قصة ناصر الشمري وهل هو مطلوب من الانتربول، تداول نشطاء التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية قصة السعودي ناصر الشمري وتفاصيل اعتقاله في أوكرانيا، وقد انتشرت قصته على نطاق واسع بعدما نشرت صحيفة السبق السعودية قصته، وكيف أجبرته القوات الأوكرانية القتال معها ضد روسيا، وسط مناشدات حثيثة بالتحرك الدبلوماسي لانقاذه، فقد أثارت قصته استعطاف ومساندة المواطنين في المملكة، وقد أثارت قصته عدة تساؤلات عن سبب ذهابه الى أوكرانيا وظروف اعتقاله والتهم التي وُجهت اليه وأدت الى اعتقاله لدى القوات الأوكرانية، سنتعرف على اجابة كافة التساؤلات المطروحة من خلال مقالنا بعنوان قصة ناصر الشمري وهل هو مطلوب من الانتربول.
من هو ناصر الشمري المعتقل في أوكرانيا
ناصر الشمري مواطن سعودي يبدو عليه في العقد الثالث من عمره، في شهر أغسطس 2025 أي قبل ثمانية أشهر قرر السفر الى أوكرانيا، وكانت وجهته الى هناك لغرض السياحة وقد قصد العاصمة الأوكرانية كييف لتكون مكان اقامته هناك، ولكنه تفاجأ أن السلطات الأوكرانية أمرت باعتقاله على خلفية الاشتباه به، ولكن بعد التحقق من أوراقه قامت باخلاء سبيله، وبعد قرابة أسبوع عاودت الاتصال به للحضور وأمرت بسجنه في أحد السجون الاوكرانية دون توجيه أي اتهام له أو محاكمته، ومنذ ذلك الوقت وهو قابع في المعتقل دون سبب، فلم يكن متوقعاً للحظة أن يكون ذاهباً في جولة سياحية وينتهي به الأمر للسجن وعدم معرفة مصيره.
شاهد أيضاً: قصة وسبب مقتل الطالب مصطفى سراج
قصة ناصر الشمري وهل هو مطلوب من الانتربول
تداول نشطاء التواصل الاجتماعي قصة المواطن السعودي ناصر الشمري المعتقل لدى السلطات الأوكرانية منذ قرابة الثمانية أشهر دون معرفة مصيره، وتعود قصة الشمري قبل 8 أشهر عندما سافر الى أوكرانيا وبالتحديد الى العاصمة كييف، وكان الغرض من السفر السياحة وعندما وصل الى هناك قامت السلطات الأوكرانية باستدعائه للتحقيق معه للاشتباه به، وعندما تحققت من أوراقة الثبوتية قامت باطلاق سراحه، وبعد نحو أسبوع استدعته مرة أخرى وأمرت بحبسه في أحد السجون الأوكرانية، ولم توجه السلطات له أي تهمة ولم تُجري له محاكمة، وشاء القدر أن تتحول أوكرانيا الى ساحة معركة بعد شن روسيا هجوم عليها، مما اضطر السلطات الأوكرانية استخدام المعتقلين لديها من غير الأوكرانيين كدروع بشرية وأجبرتهم على القتال ضد روسيا، اذ كان ناصر الشمري واحد من أولئك المعتقلين والذي يناشد السلطات السعودية للتدخل الفوري لانقاذه وتسهيل عودته الى السعودية.
مناشدة السعودي ناصر الشمري
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة السعودي ناصر الشمري المحتجز في أوكرانيا والذي أجبرته السلطات الأوكرانية الانخراط ضمن المقاتلين والقتال ضد روسيا، وقد ظهر ناصر الشمري وشخص آخر سوداني الجنسية في مقطع فيديو قصير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يطالب فيه الحكومة السعودية بانقاذه واعادته الى السعودية، ووضح كيف أجبرته السلطات الأوكرانية القتال ضد روسيا واستخدام المسلمين كدروع بشرية، وجاء في المناشدة التالي:
“أنا مواطن سعودي، وآمل من المسؤولين الوقوف إلى جانبي لتجاوز هذه المحنة بسلام، فأنا لا أريد أن أشارك في أي حرب، خاصة أن القوات الروسية تبعد عن كييف مسافة 5 كيلومترات فقط، وقد قاموا بتدريبنا على القتال بواسطة أسلحة خشبية.”
وقد أضاف قائلاً:
“منذ دخولي السجن في أوكرانيا وأنا أناشد السفارة السعودية هنا مساعدتي في الحصول على محاكمة عادلة، والإفراج عني، ولكن للأسف لم أجد من يساعدني.”
شاهد أيضاً: تفاصيل القبض على يمني صور خزانات أرامكو وهي تحترق
موقف السفارة السعودية من قصة ناصر الشمري
أكدت السفارة السعودية في بيان صادر عنها أنها لم تتوانى لحظة في مساعدة كافة المواطنين المتواجدين في أوكرانيا، وقد قامت بجهود كبيرة لاجلاء المحتجزين هناك، وجاء بيان السفارة السعودية على النحو التالي:
تؤكّد سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية أوكرانيا بأنها مستمرة بالعمل وبشكل مكثف لتنفيذ خطة إجلاء المواطنين السعوديين من جمهورية أوكرانيا، لافتة إلى أنَّها تولت إجلاء أكثر من 100 مواطن سعودي قبل نحو شهر إلى جانب إجلاء العديد من المواطنين عبر طرق برية آمنة إلى الدول المجاورة لجمهورية.
وفيما يخص المواطن السعودي ناصر الشمري لا يمكن للسفارة مساعدته في شئ في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد، اذ لا يمكن التواصل مع السلطات الأوكرانية أثناء الحرب، وأكدت أنها ستبذل كافة الجهود لمساعدته ان تسنى لها ذلك.
لم يكن المواطن السعودي ناصر الشمري متوقعاً أن تنقلب حياته رأساً على عقب في ليلة وضحاها، فقد كان مسافراً الى أوكرانيا بغرص السياحة ليجد نفسه متورطاً بالاعتقال هناك وزيادة على ذلك تم اجباره للقتال كمرتزقة في الحرب ضد روسيا، فهل ينجو ناصر الشمري من تلك الحرب ويعود الى السعودية بسلام، الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا بالتعرف على قصة ناصر الشمري وهل هو مطلوب من الانتربول.