قصة فيلم صالون هدى، الفيلم الذي أثار الجدل في الأوساط العربية وخاصة في فلسطين، وذلك بعد عرضه في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة لعام 2025، فيلم يحمل الكثير من الايحاءات الجنسية والمشاهد الاباحية، تلك المشاهد التي فجرت الغضب في الشارع الفلسطيني ذلك الشعب الذي يرمز الى الكفاح والنضال الذي رفض الفيلم جملة وتفصيلاً، واعتبره الكثيرون تشويه للشعب والقضية الفلسطينية واختصاره في مشاهد رديئة، والذي يخالف واقع المواطن الفلسطيني الذي جاهد وضحى لسنوات طوال ضد الاحتلال الصهيوني لينال حريته، وفي مقالنا سنتحدث بالتفصيل على قصة فيلم صالون هدى.
قصة فيلم صالون هدى
فيلم صالون هدى فيلم فلسطيني من تأليف واخراج هاني أبو أسعد، شارك في العمل عدد من الممثلين الفلسطينيين، تدور أحداث الفيلم حول فتاة تدعى هدى تمتلك صالون للتجميل في مدينة بيت لحم، قام الاحتلال الاسرائيلي بتجنيدها لصالحه ووقعت في مستنقع العمالة، وطلبوا منها اسقاط العديد من الفتيات للعمل لصالحهم، كانت تتردد على المحل زبونة تدعى ريم وهي أم لطفل صغير، نجحت هدى باستغلالها من خلال وضع المنوم لها في فنجان القهوة، وقامت بمشاركة أحد الاشخاص بنقلها الى غرفة نوم داخل الصالون وتجريدها من ملابسها كاملة، والقيام باغتصابها وتصويرها، وعندما استيقطت ريم وجدت نفسها عارية من ملابسها، وبجانبها هدى تهددها بشريط فيديو مسجل لها باوضاع مخلة وتقوم بابتزازها للعمل لصالحها، وتتفاهم الأحداث في الفيلم بعد أن يتخلى زوج ريم عنها في أزمتها لتقع في مصيدة الاسقاط، الى أن يصل الفيلم الى نهايته بالقبض على هدى والاعتراف بما فعلته وتنفيذ حكم الاعدام برميها بالرصاص.
فيلم صالون هدى طاقم العمل
فيلم صالون هدى المثير للجدل والذي تم عرضه في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في دورته لعام 2025، الفيلم من تأليف واخراج وانتاج هاني أبو أسعد، شارك في العمل عدد من الممثلين الفلسطينيين وهم على النحو التالي:
- الممثلة منال عوض في دور “هدى”.
- الممثلة ميساء عبد الهادي في دور “ريم”.
- الممثل علي سليمان في دور “حسن”.
- الممثل عمر أبو عامر فيدور “نور”.
- الممثل كامل الباشا في دور “الدكتور”.
- الممثل سامر بشارات في دور “سعيد”.
شاهد ايضاً: قصة فيلم صالون هدى وحقيقة وجود اباحية فيه
من هو مؤلف هاني أبو أسعد ويكيبيديا
هاني أبو أسعد مولف ومخرج فلسطيني من مدينة الناصرة ولد في 11 أكتوبر عام 1961، هاجر الى هولندا ودرس في جامعة هارلم هندسة الديناميكا الهوائية وعمل هناك كمهندس طيران لعدة سنوات، ومن ثم ترك العمل ليتجه الى مجال الاخراج السينمائي والتلفزيوني، فقدم العديد من الأعمال الفنية في السينما اذ حصد عدد من الجوائز والتكريمات، من أبرز أعماله السينمائية فيلم “أيلول” عام 1990، فيلم “الجنة الآن”، فيلم “الجبل بيننا” عام 2017، فيلم “عرس رنا”عام 2002، وقد اثار الجدل مؤخراً باخراجه فيلم “صالون هدى” الذي أثار ضجة وحالة من الاستنكار في الوسط العربي والفلسطيني.
ردود أفعال غاضبة في الشارع الفلسطيني على فيلم صالون هدى
أثار فيلم صالون هدى ردود فعل غاضبة في الشارع الفلسطيني، الذي اصابته حالة من الدهشة والاستنكار من مشاهد الفيلم التي لا تليق بالشعب الفلسطيني المكافح والمناضل، مشاهد عري وايحاءات جنسية مثيرة لم يكن لها داعي لايصال فكرة الفيلم، التي لا يمكن لاحد أن ينكرها فالاسقاط والعمالة موجودة في اي بلد لديه احتلال يحاول من خلال عمليات الاسقاط أن يجند افراد عدة للعمل لصالحه، ولكن طريقة عرض الفيلم باحداثه لا تليق بالشعب الفلسطيني اكراماً له ولتاريخه النضالي، فقد أخفق المخرج هاني أو أسعد كثيراً عندما عرض الفيلم بهذه الصورة المبتذلة والبعيدة عن الفن، وقد حصد الفيلم كمية تعليقات لاذعة لا يمكن وصفها ومن أبرز تلك التعليقات التالي:
دعكم من مشهد التعري في فيلم صالون هدى.. اعتقد ان الهدف من ادراج هكذا مشهد يتجاوز فكرة اثارة الجدل في مجتمع محافظ نحو حرف بوصلة النقاش عن سؤال اساسي حول الفيلم: انتفاضة شعبية ابهرت العالم لاكثر من ٧ سنوات على امتداد فلسطين المحتلة بكاملها.. قدمت قضية شعبنا بابهى صورة.. سطر شعبنا فيها بالدم واللحم الحي، ابهى صور الثورة من اجل الحرية، لم يستطع المخرج ان يجد فيها قصة واحدة تصلح لفيلم سوى قصة اسقاط وعمالة؟!
اصبح من الواضح ان هاني ابو اسعد عميل برتبة مخرج سينمائي يعمل بشكل ممنهج على توظيف قوة الصورة السينمائية في سحق وتشويه السرديةالفلسطينية لصالح مموليه.مشهد التعري في فيلم “صالون هدى” اثار جدل كبير اكثر من فكرة الفيلم نفسها! المشهد لجلب مشاهدات اكثر، بس الفيلم اللي بتناول قصة اسقاط فتيات في صالون خلال الانتفاضة، هو فعليا حتى لو كان على ارض الواقع، لكن دايما الفلسطيني الحقيقي هو اللي بسعى لاظهار شعبه ونضاله بصورة مشرفة ولائقة
لم فلسطيني تحت اسم #صالون_هدى إخراج هاني أبو أسعد وبطولة منال عوض وميساء عبد الهادي، يحتوي على مشاهد عري فاضحة وإنعدام أخلاقي لا تمت للقيم وثقافة مجتمعنا الفلسطيني المحافظ بصلة ، عدى عن كونه يشوه روايتنا الوطنية. كفى عبثاً.
فيلم فلسطيني يثير الجدل في فلسطين والوطن العربي بعد عرضه في دور السينما، أول فيلم فلسطيني +18 يشوه الصورة الفلسطينية ومسيرة كفاح طويلة، من اجل جذب الانتباه وحصد جوائز في مهرجانات السينما الدولية، الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا بالتعرف على قصة فيلم صالون هدى.