هل يجوز صيام العشر الاواخر من شعبان، من الأحكام المهمة والتي يتساءل عنها الكثير من الناس خلال تلك الفترة مع بداية العشر الاواخر من شهر شعبان، ولأنه يعتبر الشهر الذي يسبق شهر رمضان مباشرة لما له من فضائل عظيمة، وسوف نوضح الحكم من صيام العشر الاواخر من الشهر الى جانب العديد من الأحكام الأخرى التي تتعلق بذلك الشهر عبر سطور مقالنا التالي.
هل يجوز صيام العشر الاواخر من شعبان
إن حكم صيام اخر يوم من شعبان (جائز) صيام آخر يوم من شعبان في حال كان للمسلم قد اعتاد على صيام يومي الإثنين والخميس، وقد وافق آخر يوم من شعبان يوم اثنين أو خميس، فيجوز له الصيام حينها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تَقَدَّمُوا شهْرَ رمضانَ بصوْمٍ قبْلَهُ بيومٍ أوْ يومَيْنِ ، إلَّا أنْ يكونَ رجلٌ كان يصومُ صومًا فلْيَصُمْهُ) فالمسلم الذي اعتاد على أن يصوم يوم ويفطر يوم، أو يصوم يوم الإثنين والخميس، وقد وافق يوم الصيام يوم الثلاثين من شعبان فجائز له أن يصوم ويصح صيامه، لأنه يصوم كعادته، وبينما أن يتطوّع المسلم لصيام آخر يوم من شهر شعبان من دون ان يكون لها عادة بالصيام، فذلك الأمر منهيٌّ عنه.
شاهد أيضًا: فضل ليلة النصف من شهر شعبان 2025
ما هي الحِكمة من صيام شهر شعبان
- شعبان شهر يغفل عنه العديد من الناس، لأنه بين شهر رجب ورمضان، لهذا حيث اشتغل الناس بشهري رجب وصيام رمضان عن شهر شعبان، فأصبح غافلا عنه، والعديد من الناس يعتقد أن صيام شهر رجب أفضل من صيام شهر شعبان، لأن رجب شهر حرام، لذلك أمرنا الرسول بصيام شعبان وعدم الغفلة عنه.
- في قول الرسول (أن الناس يغفلون عن شعبان وهو بين رجب ورمضان)، هو دلالة إلى أن ما يشتهر به معظم الناس قد يكون أفضل من غيره، فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوّتون تحصيل ما ليس بمشهورٍ عندهم.
- فيه دليل على استحباب عَمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة والعبادة، وأن هذا فضلا لله تعالى، كما كان طائفة من السلف الصالح يستحبون إحياء ما بين العشائين بالصلاة ويقولون: هي ساعة غفلة، ولهذا فضل القيام في وسط الليل المشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن ذكر الله وطاعته، وأيضا مَن يصوم أيام غفلة الناس عن الصيام، فإنه يفعل أمر مستحب لله تعالى، ويكسب العديد من الأجر والثواب لإحيائه سنّة من السّنن.
الى هنا نصل بكم الى ختام هذه المقالة والتي وضعنا من خلال فقراتها السابقة بيان الحكم من هل يجوز صيام العشر الاواخر من شعبان، الى جانب معرفة فضل ذلك الشهر.