لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام، يعتبر الحمام من الطيور الجميلة التي تعتبر رمزاً للسلام والمحبة في جميع أرجاء العالم، حيث يعتبر الحمام من الدواجن التي يمكن تربيتها في البيوت، وقد اعتاد الناس منذ القدم على تربية الحمام لعدة أغراض إما للزينة أو الاستفادة من بيضها ولحومها، وكذلك كان الحمام الزاجل يستخدم في إرسال الرسائل، ولكن ما علاقة تربية الحمام في قبول الشهادة في المحكمة، في مقالنا سنجيب على تساؤل لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام.
لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام
أجمع جمهور الفقهاء وأهل العلم أنه لا تقبل شهادة مربي الحمام، وذلك بسبب عدة أمور نذكر منها:
- تربية الحمام لغرض اللهو وتضييع الوقت واعتلاء المنازل وكشف عورات البيوت بدون وجه حق، فهذا فيه فسق وحرمانية.
- وفي اللهو واللعب مع الحمام تضييع للوقت وغفلة عن العبادات وأوقات الصلاة.
- تربية الحمام واطلاقها لجذب حمام ناس آخرين والاستفادة منها في البيض والفراخ، فهذا يعد سرقة لحقوق الآخرين والحصول على شيء ليس من حقه.
- من الناس من يتخذ تربية الحمام لإلحاق الضرر بالآخرين كإطلاق الحمام بغرض إتلاف المزروعات، وهذا غير جائز.
متى تقبل شهادة مربي الحمام
أجمع جمهور العلماء أنه لا تقبل شهادة مربي الحمام إذا كان يربيها ويطيرها بغرض اللهو واللعب وتضييع الوقت فهو في بذلك يغفل عن أمور العبادة، ولكن تقبل شهادة مربي الحمام في حالة:
- إذا كان الشخص يربي الحمام من أجل الانتفاع من بيضه وفراخه، يأكل منه، أو يبيعه ويعتاش من ريعه، فهذا لا بأس فيه وتقبل شهادة هذا الشخص.
حكم تربية الحمام
الدين الاسلامي دين يسر فقد أحل تربية الحمام ولا ضرر في ذلك، ولكن هنالك عدة شروط وضوابط يجب اتباعها عند تربية الحمام وهي:
- أن يكون الغرض من تربية الحمام فيه منفعة للمربي، وأن يتخذ من تربية الحمام مصدراً للرزق والانتفاع من بيضها ولحومها في البيع والتجارة، أو اتخاذها للزينة والاستئناس.
- وأن لا يكون في تربيتها ضرر للأخرين، وتضييع الوقت في اللهو واللعب والانشغال عن الصلاة والعبادات.
من صفات المسلم أن يكون أميناً في أقواله وأفعاله، وأن يكون هدفه في الحياة عبادة الله والقيام بأمور تجعل له مكانة بين الناس، وفي مقالنا أجبنا على تساؤل لماذا لا تقبل شهادة مربي الحمام.