من هو اول مفتي في سلطنة عمان، حيث إن تلك الشخص من الأشخاص الذين يهتمون بنشر الوعي وهم من عرفوا الناس بطريق الهداية الى الله عز وجل من خلال الخطب والندوات والمحاضرات التي يلقونها في دور العبادة والتوحيد، وكذلكم ساهم بشكل واسع بتقديم الفتوى عن الحرام والحلال وما جاءت به مصادر التشريع الإسلامي، وله مكانة عالية في كافة البلاد، ومن خلال سطور مقالنا هذا نود ان نسلط الضوء بمعرفة من هو اول مفتي في سلطنة عمان، وأهم المعلومات عنه وأبرز مناصبه وأعماله.
ما هو تعريف المفتي
حيث إن المفتي هو بمثابة الإنسان الذي يكون مدرك بالأحكام الدينية والمستجدات، وقد يكون الله قد أنعم عليه بالعلم الذي يجعله يستطيع من استخراج الحكم الشرعي من أدلّته، وهذا لوضعه فيما بعد على الحالة التي يتم السؤال عنها لإخراج الفتوة منها، وخلال اختيار المفتي للدولة، لا بد من وضع جملة من الشروط التي يجب أن تتوافر في شخصية المفتي، وهي:
- العلم التام بالأحكام الدينية.
- استخراج المفتي لفتواه من خلال مجموعة من الأدوات المُدوّنة سابقاً من قبل علماء الأصول.
- العلم الكامل بالكتاب والسنة النبوية.
- أن يضع المفتي في عقله تصوّراً كاملاً ووافياً عن السؤال المطروح لأجل الفتوى فيه.
- هدوء بال المفتي واستقرار نفسه ليتصوّر المسألة بشكل دقيق.
- أن يكون المفتي صاحب فطنة ويقظة كي لا تنطلي عليه خدع الناس.
شاهد أيضًا: كم طول السواحل العمانية
من هو اول مفتي في سلطنة عمان
حيث يعتبر الإمام إبراهيم بن سعيد العبري أوّل مفتي في سلطنة عُمان، حيث عمل على تأليف الكثير من الكتب التي تداولت بشكل واسع، وقد تضمنت أصول الدين، والفقه والشريعة الإسلامية، حيث أنه أحد أبرز رجال الفقه لتعليم الدين الإسلامي ونشر الوعي والهداية لله عز وجل بين الناس، وينحدر الشيخ العبري من قبيلة العبريين، والتي كان شيخها الجد عبرة بن زهران بن كعب الأزدي.
شاهد أيضًا: متى تم إنشاء مجلس الشورى في سلطنة عمان
من هو الشيخ إبراهيم العبري ويكيبيديا
حيث يعتبر الإمام إبراهيم بن سعيد بن محسن بن زهران بن محمد العبري من مواليد ولاية الحمرا بالمنطقة الداخلية، مواليد اليوم السابع من رجب سنة 1314هـ، حفظ القرآن الكريم صغيراً، وخاصة في عمر الخامسة من سنه، ويُعتبر أول مفتي للسلطنة العُمانية، حيث تلقى تعليم القرآن وعلومه على يد الإمام سعيد العدوي، وبعد ذلك أتم تعليم تخصص الفقه والنحو على يد الدكتور ماجد بن خميس العبري، ومن ثم لجأ الشيخ إبراهيم العبري إلى نزوى، وقد تتلمذ على يد نخبة من الفقهاء، ومنهم: الإمام محمد بن شيخان السالمي وراشد بن سيف اللمكي وعامر بن خميس المالكي، وكانت وفاة الإمام إبراهيم العبري، بنيل الشهادة له يوم الجمعة الموافق 14/03/1975، على إثر حادث سيارة أليم في حي الوطية في مدينة مسقط، فرحل بعد قضاء اثنين وثمانين سنة من عمره.
المناصب التي تولاها مفتي عمان العبري
حيث اهتم المفتي إبراهيم العبري وحرص على نشر الدين والعلم في الفقه منذ بداية حياته، وقد اشتهر من خلال تقديم العديد من المناصب المهمة في سلطنة عمان، طيلة فترة حياته، ونذكر منها ما يلي:
- منصب القضاء على الرستاق، ومن ثم بد سنة من تولي الشيخ سالم بن راشد الخروصي الإمامة على عمان، حيث لم يكن تجاوز العشرين سنة.
- تم تنصيبه قاضياً على نزوى فترة ثلاث أعوام.
- تولّى مشيخة العبريين خلفاً للراحل الشيخ مهنا (شيخ العبريين)، وهذا خلال وجوده في الأراضي الحجازية لأداء فريضة الحج في أحد السنوات.
- عين والياً على عبري في عهد الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي، حيث ظل في ذلك المنصب لمدة خمسة عشر سنة.
- أصبح قاضياً في مسقط بعد وفاة الشيخ محمد بن عبد الله الخليلي، الى أن تولى صاحب الجلالة السلطان قابوس مقاليد الحكم.
- تم تنصيبه مفتياً عاماً للسلطنة سنة 1373هـ، وظل في ذلك المنصب الى أن استشهد سنة 1395هـ.
ما هي أبرز أعمال ومؤلفات المفتي العبري
قدم المفتي إبراهيم العبري منذ فترة حياته وتولية منصبه الكثير من الأعمال التي اندرجت تحت سقف الشريعة والدين والفتاوي المتعددة حول كافة مناطق السلطنة، ومن أبرز أعمال ومؤلفات المتنوعة، نذكر منها ما يلي:
- كتاب بصيرة علي، ويعتبر الكتاب الأكثر منزلة وقيمة لدى العبرانيين، ويتم تعليمه الى وقتنا الحاضر.
- تبصرة المعتبرين في سيرة العبريين، وهو عبارة عن دراسة تاريخية لقبيلة العبريين.
- أسئلة وأجوبة فقهية متنوعة.
- برامج إذاعية يطرحها في الإذاعة العمانية وبعضها تم نشرها على شكل كتيبات.
- له خطب في الأعياد والجمع والاستغاثة.
- كتب الكثير من القصائد الشعرية التي تتنوع بين الرثاء والمديح والسلوك والطبيعة.
الى هنا نصل بكم الى ختام هذه المقالة والتي كانت تحت عنوان من هو اول مفتي في سلطنة عمان وأبرز المعلومات عنه، ومعرفة أهم المناصب التي تولاها.