هل يجوز شرب الماء والمؤذن يؤذن، بالتزامن مع أول أيام شهر رمضان المبارك يتساءل الكثيرون عن الأمور المتعلقة بشهررمضان وبالتحديد الامور المتعلقة بالصيام، ومن هذه الأسئلة هل يجوز هل يجوز الشرب اثناء اذان الفجر، ومن الجدير بالذكر أثناء تأدية صلاة الفجر يتم التوقف عن تناول الطعام والشراب ويدخل وقت الصيام، وهناك مجموعة كبيرة من الناس يقعون في الأخطاء الغير مقصود وهي شرب المياه خلال أذان الفجر، ومن خلال السطور التالية سيتم التطرق لمعرفة هل يجوز شرب الماء والمؤذن يؤذن؟
هل يجوز شرب الماء والمؤذن يؤذن
يجوز للانسان شرب المياه خلال أذان المؤذن في حال تيقّنه من عدم دخول وقت الفجر الثاني أو الحقيقي، كما أنه يُعتمد في تحديد الوقت المحدد لتأدية فريضة الصيام كما جاء في قوله تعالى في الآية القرآنية: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ”، ومن الواضح للمؤمن أنّ النداء الأول للمؤذن لا يُدل على طلوع الفجر الثاني، وأنه يجوز له شرب الماء، وفي حال كان الآذان مترافق مع بزوغ الفجر الثاني كما أن الشرب لا يصُح، وذهبت جماعة من علماء الفقه إلى الابتعاد عن تناول الغذاء والشراب وقت أذان الفجر لأنّ في هذا سلامة الصيام من الإثم وضمان صحّة صيامه.
لا يوجد في الدين الاسلامي حرج بسبب شرب الصائم للمياه أثناء أذان الفجر، كما أن هذا الأمر لا يُبطل الصيام أو يُفسده أو يُنقصه من أجر، لأن موعد الصوم يبدأ منذ بزوغ الفجر الثاني، لكن إن استطاع المسلم أن يتّبع الأسلام في ذلك وأن يُمسك عن الطعام والشراب فهو خير له وصح صيامه، وفي حال عدم شرب المياه خلال أذان المؤذن يكون بذلك ابتعد عن الشكّ والريبة، وتجدر الاشارة إلى صّحة صيام من شرب الماء أثناء أذان المؤذن وقبل طلوع الفجر الثاني.
هل يجوز الأكل أثناء أذان الفجر
من المعروف أن وقت الصيام محدد منذ طلوع الفجر الثاني أو ما يُعرف بالفجر الحقيقي وغروب الشمس، ووفقاً لذلك فإن تيقّن الانسان عدم دخول وقت الفجر الحقيقي فله أن يأكل أو يشرب، بينما من يكون على علم بدخول الفجر الحقيقي فينبغي عليه التوقف عن المأكل والمشرب، حتى وان وجد في فمه شيء فعليه لفظه وإخراجه، وقد قال الإمام النووي في ذلك: “ذكرنا أن من طلع الفجر وفي فيه (فمه) طعام فليلفظه ويتم صومه، وعندما يقوم بابتلاعه وهو على دراية بالفجر بطل صومه، وهذا الأمر لا يوجد خلاف فيه”
يعتبر حكم شرب العلاج أثناء الأذان لا يوجد فيه خلاف في الأصل مع القيام بغيره من المفطرات، كما إنّه يجوز للصائم شرب الأدوية خلال أذان الفجر وفي حال علم بأنّ المؤذن يُقيم الأذان قبل طلوع الفجر الحقيقي، بينما لو كان المؤذن يقوم برفع الأذان بعد طلوع الفجر الحقيقي فلا يجوز للمؤمن أن يأكل ويشرب وينبغي عليه الابتعاد عن كافة أشكال المُفطرات كما أنه هذا يضم الدواء وغيره، ويعتبر تناول الدواء أثناء طلوع الفجر الحقيقي من باب الغلط أو النسيان، فيكون الصيام صحيح وغير ذلك فيكون الصيام باطل وبالامكان استكمال صيام يومه دون الحاجة للقضاء، وجاء ذلك من خلال حديث نبي الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ اللهَ تعالى وضع عن أُمَّتي الخطأَ والنسيانَ وما اسْتُكرِهوا عليه”.
حكم شرب الماء متعمدًا أثناء أذان الفجر
عندما يكون المسلم على معرفة بموعد أذان الفجر أنه يُرفع قبل طلوع الفجر الحقيقي وقام بشرب المياه بشكل متعمد، فإن صيامه يكون صحيح ولا يوجد حرج في ذلك، وعندما يكون الانسان على دراية بأنَّ المؤذن في المكان الذي يُقيم فيه يرفع الأذان بعد طلوع الفجر الحقيقي فشرب الماء أو الأكل غير جائز، وفي حال حدث وشرب أو أكل بالرغم من معرفته التامة بموعد الأذان فينبغي عليه القضاء، كما ورد عن الشيخ ابن عثيمين: “فلو أن الإنسان أكل وشرب، يظن أن الفجر لم يطلع، فتبين أنه طالع، فليس عليه قضاء، بل صومه صحيح.
تم التعرف على هل يجوز شرب الماء والمؤذن يؤذن، وهل شرب الماء والمؤذن يؤذن يبطل الصيام، وتعرفنا أيضاً على حكم شرب الدواء أثناء أذان الفجر، وشرب المياه متعمداً أثناء الفجر، نتمنى ان تكونوا استفدتم معنا.