من هو ابن عباس، يوجد الكثير من الصحابة الذين اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذين رافقوه في دعوته إلى الإسلام، وشاركوا معه في العديد من الغزوات والفتوحات الإسلامية، ومن هذه الغزوات غزوة بدر وغزوة أحد وتبوك والخندق وغيرها، وكان من الصحابة من هم مقربين جداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إذ يكادوا لا يفارقوه أبداً، حيث كانوا يقومون برواية الحديث الشريف عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومنهم الصحابي الجليل عبد الله بن عباس، وفيما يلي سوف نتعرف من هو ابن عباس.
من هو ابن عباس
ابن عباس هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ولد في مكة المكرمة في عام 3 ق.هـ، أي قبل الهجرة بثلاث سنوات، وقد ولد ابن عباس في شعب أبي طالب، فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم، كما شهد عدد من الغزوات ومنها غزوة الطائف وغزوة حنين، ثم لازم رسول الله عليه الصلاة والسلام وبدأ يروي الحديث عنه، ليصبح من أكثر الرواة رواية للحديث عن النبي، حيث روى حوالي 1660 حديث، وقد دعا له النبي فقال: “اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل”، وكان ابن عباس يلقب بترجمان الأمة أو حبر الأمة، حيث كان يفسر القرآن الكريم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم.
بماذا لقب عبدالله بن عباس
لقب عبد الله بن عباس بترجمان القرآن وحبر الأمة، فكان فقيهاً شديد العلم والمعرفة، فلم يعجز عن إجابة أي سؤال يوجه إليه، لهذا لقب بالحبر أو حبر الأمة، فقد كان يروي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بل وكان من المكثرين في رواية الحديث، وكان النبي عليه الصلاة والسلام كثير الدعاء لابن عباس بأن يكون فقيهاً ومن الصالحين، فكان دعاء الرسول له هو: “اللهم علمه الكتاب، اللهم علمه الحكمة”، وبعد وفاة الرسول وهو في لم يتجاوز الثالثة عشر من عمره بدأ يجتهد في تفسير القرآن الكريم، وفسر سورة البقرة كاملة لذلك لقب بترجمان القرآن.
أحاديث ابن عباس رضي الله عنه
كان ابن عباس من المكثرين لرواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان قريباً جداً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي الرسول عندما كان في الثالثة عشر من عمره تقريباً، فقد روى عن النبي عليه السلام حوالي ألف وستمائة وستين حديثاً، والبعض يقول بأنه روى حوالي ألف وستمائة وستة وتسعين حديثاً في كتاب الصحاح، وكان النبي يحب ابن عباس حباً شديداً، لهذا كان يدعو له بأن يزيده الله الحكمة، وأن يعلمه القرآن الكريم.
من فضائل الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه
كان الرسول صلى الله عليه وسلم محباً لابن عمه عبد الله بن عباس، فقد كان ملازماً له ويصب عليه الماء عند كل وضوء، وكان يحفظ الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرويه للناس، وكان للصحابي الجليل عبد الله بن عباس الكثير من الفضائل:
- كان النبي كثير الدعاء لابن عباس، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس: “اللهم علمه الكتاب”، “اللهم فقهه”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام لابن عباس: ما بالك؟ أجعلك حذائي – أي بجواري – فتخلفني – أي فتقف خلفي؟ فقال: لا ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله فدعا له أن يزيده الله فهما وعلما.
- كان ابن عباس متبعًا لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحيد عنه أبداً.
- شهد فتح مكة مع الرسول، كان يشارك في الغزوات مع رسول الله مثل غزوتي حنين والطائف.
- لقب بترجمان القرآن لأنه برع في تفسير القرآن الكريم، كما لقب بالحبر لشدة فهمه وعلمه.
- كان ابن عباس من المكثرين لرواية الحديث.
مواقف ابن عباس
هناك الكثير من المواقف التي شارك فيها ابن عباس رضي الله عنه، فهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابن عم علي بن أبي طالب، ووالد الخلفاء العباسيين، وكان موقف ابن عباس من أبي بكر الصديق واضحاً، فقد كان ابن عباس يقول في أبي بكر الصديق: “رحم الله أبا بكر، كان والله للفقراء رحيماً، وللقرآن تالياً، وعن المنكر ناهياً، وبدينه عارفاً، ومن الله خائفاً، وعن المنهيات زاجراً، وبالمعروف آمراً. وبالليل قائماً، وبالنهار صائماً، فاق أصحابه ورعاً وكفافاً، وسادهم زهداً وعفافاً”.
أين توفي عبدالله بن عباس
توفي عبد الله بن عباس عام الثامن والستين للهجرة في منطقة الطائف، عن عمر يناهز السبعين عاماً، كان قد توفي بعد مرض أصابه أرقده طريح الفراش لمدة ثمانية أيام، توفي بعدها وقد صلى عليه عدد من صحابة رسول الله والتابعين، ومنهم ابن حنبل وابن عساكر والواقدي وابن حجر العسقلاني الذين شهدوا بأنهم سمعوا صوتاً لا يعلمون صاحبه، تلا على قبر ابن عباس “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”، كما جاء طائر أبيض لم ير الناس في جماله وحسنه قط، رفرف بين أكفان ابن عباس ودفن معه.
من خلال البحث عن إجابة سؤال من هو ابن عباس، وجدنا الكثير عن ابن عباس فهو أبو العباس عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن عبد مناف الهاشمي القرشي، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كان ملازماً للنبي ويكثر من رواية الحديث عن رسول الله، وقد كان الرسول كثير الدعاء لابن عباس، فقد كان يدعو له اللهم بارك فيه وانشر منه.