انواع الطلاق في الإسلام

انواع الطلاق في الإسلام، قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا “، فالمعاشرة بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على أساس المودة والرحمة، فإن وقع الكره والخلاف الذي تستحيل معه العشرة بين الزوجين وجب الانفصال، لهذا فإن الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، ويوجد من الطلاق عدة أنواع تختلف في مسمياتها وفي طريقة وقوعها، وفيما يلي سوف نتعرف على انواع الطلاق في الإسلام.

تعريف الطلاق في الإسلام

تعريف الطلاق في الإسلام
تعريف الطلاق في الإسلام

قال الله تعالى: “الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ”، فالطلاق في اللغة على أنه التحرر أو التخلص من الشئ، والطلاق من الفعل طلق طلاقاً، فنقول تطلقت المرأة أي أنها تحررت وتحللت من عصمة زوجها، وتعريف الطلاق اصطلاحاً هو إزالة عقد النكاح بإطلاق لفظ مخصوص بالطلاق، ويقع النكاح على الزوجة بإرادة الزوج، كما يستطيع الزوج أن يوكل شخص آخر بالطلاق، ويمكن أن يوقع القاضي الطلاق بدون إنابة.

أنواع الطلاق في الإسلام

أنواع الطلاق في الإسلام
أنواع الطلاق في الإسلام

أجمع علماء أهل السنة والجماعة على مشروعية الطلاق، ولم يختلف أحد منهم على أن الطلاق جائز شرعاً، فقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير عن الطلاق، وقد ورد في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق زوجته حفصة، وأتاه جبريل عليه السلام وأمره بإرجاعها لعصمته، ويوجد عدة أنواع من الطلاق والتي يمكن تصنيفها وفقاً لعدة اعتبارات، وفيما يلي تصنيف الطلاق وفقاً للحكم الشرعي:

  • طلاق محظور: وهو الطلاق الذي يخالف الشرع والسنة، ويسمى الطلاق البدعي.
  • طلاق جائز: وهو الطلاق الموافق للشرع الإسلامي، ومن أمثلته طلاق الحامل طلقة واحدة، أو طاهرة من الحيض.

أنواع الطلاق من حيث الأثر الذي يترتب عليه

أنواع الطلاق من حيث الأثر الذي يترتب عليه
أنواع الطلاق من حيث الأثر الذي يترتب عليه

قال الله عز وجل في كتابه العزيز: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ”، ويعتبر الطلاق فسخ لعقد النكاح بين الزوجين، حيث يتم التفريق بين الزوجين بإرادتهما، وينقسم الطلاق إلى نوعين اثنين باعتبار أثره الذي يترتب عليه، وهما:

  • الطلاق البائن: ويوجد من الطلاق البائن نوعين، وهما: طلاق بائن بينونة صغرى، وطلاق بائن بينونة كبرى.
  • الطلاق الرجعي: وهو الطلاق الذي يجوز فيه إرجاع الزوجة إلى عصمة زوجها.

أنواع الطلاق البائن

أنواع الطلاق البائن
أنواع الطلاق البائن

الطلاق البائن هو عبارة طلاق يرفع قيد النكاح بين الزوجين فور وقوعه، حيث تترتب على وقوع الطلاق البائن الآثار المترتبة عليه، والطلاق البائن نوعين:

  • طلاق بائن بينونة صغرى: وهو الطلاق الذي يقع بعد الانتهاء من عدة الطلقة الأولى، أو بعد الانتهاء من عدة الطلقة الثانية، ولا يمكن الرجوع عن الطلاق البائن بينونة بينونة صغرى إلا باتفاق وعقد جديدين.
  • طلاق بائن بينونة كبرى: قال الله تعالى: “فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّـهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ”، هو ذلك الطلاق الذي يقع بعد وقوع الطلقة الثالثة، ولا يستطيع الزوج الرجوع إلى زوجته إلا بعد انتهاء العدة، وزواجها من رجل آخر وانفصالها عنه، وبعد أن تنقضي عدتها الثانية، يجوز أن ترجع إلى زوجها الأول بعقد جديد.

أنواع الطلاق الذي لا يقع

أنواع الطلاق الذي لا يقع
أنواع الطلاق الذي لا يقع

ليس كل طلاق في الشرع يعتبر طلاق، وإنما هناك لغو يكون بلفظ كلمة الطلاق، في بعض الحالات التي لا يعتبر فيها اللفظ طلاقاً حقيقياً، حيث لا يقع الطلاق في بعض الحالات، والتي تتمثل فيما يلي:

  • طلاق المكره: أي الطلاق الذي يجبر فيها الزوج على تطليق زوجته.
  • طلاق السكران: لا يقع طلاق السكران أو الذي يتعاطى المخدرات، لأنها تذهب العقل فلا يصح طلاقه.
  • طلاق الغضبان: لا يعتبر الطلاق الصادر وقت الغضب طلاق حقيقي.
  • طلاق المدهوش: لا يمكن الأخذ بطلاق الشخص المبتلى، الذي أثرت عليه حادثة معينة غيرت حياته.
  • طلاق المجنون أو المعتوه: لا يجوز طلاق المعتوه أو من مسه الجنون.

اتفق علماء أهل السنة والجماعة على انواع الطلاق في الإسلام، إذ يوجد الكثير من الأنواع التي يتم تصنيفها وفقاً لعدة اعتبارات، حيث يتم تصنيف الطلاق وفقاً لحكمه في الإسلام ومنه البدعي والسني، والطلاق من حيث الآثار المترتبة عليه: طلاق بائن بينونة صغرى وطلاق بائن بينونة كبرى، كما يمكن تصنيف من حيث كونه معلق وهو الطلاق المشروط والذي يمكن أن يقع بتحقق الشرط، أو بحلف يمين الطلاق، وقد لا يقع الطلاق وعلى الشخص دفع كفارة اليمين، أو منجز والذي يكون بلفظ الطلاق مع وجود نية الطلاق.

Scroll to Top