شهر شعبان ترفع فيه الاعمال، بالتزامن مع بداية شهر شعبان هناك العديد مم المسلمين يبحثون عن فضائل الشهر الكريم وما هي الأعمال الصالحة التي ترفع خلاله، ويحبب المسلم أن يقوم به خلال ذلك الشّهر المبارك، وفي سياق تناول المقال التالي سوف نتطرق الحديث عن معرفة فضائل شهر شعبان والأحاديث الواردة في ذلك الشّهر، وذكر العديد من الأحكام والأقوال الخاصة بهذا الشهر.
معلومات عن شهر شعبان
إن شهر شعبان يعتبر الشّهر الثّامن من العام الهجريّ وهو الشهر الذي يكون بعد شهر رجب مباشرة وقبل شهر رمضان المبارك، وأطلق عليه ذلك الاسم شهر شعبان نتيجة الى شعّب العرب فيه بحثًا وطلبا للماء العذبة، وقد ورد أنه سمّي أيضا لتشعّب العرب في الغارات بعد خروجهم من شهر رجب الحرام، وهذا ما قاله ابن حجر رحمه الله تعالى، ويعتبر شهر رجب من الشهور الّتي فضّلها الله سبحانه وعظّمها رغم أنّه ليس من الأشهر الحُرم، وحيث أظهر نبي الله صلّى الله عليه وسلّم للمسلمين فضل وأهمية ذلك الشّهر بعد أن غفل عنه الكثيرون منشغلين بشهر رجب الحرام وشهر رمضان المبارك.
متى ترفع الاعمال الى الله في شهر شعبان
لن يتوقف فقهاء وأئمة الدين على رواية صحيحة تشير الى تخصيص رفع الأعمال بليلة منتصف من شعبان، أو في بدايته، وإنما الذي ذكر أن الله عز وجل ينظر الى عباده في ليلة النصف شعبان فيغفر للجميع إلا لمشرك ومشاحن، فإن عمل العام كله يرفع في شعبان من دون تخصيص لليلة أو يوم، وبينما عمل الأسبوع فيُعرض يومي الإثنين والخميس، وحيث جاء في الحديث النبوي الشريف عن أبو موسى الأشعري عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال 🙁إنَّ اللَّهَ ليطَّلعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمشرِك أو مشاحنٍ).
الدليل على أن رفع الأعمال يكون في شعبان
حيث ذكر في الحديث النبوي الشريف عن أسامة بن زيد قال (يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
حيث كان الصحابة رضوان الله عليهم يراقبون الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء أداء العبادة والمعاملات، ومن هذا مراقبتهم له في صيامه الفرض والتطوع، فشاهدوا أن الرسول يكثر من الصوم خلال شهر شعبان أكثر من بقية أيام السنة، وقد ذكر الرسول السبب بأن أعمال المسلم من خير وشر وطاعة ومعصية تُرفع خلال هذا شهر شعبان، لهذا يجب الإكثار من الطاعات والعبادات خلال ذلك الشهر، وأفضل العبادات عند الله سبحانه هي الصوم.
ما هي فضائل شهر شعبان
حيث لفت نبي الله صلّى الله عليه وسلّم مراقبة المسلمين من الصّحابة الكرام وغيرهم إلى فضل شهر شعبان، بعد أن شاهد تعظيم النّاس لشهر رجب الحرام أثناء الجاهليّة، وتعظيم المسلمين لشهر رمضان المبارك، وقد وضح لهم مدى أهمية وفضل الأيّام والشّهور الأخرى كشهر شعبان، وهذا عن طريق صيامه للمزيد من أيّام شهر شعبان، وهنا سأله أسامة بن زيد رضي الله عنه فقد قال ( يا رسولَ اللَّهِ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟! قالَ: ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ).
حيث أن شهر شعبان من الأشهر الّتي ينال العبد فيها أجرًا عظيما في حال صام عدد من أيامها، حيث يعتبر شهرٌ يرفع الله عز وجل به هذه الأعمال إليه، وفي القبول لتلك الأعمال بإذن الله عز وجل، والصوم في ذلك الشّهر وغيره يكفر الذنوب والخطايا عن العبد، فمن الجميل أن تُرفع أعمال المسلم إلى الله تعالى وهو صائمٌ يتعبّده، فيشاهد ما يبيّض به وجهه يوم القيامة أمام الله عز وجل وملائكته والنّاس أجمعين.