من هو الصحابي الذي ادى الحج بسريه تامه ، الحج هو ركن من أركان الإسلام وهو فريضة فرضها الله عز وجل على كل مسلم قادر بالغ، ولقد ثبتت مشروعية الحج في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما وأثبتت فضائله الجمه والتي يندرج تحتها أنه يعتبر من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو أيضا من أعظم الأسباب في نيل الأجور والحسنات، والتكفير عن الذنوب والمعاصي، وهي سبيل إلى الدخولإلى الجنة، فأينما استطاع أحد أن يؤدي هذه الفريضة عليه بتأديتها، وتتمثل مشروعية الحج في كونه سبب في توحيد المسلمين، لأنه يأتون إلى الكعبة من كل حدب وصوب، ولكن اليوم حديثنا سيكون إجابة على سؤال طالما سأل عنه الجمهور وهو، من هو الصحابي الذي ادى الحج بسريه تامه.
من هو الصحابي الذي أدى فريضة الحج بسرية تامة؟
إن تأدية فريضة الحج من العبادت التي يفتخر بها من يؤديها، لكن أحد الصحابة الكرام قد أداها سرًا، من المؤكد أن هناك سر وراء تأديتها سرًا دعونا نتعرف سويًا على الصحابي والأسباب التي جعلته يقدم على ذلك.
في عهد الخليفة أبي بكر الصديق في السنة الثانية عشر للهجرة، كان جيش المسلمين بقياد سيف الله المسلول على تخوم بلاد الشام والعراق، في قتال مع الفرس والروم الذين اتحدوا سويًا ضد المسلمين، كان منشغلا سيف الله المسلول خالد ابن الوليد في الجهاد، إلا أن ذلك لم يمنعه من تعلق قلبه والتفكير في فريضة الحج، فقرر بعد تفكير عندما تيقن بأن جيش المسلمين منصور لا محالة أن يذهب إلى الكعبة ويؤدي فريضة الحج سرًا، حتى لا يعلم ويستشعر أحد غيابه، فيستغل الأعداء هذه اللحظة وينقضون على جيش المسلمين، وفي هذه اللحظاات تخفى وأمر جيشه بالتوجه نحو الحيرة، موهمًا إياهم انه سيبقى في مؤخؤة الجيش، إلا أنه ارتحل سرًا وذهب للحج.
من هو الصحابي الذي حج سرًا
أدى خالد بن الوليد الحج في سرية تامة، وعاد في عجلة إلى الحيرة ليتخد مكانًا من مؤخرة الجيش، ولم يلاحظ أحد أنه غاب، لأن مدة غيابه كانت لأيام قلائل، وبهذا لحق بالجيش وهو محلوق الرأس.
وعندما علم الصحابي أبو بكر الصديق بذلك عتب عليه عتابًا شديدًا واستاء من فعلته لأنه لم يستأذنه في ذلك، ولأن الأمر ما زال متأزما في دمشق على خلاف فارس والتي كان الوضع فيها مطمئن، قرر أبو بكر إرساله إلى هناك، غير أن الصحابي عمر بن الخطاب رأي أنه يجب أن يعزل ولا يجب أن يتولى قيادة الجيش، لأن قيامه بالخروج عن الجيش لتأدية الحج هو أمر عظيم، لكن فطنة وحكمة أبو بكر الصديق تدخلت في ذلك ورد على عمر بقوله: “والله لأُنسينَّ الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد، والله لا أشيم سيفًا سلَّه الله على الكفار”.
إذن كانت الإجابة على من هو الصحابي الذي ادى الحج بسريه تامه، هي الصحابة خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول، حيث ذكرنا هذه الإجابة في لب الموضوع، كما وضعنا السبب الرئيس في تأديته الحج سرًا، وسبب غضب الصحابيين عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق من هذا الأمر في الوقت آنذاك.