لماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟، عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين، وقد اطلق عليه لقب الفاروق لما عرف عنه بالعدل والإنصاف في كافة الأمور التي يحكم بها، وهو من كبار أصحاب الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، ومن أكثرهم نفوذا وتأثيرا على المسلمين، وقد بشره الرسول عليه الصلاة والسلام بكونه واحدا من المبشرين بالجنة، حيث خصصنا المقال الذي بين أيديكم من اجل التعرف على قصة عمر بن الخطاب مع اليهودي، ولماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟، والتي كانت من بين مواقف عمر بن الخطاب التي ما زالت تتناقل عبر السنين والازمان.
الجزية في الإسلام
الجزية هي مبلغ من المال يقوم اليهود والنصارى المشركين والمقيمين في الدولة الإسلامية بدفعها لبيت مال المسلمين، وقد وجبت على كل رجل عاقل دون النساء والأطفال والرهبان، بمقدار يحدده الوالي في كل زمان ومكان بما يتناسب مع أحول المسلمين، وقد قام سيدنا عمر بن الخطاب بوضع الجزية عن رجل يهودي، أي أنه أسقطها عنه وقام بدفعها، ومة هنا سنتعرف لماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟
لماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟
من بين أكثر الأسئلة التي يبحث عنها المسلمين بين الحينة والأخرى، لمعرفة العديد من القصص التي كانت تدور بين المسلمين واليهود في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام والخلفاء الراشدين، وقد كانت قصة دفع سيدنا عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي، من بين القصص الدينية التي بحث عنها المسلمين عبر المواقع من أجل معرفة القصة الحقيقية لها، ولماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟، حيث ذكر ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه، رأى رجلًا عجوزًا يتسول، فتساءل عن قصته، فأخبره ذلك الرجل، بأنه رجل يهودي يتسول ويسأل الناس ليعطوه، من أجل جمع مال الجزية، فهو لا يملك المال حتى يدفع تلك الجزية، فقال له عمر: “والله ما انصفناك نأخذ منك شاباً ثم نضيعك شيخاً والله لأعطينك من مال المسلمين”، فقام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدفع عنه الجزية، وأعطاه من مال المسلمين، لتكون فعلة سيدنا عمر بن الخطاب مثالا يحتذى به طوال الأزمان العصور عن عدل الإسلام والمسلمين، وأن الدين الإسلامي لا يظلم أحدا على وجه الأرض، كما وقد كانت صورة من صور الإنسانية والرحمة والرأفة بأوضاع الناس، والإحسان الذي وصانا به الله تعالى ورسوله بالمسلمين وغيرهم.
من خلال تلك القصة نكون قد بينا لكم لماذا دفع عمر بن الخطاب الجزية عن اليهودي؟، حيث كانت تلك القصة مثالا يحتذى به في الإحسان في المعاملة لكافة البشر، دون تمييز بين الاجناس والاديان.