سورة قصيرة من قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ كل القرآن؟

سورة قصيرة من قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ كل القرآن؟ ، جاء القرآن الكريم بالتشريعات لمختلف الناس في كل مكان وزمان، ومن يحتكم إليه ويعتمد إلى أحكامه تنتظم حياته ويرى النور والحق واضحا أمامه وتتبارك أيامه وحياته، إن لقراءة القرآن فضلٌ كبير وعظيم على قارئه، فمن يداوم على قراءته ولا يتركه سيسترشد شيئًا فشيئا إلى أسرار الخلق والكون، وإحكام نظامه الذي وضع الله سبحانه مفاتيحها في منهجه العظيم، فقراءته وتأمل الكون لهو عبادة عظيمة وكبيرة يفتقدها العديد من المسلمين ما جعل دروبهم وخطواتهم تائهة، بالقرآن يستقيم كل شيء، وفي هذا المقال سنتحدث سورة قصيرة من قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ كل القرآن؟.

سورة تعدل القرآن كله

سورة تعدل القرآن كله
سورة تعدل القرآن كله

أن سورة واحدة في القرآن تعدل القرآن كله، أي فضل هذا لهذه السورة ليضعها الله في كفة الميزان مع كل القرآن، إنها سورة التوحيد، سورة الإخلاص، ألم يقل الله تعالى قل هو الله أحد، فنعم الله واحد أحد، فهذه السورة تقر بوحدانية الله عزوجل، وتقر أن الله لا يشبه أحد فهو لا يلد ولم يولد، وليس له مثيل ولو لجزء بسيط منه، فالله عز وجل ليس كمثله شيء في الأرض وفي السماء، ولهذا عدلت هذه السورة كل القرآن فمن قرأها ثلاث مرات كأنه قرأ كل القرآن، ولكنها أبدًا لا تغني عن ختمة القرآن، وما يدلل من السنة النبوية أن قراءتها ثلاث مرات كقراءة كل القرآن ما ورد عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: “أنَّ رَجُلًا سَمِعَ رَجُلًا يَقْرَأُ قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أصْبَحَ جَاءَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ له ذلكَ، وكَأنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ”

فضل تلاوة القرآن الكريم

فضل تلاوة القرآن الكريم
فضل تلاوة القرآن الكريم

لتلاوة وقراءة القرآن الكريم أجر كبير ومضاعف، وفضل عظيم ومن أهم فضائل تلاوة القرآن ما يلي:

  • لكل حرفٍ من القرآن يقوم المسلم بقراءته أجر وفضل عظيم، وذلك لأن قراءة القرآن تبعد الإنسان عن الأمور الدنيوية كما وتلهيه عن مجالس النميمة والغيبة لذا لقراءته عظيم الأجر وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :”من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف”.
  • كما جاءت السنة النبوية بأحديث كثيرة تدلل على فضل قراءة القرآن وفضل وأهمية تعلمه ومن ذلك قول الرسول عليه السلام :” مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة: لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح و طعمها مر ” وهذا أجل وأعظم تشبيه فالإنسان الذي يقرأ القرآن شبهه الرسول بأجمل الأشياء وأجملها خارجيًا. وأنقاها وأصفاها داخليًا.

بنهاية المقال تبين لنا أن الإجابة الدقيقة على سورة قصيرة من قرأها ثلاثاً فكأنما قرأ كل القرآن؟ هي سورة الإخلاص إحدى السور الثلاث المعوذات والتي يرددها الإنسان كثيرًا في صباحه ومسائه، كما ذكرنا بعض الفضائل التي تعودد على قارئ القرآن.

Scroll to Top