث التي ذكر من خلالها صلاة التراويح، منها ما تم نقله عن النبي صل الله عليه وسلم، وهناك تم نقله عن الصحابة الكرام، وهي كالآتي:
- حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن الأيام الأولى لصلاة التراويح: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ ذاتَ لَيْلَةٍ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجالٌ بصَلاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّوْا بصَلاتِهِ، فَلَمَّا كانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ حتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها”.
- حديث أبي ذر -رضي الله عنه- الذي يحدد الليالي التي صلى فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- التراويح: “صُمنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فلم يقُم معنا شيئًا من الشَّهرِ حتَّى بقيَ سبعٌ فقام بنا حتَّى ذهب ثلثُ اللَّيلِ فلمَّا كانت السَّادسةُ لم يقم بنا فلمَّا كانت الخامسةُ قام بنا حتَّى ذهب شَطرُ اللَّيلِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لو نفَّلتنا قيامَ هذه اللَّيلةِ فقال إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتَّى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ فلمَّا كانت الرابعةُ لم يقُم بنا حتَّى بقي ثلاثٌ فلمَّا كانت الثالثةُ جمع أهلَه ونساءَهُ والناسَ فقام بنا حتَّى خشِينا أن يفوتَنا الفلاحُ يعني السحورَ ثمَّ لم يقُمْ بنا بقيَّةَ الشهرِ”.
- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حول صلاة التراويح: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ. فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالأمْرُ علَى ذلكَ، ثُمَّ كانَ الأمْرُ علَى ذلكَ في خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِن خِلَافَةِ عُمَرَ علَى ذلكَ”.
- قوله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ تعالى افترضَ صومَ رمضانَ، وسننت لكمْ قيامَهُ، فمنْ صامَه وقامَه إيمانًا واحتسابًا ويقينًا كانَ كفارةٌ لِمَا مَضَى”.
- حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وقد سئلت عن صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان: “ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي”.
شاهد ايضاً: كم عدد ركعات صلاة التراويح مع الشفع والوتر
وفي ختام المقال، فقد تعرفنا في السطور المقال اعلاه علي ما يتعلق بصلاة التروايح، وذلك عبر العنوان هل صلى الرسول صلاة التراويح .