ما هو الحيوان الذي اشتكى للنبي سوء معاملة اصحابه ، عندما أرسلالله محمد صلى الله عليه وسلم أرسله رحمة لكل العالمين ولكل المخلوقات، لم يقتصرعلى الإنسان، فكل ذي روح يشعر، والحيوانات كذلك تشعر بكل شي، ولقد أمرنا الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أن نرأف بالحيوانات، وأن لا نقسو عليهم، فربما أحدنا يدخل الجنة بسبب حيوان أشفق عليه، وربما أحدهم يدخل النار بسبب حيوان قسى عليه، فلا تجعلوا من قلوبكم حجر للحيوانات، فالروح تسري فيهم ويشعرون بكل ألم قد نزجه عليم، في مقالنا لهذااليوم سنجيب إجابة وافية عن السؤال القائل: ما هو الحيوان الذي اشتكى للنبي سوء معاملة اصحابه.
ما هو الحيوان الذي اشتكى للنبي سوء معاملة أصحابه؟
في حديث ورد عن أحد الصحابة عن رسول الله يبين فيه ويظهر أن جملا اشتكى للرسول عليه السلام ما شعر به من المعاملة السيئة التي صدرت من بعض أصدقائه، ونص الحديث كالتالي: عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال: (أردفني (حملني) رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه، فأسر إليَّ حديثاً لا أخبر به أحداً أبدا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل (مجموعة)، فدخل يوما حائطاً (بستانا) من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، قال بَهْز وعفان: فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله لى الله عليه وسلم سَرَاته وذِفْراه (ظهره وأذنيه) فسكن، فقال: من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلىَّ أنك تجيعه وتدئبه (تتعبه)).
جمل يشتكي للرسول
الجمل هو الحيوان الذي اشتكـى للنبي عليه السلام معاملة أصحابه السيئة له، ومن هذا الكلام نخرج بأن الرسول صلى الله عليم وسلم لم يكن رؤوفا فقط على البشر، بل كان رحيما بالحيوانات، وحتى بالجماد، حتى أن هذه الكائنات كانت تشعر بالرسول، ألم يشك الجمل له، ألم يحن جذع النخلة له في غزوة حنين عندما قام من عليه، فالإسلام دين الرحمة ودين الرأفة ليس فقط على البشر بل كل شي خلقه الله لا بد من حسن معاملته، فلقد خلق الله عز وجل وأوجد الرحمة في قلوب العباد، لذا عليهم أن يتصفوا بالرحمة لكن من يعاملون سواء تبادل الرأفة فيما بينهم، أو منح الرحمة للحيوانات، وفي هذا الحديث نستحضر الحديث النبوي الشريف القائل: عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض”
بهذا نكون قد أجبنا إجابة شافية ووافية عن السؤال القائل ما هو الحيوان الذي اشتكى للنبي سوء معاملة اصحابه، وكنت لإجابة هي الجمل، وبهذا نوجه رسالة للجميه أن تجعلوا الرحمة هي شعاركم في كل شيء.