هل يجوز صعود المرأة فوق زوجها، حرص الإسلام على وضع القيود والأحكام التي أحل بها الشرع والدين الإسلامي وما ذهبت اليه السنة النبوية الشريفة، وتلك الأحكام من الأمور التي يتجاهلها الكثير من الناس وخاصة ما بين المرأة وزوجها، ولا بد أن يكونوا على علم ودراية منها كي يتجنبون الوقوع في الذنب والمعصية، وفي سياق تناول سطور مقالنا هذا نود أن نتعرف على هل يجوز صعود المرأة فوق زوجها، وما الحكم منها كما سوف نتناول الحديث عن حكم المرأة التي تمتنع عن معاشرة زوجها والمزيد من المعلومات ذات الصلة.
هل يجوز صعود المرأة فوق زوجها
وضع الإسلام حدا لهذه الأمور وحسب ما ورد في مصادر التشريع الإسلامي وسوف نبين الحكم من صعود المرأة فوق زوجها من خلال النقاط التالية:
- ذهب بعض الأئمة أنه يجوز جماع المرأة على شتى الوضعيات سواء كانت مستلقية أو مستدبرة أو واقفة أو على جنب أو بين فخذيها أو غير ذلك، يعلوها الزوج أو تعلوه أو غير هذا من غيرها من حركات بدون حرج، ولكن بشرط ألا يحصل إيلاج في الدبر أو خلال الحيض والنفاس في القبل فلا حرج من هذا، مع أن أئمة العلم ذكروا أن هذه الهيئة هي من الهيئات التي يقضي الرجل وطره من المرأة، وقالوا أن لها مفاسد وأضرار، فلهذا يجب تجنبها.
- هناك قسم أخر يرى أن علو المرأة على الزوج، قد يكون مخالفًا لما تذهب اليه الفطرة، وذكر ابن القيم في زاد المعاد، خلال حديثه عن آداب الجماع: وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الزوج المرأة، مستفرشًا لها بعد الملاعبة، والقبلة وبذلك سميت المرأة فراشًا، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الولد للفراش”، وهذا من تمام قوامية الرجل على المرأة، كما قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء).
شاهد أيضا: هل من السنه الاستحمام مع الزوج
مميزات أوضاع صعود الزوجة فوق زوجها للرجل
هناك العديد من المميزات والتي تعود من وراء تلك الوضعية من صعود المرأة فوق زوجها الرجل، والتي سوف نذكر من تلك المزايا على النحو التالي:
- تعد أوضاع صعود الزوج أو الركوب فوق الزوج من الأوضاح المريحة للرجل، حيث تقوم المرأة بالعملية الجنسية الرئيسية مع مساعدة بسيطة من الرجل.
- تعتبر تلك الوضعيات من وضعيات الجماع التي تؤخر القذف لدى الزوج، حيث أن اتجاه القضيب يكون عكس اتجاه الجاذبية الأرضية.
- إن تلك الوضعية يعطي الزوج فرصة لإطالة وقت العلاقة الحميمة، والوصول إلى درجات أعلى من النشوة الجنسية له وللمرأة الزوجة.
- إن تلك الوضعيات تمكن الرجل من تحفيز البظر بشكل أسهل حيث يجعل من وصول الزوجة إلى هزة الجماع أسرع وأكثر.
شاهد أيضا: هل يجوز للمرأة رؤية عورة المرأة
حكم المرأة التي تمتنع عن معاشرة زوجها
إنَّ حكم المرأة التي ترفض عن معاشرة زوجها هو حرام ولا يجوز، فلا يحق للمرأة أن ترفض معاشرة زوجها في حال رغب هذا، ولا يجوز لها أن ترفض وتبتعد عن فراشه مهما كانت الفترة سواء أكانت يومًا أو أكثر، حيث أن من واجبات الزوجة في الإسلام ناحية زوجها التمكين، والذي يقصد به تمكينها من نفسها، وأيضا فإن طاعة الزوج من واجبات الزوجة كذلك فلا يحق لها أن تمتنع على طلب زوجها سواء أكان ذلك الطلب هو في المعاشرة أو غيره طالما كان هذا في إطار الشريعة الإسلامية ولا يُتعارض مع أحكامها، والله أعلم.
شاهد أيضا: ما حكم خروج المرأة لصلاة الجماعة
متى يجوز للمرأة الامتناع عن زوجها
إن حكم المرأة الامتناع عن زوجها لا يجوز إلا في حال وجود مبرر وعذر وفق ما نص عليه الشرع الإسلامي، ومن أبرز تلك الأعذار والأسباب نذكرها كالتالي:
- الحيض: حيث أمر الدين الإسلامي بالامتناع عن الجماع خلال مدة الحيض، وإنَّ استجابة المرأة لزوجها خلال تلك الفترة فيه تخالف لأحكام الشريعة.
- المرض: في حال كانت المرأة في مرض وعلَّة، ولا توجد لها القدرة الجسدية على الاستجابة لزوجها يجوز لها الامتناع عنه.
- الضرر: في حال ثبت أن حصول الجماع يُؤدي إلى ضرر وأذى للمرأة فإنَّه يجوز للمرأة الامتناع عن الجماع بالقدر الذي يحميها من السوء.
- الانشغال عن الواجبات الشرعية: في حال كان حصول المعاشرة يُؤدي إلى انشغال للمرأة عن واجباتها الشرعية الرئيسي منها الصلاة أو الصيام المفروض، يحق لها أن ترفض هذا.
شاهد أيضا: هل يجوز إمامة المرأة لزوجها في الصلاة
والى هنا نصل الى ختام هذه المقالة والتي تعرفنا من خلالها على هل يجوز صعود المرأة فوق زوجها، وتعرفنا على مميزات تلك الوضعية والعديد من الأحكام الأخرى.