موضوع تعبير عن الصداقة بالعناصر وتعريف عن الصداقة، تعد الصداقة من اقوى الروابط الانسانية الموجودة بين البشر والتي تتمتع بالثقة والمحبة والاخاء بشرط ان تكون بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية والمشاعر الحاقدة المدفونة، والاصدقاء هم نعمة من الله لنا فوجودهم بجانبنا يشعرنا بالسعادة والثقة بالنفس وقضاء الوقت بصحبتهم ينسينا جميع هموم الحياة، وما اجمل ان يمتلك الانسان صديق مقرب له يفيض له عن كل ما بداخله حتى لو كان سيء دون ان يظن صديقه به سوءا او يلومه على افعاله، فتصرفنا بعفوية وصدق لا يكون الا مع من ارادهم القلب اصدقاء انقياء له، ومن اكثر الامثلة ضربا عن الصداقة الجميلة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين وقفوا بجانبه بارواحهم واموالهم .
تعريف عن الصداقة
تعد الصداقة أحد العلاقات الاجتماعية الانسانية التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنّها علاقةٌ معروفةٌ منذ أقدم العصور، وللصداقة اثر على كلا الصديقين، سواء أكانت اثار نفسية، أم اجتماعية، حيث إنّها من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الاجتماعية وتحمي الصحة النفسية للفرد و تعتبر الصداقة إحدى العلاقات المميزة في مجتمعنا، وذلك لأنّها تساعد على بلورة شخصية الإنسان إلى الأفضل، خاصةً مع توافر الأخلاق الحسنة، كما أنّها تكون مبنيةً على الاهتمام المتبادل، والمحبة الصادقة التي تظهر من خلال القلق على كلّ ما يصب في مصلحة الصديق، بالإضافة إلى أنّ هذه العلاقة تكون مستمرة بشكل دائم، وإن كَثُرت مشاغل الحياة، فليس المعنى الحرفي للصديق ان يكون ملازما لك طيل الوقت بل ان يبقى على قيد الوفاء وان بعدت المسافات .
موضوع تعبير عن الصداقة
نحن لنا الإختيار في الصداقات على أن تكون صحبة كريمة تولد و تكبر في طريق الإحسان، فالصديق محل الثقة والأمانة والمنفعة والمحبة والألفة و الاحترام وتبادل الأراء وهو الأخ الذي لم تلده الأم، فالصداقة لها أهمية كبيرة في حياتنا فعلينا أن نحافظ عليها، والصداقة النافعة هي وسيلة لتعلم السلوك الإجتماعي، فبدونها يصبح الشخص أنانياً ومسيطراً وضيق الأفق، وبالتالي تهيء للشخص فرص التفاعل مع الأخرين ومشاركتهم، ويتعلم الأخد والعطاء، و هذا يجعله مقبولاً وسط جماعة الرفاق، لو كان يأخد فقط لرفض وسط الأصدقاء، ولا يستطيع الإندماج معهم لأنهم يبتعدون عنه ويصبح و حيداً وفي عزلة تامة، أيضاً تعمل الصداقة على غرس المفاهيم، مثل التسامح والعفو واحترام حقوق الأخرين، وتمده بإحساس الإنتماء و التضامن الذي يسود روح الجماعة دائماً، فالصداقة تساعد على النضج النفسي والإجتماعي، عن طريق مشاركة الآصدقاء له في أفراحه وأحزانه وأيضاً عن طريق تبادل الأحاديث معهم.
الصداقة يجب أن تعتمد على قوة العقائد وسموة الأعمال، فالإنسان يسير في الإتجاه الذي يهواه صاحبه؛ فعلى الإنسان أن يكون واعياً في الطريق الذي يسير به، ولهذا الذي يعيش بلا صداقة يعيش وحيداً تائهاً في الحياة،لأن الصداقة تعتبر من أسمى العلاقات الإنسانية لأنها مبنية على المودة والصدق والاحترام والحب والعطاء، وهي التي تساعد على تخفيف الألم وتعمل على زيادة التفاؤل، هذا عندما تكون هذه صداقة حقيقية، ولا يوجد بها أي مصالح أو أي أهداف خارج إطارها ، فالصديق الحقيقي لا ينسى صديقه أبداً ويظل يذكره دائماً بالخير ويدعو له بعد مماته ويكون على اتصال بأهله وعائلته دوماً، فالصديق الجيد والحقيقي صادق في كل كلامه ولا يكذب على صديقه مهما حدث.
الصديق الصالح يدل صاحبه على الخير والصلاح
الصديق الصالح يدل صاحبه على الخير والصلاح، أما الصديق الطالح فيدل صاحبه على الشر والفساد، فالصديق الحقيقي هو الذي دائماً يظهر في وقت الضيق لأنه يقف دوماً في صف صديقه وهو الذي يدافع عن صديقه في حضوره وفي غيابه، فالصداقة تربط حبال الود والمحبة بين الأصدقاء، فالصديق يخفف على صاحبه المصائب ويهونها عليه، ومهما قيل في الصداقة من كلمات أو حكم أو عبارات فهي لا توصف ولا تقدر معني الصداقة الحقيقي فالصداقة من أجمل وأروع وأعظم الأشياء التي لا تقدر بثمن، فهي عنوان المحبة والثقة الموجودة في القلوب، الشمعة قادرة على إنارة غرفة بأكملها ولكن الصديق الجيد والحقيقي يستطيع أن ينير حياة الشخص كلها، فهي تضاعف سعادتك وتعمل على تخفيف حزنك، فالصديق يفهم صديقه حتى دون أن يتكلم، فالصداقة يتم قياسها بصدق المواقف وليس بعدد السنين.
وبالنهاية أن الصديق العظيم قد يقود صديقه إلى النجاح في الدنيا والفلاح في الأخرة، أما الصديق الغبي الفتون فهو شؤم على صاحبه، وكم من شخص ندم على الصحبة السيئة لذلك يجب علينا اختيار الأصدقاء الأصحاء نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يبعدنا وياكم عن رفقاء السؤء وأن يرزقنا حسن الختام.