من هم المغضوب عليهم والضالين

من هم المغضوب عليهم والضالين، تعتبر سورة الفاتحة أول سورة في القرآن الكريم حيث يطلق عليها اسم فاتحة الكتاب، وما يجب الإشارة إليه أن هذه السورة العظيمة لها فضل كبير علي الشخص المسلم الذي يقرأها، الي جانب أنه يتم قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من ركعات الصلوات الخمس الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وذلك لما يوجد من فضل في هذه السورة المباركة وأهمية كبيرة لذلك وفي هذا المقال سنقوم بوضع اهم المعلومات عن من هم المغضوب عليهم والضالين.

من هم المغضوب عليهم والضالين عند الله تعالى

من هم المغضوب عليهم والضالين عند الله تعالى
من هم المغضوب عليهم والضالين عند الله تعالى

عندما يتم قراءة سورة الفاتحة فانه يتم الوقوف بشكل تلقائي عند ايه المغضوب عليه والضالين وعلي حسب الاعتقاد أنه لا يوجد فرق بينهما، ولكن إذا قام المسلم بتدبر الآية وفهم مهامها سيجد انه يوجد فرق كبير بينهم، لذلك فإن المغضوب عليهم هم اليهود اي اليهود الذي قام الله سبحانه وتعالى باللعنة عليهم والغضب الشديد ويعود السبب في الي لخبثهم ومكرهم كما أنهم أشد كفرا من النصارى ويحبون الفساد ويسعون إليه ويرغبون في أن تشيع الفاحشة في الأرض، وما يجب الإشارة إليه أن سبب أطلق اسم المغضوب عليهم علي اليهود أنهم كانوا يعلمون  بالحق والإيمان ولكن قاموا بالفساد وكذبوا جميع الرسل  الذي أرسلها الله لهداية الناس، اما بالنسبة الي الضالين هم النصارى حيث ان النصارى قد كفروا بسيدنا محمد فقط وآمنوا بكافة الأنبياء الآخرين وخاصة عيسى عليه السلام، ووصف النصارى بالغالين لأنهم كانوا جهله لا يعلمون الحق لذلك لم يغضب الله عليهم ولكنه وصفهم بالضلال لانهم لم يؤمنوا بسيدنا محمد.

شاهد ايضا: اين نزلت سورة الفاتحة

تفسير سورة الفاتحة

تفسير سورة الفاتحة
تفسير سورة الفاتحة

تعتبر سورة الفاتحة واحدة من السور العظيمة في كتاب الله حيث ان الله تبارك وتعالى قد قام بافتتاح كتابه الكريم بها، وما يجب الإشارة إليه أن سورة الفاتحة تضم العديد من الاحكام الشرعيه التي يجب أن يتم الالتزام بها لذلك سنقوم بوضع تفسير مفصل لهذه السورة:

  • الحمد لله رب العالمين هي بداية سورة الفاتحة حيث انه تعني الشكر الوافي  لله سبحانه وتعالى وذلك بسبب ما انعمه علي  من نعم كثيرة لا تحصى، حيث ان هذه الآية تقسم  إلى جزأين( الحمد لله ) ويقصد بها أن يتم حمد الله نفسه والثناء عليها، والقسم الثاني هي ( رب العالمين) ويقصد بها أن الله سبحانه هو السيد المطاع الذي لا يصح لأحد أن يعصيه أو يخالف أوامره فالله هز الذي خلص السموات والأرض ومن عليهم.
  • الرحمن الرحيم حيث ان الله سبحانه يشير الي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الي صفاته والرحمه الواسعة منه علي عباده.
  • مالك يوم الدين وهنا المقصود أن ملك هذه  الأرض وكل ما يعيش عليها من مخلوقات وغيرها الي جانب السماء ومن فيها هي ملك خالص لله سبحانه وتعالى لا يشاركه أحد في هذا الملك، الي جانب معني مهم في الآية وهو  إخلاص الملك لله وقوله يوم الدين يقصد أن الله فقط هو الذي سوف يحاسب عباده علي أعمالهم من خير وشر.
  • إياك نعبد وإياك نستعين وحسب ما ورد في كتب التفسير ان سيدنا جبريل قد قال للنبي الله محمد قل لله بك نخشع ونستكن لا دون سائر المخلوقات، ( إياك نعبد) تعني أنه يتم توحيد الله سبحانه وتعالى والخوف منه وطلب رحمته الواسعة، ( إياك نستعين ) أي أنه يتم الاستعانة بالله على العبادة والطاعة في كل أمور هذه الحياة  وهذا يدل على إخلاص العبادة لله.
  • اهدنا الصراط المستقيم في كتب التفسير من قال أن اهدنا الصراط المستقيم تكون بمعني أن يتم زيادة  الهداية ولكن هذا غير صحيح ويعود السبب في ذلك لأن الله لا يكلف عبد بفريضه إلا إذا بينها له أولا، ولكن قول اهدنا فهي تدل علي الطلب من الله أن يقوم بثبات المسلم على الهدي حتى يأتي الأجل. قوله صراط المستقيم  هو طريق الحق والصواب والهداية الذي يريد الجميع في الوصول إليه لضمان نعيم الأخرة.
  • صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وما يجب الإشارة إليه أن الله سبحانه وتعالى قد أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو وأمته الإسلامية أن يقوموا بطاعة الله وان يدعوا الله الي الهداية الطريق المستقيم الذي يعتبر طريق الرسل السابقين وذلك لكي ينعم الله علي عباده كم انعم علي الذين من قبلهم وبالنسبة الي قوله( غير المغضوب عليهم) فهذا يدل على من أنعم الله عليه هداه للدين وانقذه من الكفر والضلال، وكما أوضحنا سابقا بان القصد بالمغضوب عليهم هم اليهود، وقوله “ولا الضالين” ويقصد بهم النصارى وسموا بالضالين لأنهم تركوا الطريق المستقيم واتبعوا طريق الضلال.

وفي خاتمة مقالنا المميز نكون قد وضعنا بين ايديكم اهم المعلومات عن من هم المغضوب عليهم والضالين، وتفسير مفصل لسورة الفاتحة.

Scroll to Top