متى تم إقرار الدينار الكويتي كوحدة نقدية، تعد دولة الكويت واحدة من دول الخليج العربي والمتواجدة في القارة الآسيوية، وقد تعرضت دولة الكويت كغيرها من الدول العربية للاحتلال الأجنبي في القرون الماضية، اذ كانت تحت سيطرة الاحتلال البريطاني لمدة تقارب الستين عاماً، فقد كانت بريطانيا تدير شؤون الكويت الخارجية وتتحكم في كافة العلاقات مع الدول الأخرى في عدة مجالات وخاصة التجارية ومن بينها الهند، لذلك لم يكن للكويت عملة خاصة بها تتداولها في السوق المحلي والعالمي، الى أن نالت استقلالها وأصدرت عملة الدينار الكويتي الخاص بها، وفي مقالنا سنتعرف بالتفصيل على متى تم إقرار الدينار الكويتي كوحدة نقدية.
متى تم إقرار الدينار الكويتي كوحدة نقدية
متى تم إقرار الدينار الكويتي كوحدة نقدية؟ سؤال يتداوله الكثيرون لمعرفة تاريخ اصدار أول عملة نقدية خاصة بالكويت، اذ استطاعت دولة الكويت أن تصدر أول عملة نقدية وهي الدينار الكويتي وهي العملة الرسمية لدولة الكويت في عام 1961، وذلك بعدما نالت استقلالها من سيطرة الاحتلال البريطاني الذي دام أكثر من ستين عاماً، لتصبح عملة الدينار الكويتي بديلاً عن عملة الروبية الهندية التي كانت متداولة في البلاد، جدير بالذكر أنه تم اصدار الدينار الكويتي كوحدة نقدية في عهد الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر الصباح الحاكم الخامس للكويت، وقد تم صك العملة لأول مرة بشكل يدوي بواسطة المطارق ولم يكن شكلها متساوياً، وتم تداول هذه العملة لبضعة شهور ومن ثم توقف التداول بها لعدة أسباب.
تاريخ اصدار عملة الدينار الكويتي
أصدرت دولة الكويت أول عملة نقدية وهي الدينار الكويتي لها في عام 1961 بتوصية من الحاكم الخامس للكويت الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر الصباح، وكانت العملة على هيئة أوراق نقدية ومسكوكات معدنية، في خطوة للتأكيد على سيادة الكويت واستقلالها، هذا وقد اصدرت الكويت عدد من الاصدارات لعملة الدينار الكويتي على مدار السنوات السابقة، وفيما يلي ندرج لكم تاريخ اصدار عملة الدينار الكويتي على النحو التالي:
- الاصدار الأول: اذ تم اصدار أول عملة كويتية (الدينار الكويتي) في أبريل من عام 1961 كأول عملة نقدية يتم تداولها في السوق، لتحل محل “الروبية الهندية” وكانت على شكل أوراق نقدية ومسكوكات معدنية.
- الاصدار الثاني: في نوفمر من عام 1970 قام البنك المركزي الكويتي باصدار أوراق نقدية من عدة فئات كالتالي: (ربع دينار، نصف دينار، عشرة دنانير).
- الاصدار الثالث: جاء الاصدار الثالث لعملات ورقية جديدة بعد 10 سنوات من الاصدار السابق بتاريخ العشرين من فبراير 1980، وفي عام 1986 قام البنك المركزي الكويتي بطرح العملة النقدية من فئة “العشرين دينار” في سوق التداول المحلي.
- الاصدار الرابع: تم اصدار الاصدار الرابع للعملة الكويتة (الدينار الكويتي) بعد تحرير الكويت في عام 1991، اذ تميزت بألوانها الواضحة وطبعتها المغايرة عن الاصدار الثالث.
- الاصدار الخامس: في الثالث من أبريل لعام 1994 تم طرح الاصدار الخامس من الأوراق النقدية الكويتية، وقد تميزت الأوراق النقدية الجديدة بتقنيتها العالية واستخدام اساليب متطورة في صناعة الأوراق النقديو في ذلك الوقت، جدير بالذكر أنه في أكتوبر 2015 قامت دولة الكويت أصدرت قراراً بفقدان عملة الاصدار الخامس قوة الابراء وسمحت بتبديل تلك الأوراق من البنوك الكويتية في الأول من أكتوبر 2015 ويستمر السماح بتبديل تلك العملات خلال عشر سنوات من تاريخ الاقرار في 19 أبريل 2015.
- الاصدار السادس: أما في 29 يونيو 2014 أصدرت الحكومة الكويتة قرار بطرح الاصدار السادس من العملة الكويتية والتي امتازت بتوحيد الهيكل العام لكافة الأوراق النقدية المتداولة، واستخدمت فيها رموز من التراث الكويتي ومراحل تطورها الاقتصادية، حاملة العلم الوطني الكويتي الى جانب رموز وطنية بارزة ورسومات تعبر عن تاريخ دولة الكويت وانجازاتها في السنوات السابقة، باستخدام أفضل التقنيات الحديثة التي تحافظ على سلامة الورقة لأطول فترة وحمايتها من عمليات التزوير.
المسكوكات التذكارية
يسعى البنك المركزي في دولة الكويت الى اصدار مسكوكات من عدة أنواع ذهبية وفضية، وكذلك اوراق تذكارية خاصة بالهواة الذين يرغبون بجمع العملات التذكارية، وتأتي هذه المسكوكات لتؤرخ احداث تاريخية لما بعد الاستقلال وجاءءت لتواكب التطور والازدهار الذي شهدته الكويت في عصر النهضة في كافة المجالات.
تعد دولة الكويت واحدة من الدول البارزة في منطقة الخليج العربي، والتي شهدت تطوراً وازدهاراً كبيراً في كافة مجالات الحياة في السنوات الماضية، بعد استقلالها في عام 1961 كدولة ذات سيادة ذاتية، اذ نجحت بعد الاستقلال من اصدار أوراق نقدية من عدة فئات وشهدت هذه الاوراق عدد من الاصدارت على مدار السنوات القليلة الماضية، وبهذا نختم مقالنا الذي تضمن الحديث عن متى تم إقرار الدينار الكويتي كوحدة نقدية.