ما هي الليالي الوترية في رمضان 1446، حيث توجد العديد من الأعمال المشروعةٌ فيها، وبالتالي إنّ المسلم يرغب في التعرف على الكثير من الأمور الشرعية وخاصة التي تتعلق بشهر رمضان الفضيل بالتزامن مع حلول الشهر الكريم، فشهر رمضان هو شهر البركة والرحمة والغفران، وفيه يهتم المسلمون على ما يصب في منفعتهم والابتعاد عن ما يضرهم، ومن خلال تناول سطور المقال نود ان نتطرق لمعرفة معنى وما هي الليالي الوترية في رمضان الكريم.
معنى الليالي الوترية في رمضان
إنّ الليالي الوترية في شهر رمضان تتمثل ليالي الأيام الحادي والعشرين والثالث والعشرين والخامس والعشرين والسابع والعشرين والتاسع والعشرين من شهر رمضان الكريم، والرسول صلى الله عليه وسلم كان يدرك ليلة القدر ولكن الله لن بذكره بها لحكمةٍ من الله عزو جل، وهذا أن يشجع الناس للعبادة والدعاء في جميع العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وأن لا يخصوا ليلة محددة، وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين وأصحابه الكرام، أن يلتمسوها في الليالي الوترية وهي الليالي الفردية من العشر الأواخر من شهر رمضان والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضًا: هل يجوز صلاة التراويح بدون الشفع والوتر
ما الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان
من خلال معرفة معنى الليالي الوترية في رمضان، فإن المعني المراد بالليالي الوترية هي الليالي الفردية من الأيّام العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فضل تلك الأيّام ولياليها، كما أكد على أن ليلة القدر واحدة من هذه الليالي، وحيث ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه عبادة بن الصامت رضي الله عنه: “خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُخْبِرَنَا بلَيْلَةِ القَدْرِ فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلَاحَى فُلَانٌ وفُلَانٌ، فَرُفِعَتْ وعَسَى أنْ يَكونَ خَيْرًا لَكُمْ، فَالْتَمِسُوهَا في التَّاسِعَةِ، والسَّابِعَةِ، والخَامِسَةِ.
الأعمال المشروعة في الليالي الوترية في رمضان
لن يذكر في السنة ولا في كتاب الله أنها توجد أعمالٌ محددة لليالي العشر الأواخر من شهر رمضان إلا أن المشروع للناس أن يلتزموا بالعبادة وبكافة الأعمال الصالحة خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، وبجميع ليالي شهر رمضان لكن الاجتهاد يكون أكثر خلال العشر الأواخر من رمضان، ومن الأعمال المشروعة نذكر منها كالتالي:
- الصيام: وحيث يعد من الأعمال المفروضة على المسلم لكن عليه أن يحرص على إخلاص النية فيه، وأن يبعد عن نفسه كلّ ما يمكن أن يؤثر على صومه.
- قيام العشر الأواخر: ففي العشر الأواخر من رمضان على الفرد أن يكون حريصًا أن يكمل التراويح مع الإمام كي يكتب له أجر قيام الليل، فمن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه.
- الإكثار من الصدقة: فالرسول صلى الله عليه وسلم كان من أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان وفي العشر الأواخر.
- تلاوة القرآن: فشهر رمضان هو شهر القرآن وعلى الفرد أن يكثر من تلاوته، وحيث كان السلف الصالح يعتنون بالقرآن الكريم وجبريل ينزل على الرسول في رمضان يدارسه القرآن والله أعلم.
- الاعتكاف في المساجد: فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في رمضان عشرة أيّام وفي العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومًا وأوصى الى الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان.
- الإكثار من الذكر والدعاء: فالدعاء يكون مستجاب في كافة أيام شهر رمضان وتحديدًا في العشر الأواخر منه والله أعلم.
شاهد أيضًا: دعاء ليلة القدر مكتوب
فضل الليالي الوترية في رمضان
حيث إن الليالي الوترية في شهر رمضان الكريم لها ميزة خاصة في اعتبارها قد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالقيام فيها، وأمر بالاجتهاد في العبادات والأعمال الصالحة، حيث يوجد بها من الفضل والثواب والأجر ما لا يكون في غيرها، وعلى الناس أن يستغلوا ذلك الفضل الكبير من الله عز وجل، الى جانب هذا أنّ ليلة القدر تعتبر من أعظم الليالي على الإطلاق، وحيث ذكر الكثير في فضلها وعظيم أجرها الشيء ، وحيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ من قامها فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه والله ورسوله أعلم.
أحاديث نبوية عن ليالي الوتر في رمضان
لقد ذكرت العديد من الأحاديث النبوية العظيمة في الليالي الوترية في رمضان، وخاصة ليلة القدر التي تأتي في واحدة من الليالي الوترية، ومما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم من الأحاديث نذكر:
- “قالَ أُبَيٌّ في لَيْلَةِ القَدْرِ: وَاللَّهِ إنِّي لأَعْلَمُهَا، وَأَكْثَرُ عِلْمِي هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بقِيَامِهَا هي لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ. وَإنَّما شَكَّ شُعْبَةُ في هذا الحَرْفِ: هي اللَّيْلَةُ الَّتي أَمَرَنَا بهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: وَحدَّثَني بهَا صَاحِبٌ لي عنْه”.
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “أنَّ رِجَالًا مِن أصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُرُوا لَيْلَةَ القَدْرِ في المَنَامِ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أرَى رُؤْيَاكُمْ قدْ تَوَاطَأَتْ في السَّبْعِ الأوَاخِرِ، فمَن كانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا في السَّبْعِ الأوَاخِرِ”.
- عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها قالت: “كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ”.
الى هنا نصل بكم الى ختام المقالة والتي تناولنا الحديث خلالها عن ما هي الليالي الوترية في رمضان 1446، كما تعرفنا على الأعمال المشروعة في الليالي الوترية في رمضان الى جانب معرفة أحاديث نبوية عن ليالي الوتر في رمضان.