كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف، إن صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، التي فرضها الله عز وجل على جميع المسلمين، وقال صلى الله عليه وسلم: ” من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه” . فصيام رمضان واجب على كل مسلم مكلف صحيح مقيم، ولكن قد يفطر بعض المسلمين بعذر شرعي أو من غير عذر شرعي وسواء بعذر أو بغيره يتوجب على من أفطر إما القضاء أو الفدية، ومن خلال مقالنا سنجيب على كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف.
حكم إفطار كبير السن في رمضان
صيام شهر رمضان واجب على كل مسلم مكلف، صحيح مقيم، ولكن دائماً ماتكون الواجبات الشرعية منوطة بالاستطاعة والقدرة على القيام بها. فإن عجز الإنسان المكلف عن الصوم أو لحقته بسبب الصوم مشقة لايستطيع تحملها جاز له الإفطار شرعاً ثم يُلزَم بعد انقضاء شهر رمضان بالقضاء أو الفدية، ولقد أجمع الفقهاء وأئمة المسلمين على أن كبير السن الذي يشق عليه الصوم ويجهده، يجب أن يفطر في رمضان، وأنه إذا أفطر عليه فدية لقوله تعالى: ” وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ”.
شاهد أيضاً: ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة كفارة عدم قضاء الصيام للحائض
ما الفرق بين القضاء والفدية والكفارة
هناك فرق كبير بين الفدية الكفارة والقضاء لمن أفطر في شهر رمضان فما هو الفرق بينهم:
- الفدية: وتكون الفدية لعذر شرعي يجيز للصائم الفطر من أجله، وتكون في حالات كأن يكون المسلم في حالة إعياء شديد من مرض لايرجى شفاؤه، فأفطر، وكذلك كبير السن الذي يعجز عن الصيام ويجد مشقة في صيامه، فهنا يلزمه الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره من أيام شهر رمضان.
- الكفارة: وتكون عقوبة وضعت على من ارتكب محظوراً من محظورات الصيام، كأن يجامع الرجل زوجته في نهار رمضان، فهنا يلزمه قضاء وكفارة وكفارته صيام شهرين متتابعين، كما وتجب الكفارة أيضاً على من أكل أو شرب متعمداً في نهار رمضان من غير عذر شرعي.
- القضاء: وهو صيام الأيام التي أفطرها الصائم في رمضان بسبب عذر شرعي كمرض أو سفر أو حيض أو نفاس، وعلى المسلم قضاء هذه الأيام بعد انتهاء شهر رمضان ووقت استطاعته لقضائها وليعلم أن الفدية لا تجزئ عن القضاء، إذا كان قادراً على الصيام بعد انتهاء عذره الشرعي.
شاهد أيضاً: هل الحديث مع الحبيب يبطل الصيام وحكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في رمضان
كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف
إن من أدركه شهر رمضان وهو غير قادر على صيامه لكونه كبير في السن عاجز عن الصيام، أو بسبب مرض أحل به ولا يرجى شفاؤه، فإنه لا يجب عليه صيام رمضان وذلك لعدم قدرته على ذلك، فيفطر ويطعم عن كل يوم أفطره مسكيناً، وقد أجمع العلماء على أن مقدار الفدية التي في آية الصيام، في قوله تعالى: “وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعامُ مسكينٍ”. وهي نصف صاع من الطعام أياً كان نوعه تمر أو بر أو أرز، ونصف الصاع يعادل كيلو جرام ونصف تقريباً. كما أن المسلم الذي يريد أن يدفع الفدية مخير من أن يعطي كل مسكين صاع ونصف من طعام، أو أن يصنع طعاماً ويدعو المساكين لتناوله، قال الإمام البخاري: أما الشيخ الكبير إذا لم يطق الصيام، فقد أطعم أنسٌ بعدما كبر عاماً أو قيل عامين كل يومٍ مسكيناً خبزاً ولحماً وأفطر.
ان الدين الاسلامي دين يسر وليس دين عسر، جاء ليعلم الناس أمور الحياة ويأخذ بالاسباب ويقبل الأعذار، فالصيام جاء ليهذب النفس ويعلمها الصبر والشعور بحال الفقراء والضعفاء، وكبير السن غير القادر على الصيام مرفوع عنه التكليف ويقوم بالافطار واخراج الفدية عن ذلك، الى هنا نكون قد وصلنا واياكم الى ختام مقالنا بالتعرف على كبير السن العاجز عن الصيام يفطر ويطعم عن كل يوم كيلو ونصف.